يواصل حزب التقدم والاشتراكية تنظيم تجمعاته الجماهيرية الحاشدة وملتقياته الموضوعاتية وأنشطته السياسية والحوارية بمختلف جهات المملكة، ويسجل التفاعل الايجابي لفئات مختلفة من شعبنا مع هذه الدينامية التواصلية والإشعاعية التي يكرسها الحزب التقدمي منذ سنوات. عندما أعلن الحزب عن بناء تشاركي لبرنامجه الانتخابي، فهو كان يؤسس لأسلوب ومنهجية حقيقيين، ومن ثم فقد شهدت ندوة الخيار الايكولوجي، والأخرى المتعلقة بقطاع الفلاحة، ثم لقاء المهندسين، واللقاء مع وزير الصحة، وباقي التظاهرات التي جرى تنظيمها لحد الآن حوارا عموميا فعليا وحقيقيا، وتميزت بمشاركة مختصين وفاعلين من خارج هياكل الحزب وتنظيماته ساهمت في اغناء تصورات الحزب وأطروحاته. وعندما يترأس الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي ووزراء الحزب تجمعات مفتوحة بمختلف المدن والأرياف، وفي المناطق النائية والجبلية، فذلك للتأكيد على سلوك عريق لدى التقدميين يقوم على اللقاء مع المواطنات والمواطنين على مدار السنة والإنصات إليهم وتلقي آرائهم وانتقاداتهم والتفاعل معها، وهذه المنهجية بالذات لا تقوى عليها سوى الأحزاب الحقيقية ذات التاريخ والمصداقية. عندما نتابع اليوم حراكات مشهدنا الحزبي الوطني نجد التقدم والاشتراكية هو الأكثر حضورا للتحاور مع الناس في الميدان، وربما هذا بالذات ما بات يزعج البعض، بالإضافة إلى إصرار الحزب وتمسكه باستقلالية قراره السياسي والتنظيمي ورفضه تبخيس العمل الحزبي أو إشاعة التحكم والهيمنة في منظومته. حزب التقدم والاشتراكية الذي يبدع باستمرار المقترحات والتصورات والحلول للمعضلات الوطنية، ويطرح الأفكار وينتجها بغاية فتح الآفاق أمام شعبنا وبلادنا وإشاعة التفاؤل والجدية، والذي يصر على استقلالية القرار الحزبي ولا ينشغل سوى بالمصلحة العليا للمغرب والمغاربة، يجب أن يتبعه الآخرون وليس أن يحاربوه، ومن ثم يجب الانطلاق من تميزه لتكريس حياة سياسية وحزبية تنبني على الجدية والمسؤولية، وعلى وضوح المواقع والمواقف وعلى ...المعقول. أما الذين لا يكملون يومهم من دون البحث عن كوة لمواجهة التقدم والاشتراكية أو التضييق على أعضائه أو منتخبيه في هذه الجهة أو تلك، أو تحريك بعض الأصوات المبحوحة لفبركة صراخ وضجيج يلهثان خلف الحزب، فهم يضيعون الوقت والجهد، ولن يبلغوا شيئا. الحزب موجود هنا منذ أزيد من سبعين سنة، وصوته كان قويا ومرجعيا حتى لما كان لا يتوفر سوى على عضو واحد في البرلمان أو عضوين اثنين فيما بعد... التقدميون يواصلون اليوم الحضور عبر كامل التراب الوطني، وهم يحملون الكتاب ولا يتسلحون سوى بالمعقول يجوبون بهما كل المدن والقرى والدواوير يتكلمون مع الناس ويسمعون لآرائهم ومطالبهم وتطلعاتهم ويبنون الفعل والمصداقية بالنضال اليومي الصادق. هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته