كثير من المراقبين الموضوعيين، فضلا عن جماهير المواطنات والمواطنين، شهدوا بتميز الحملة الانتخابية التي يخوضها حزب التقدم والاشتراكية بمختلف مناطق المملكة. لوائح رمز "الكتاب" تتقدم أمام شعبنا ببرنامج انتخابي كانت قيادة الحزب قد أعلنت عن تفاصيله لوسائل الإعلام والرأي العام الوطني. الحزب اختار شعارا انتخابيا هو "المعقول" يرفعه اليوم عاليا كدلالة عن قناعة راسخة وقائمة لديه بقيمة السلوك والمعنى في القول والفعل والعلاقات، وأيضا لكون هذا بالذات ما يطالب به شعبنا، أي "المعقول" في تدبير شؤونه ورعاية المصلحة العامة والسهر عليها. الحزب لا يقول أو يزعم أنه لا يضم ضمن صفوفه سوى الملائكة الذين لا يأتيهم الباطل أو الخطأ أبدا، وإنما هو يعرف أن تأثيرات المجتمع وظواهره قد تمسه هو أيضا، ولكنه يعتز بترشح عدد كبير من مناضلاته ومناضليه، وضمنهم أعضاء في القيادة الوطنية للحزب، بالإضافة إلى استمرار انفتاحه على فعاليات وطنية في الجهات يحرص أن تكون ذات نزاهة ومصداقية وتحضى باحترام المواطنين، وهذا الانفتاح هو اختيار أساسي مارسه الحزب عن قناعة منذ عقود، وفي مقابله هو لا يتردد في اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة أمام أي سلوك يتناقض مع النزاهة والأخلاق والقانون وثوابت الحزب ومواقفه، وقد فعلها أيضا أثناء هذه الحملة نفسها بصرامة ومسؤولية وشجاعة كبيرة. التقدم والاشتراكية يتميز خلال الحملة الانتخابية الجارية، على غرار سابقاتها، بكونه يمارس تواصل القرب ويحضر وسط الناس في أبعد المناطق الجغرافية، وفي هذه المهمة يساهم قياديو الحزب وأطره وضمنهم الأمين العام، كما أنه يعتمد على الحوار والتفاعل والنقاش مع الناخبين ضمن خطاب سياسي جدي وواضح، وهو لا يجول على المنازل وفي الأسواق والأماكن المظلمة لتوزيع الوعود والرشاوى، أي أنه يحترم ذكاء شعبنا ويروج لخطابه وبرنامجه ومواقفه ويدافع عن مصلحة البلاد ومستقبلها. الحزب أيضا يتفوق في استثمار مختلف الدعامات التواصلية الممكنة، وذلك برغم ضعف موارده المالية وإمكاناته، ولهذا فهو حاضر بمطبوعاته المختلفة، وأيضا بالدراجات الهوائية والسيارات، وبالشعارات والأناشيد، ولكن كذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال تغطيات وسائل الإعلام ومتابعاتها، وكل هذا يعزز دينامية التجمعات الخطابية والجولات الميدانية، ويجعل تلقي خطاب الحزب يتم عبر مداخل متنوعة تستهدف مختلف فئات وأوساط المجتمع. لقد كان التقدم والاشتراكية وراء إبداع كثير أفكار تهم الحملات الانتخابية وأشكال التواصل الحزبي، كما أنه كان من ضمن الهيئات القليلة التي اعتمدت منذ سنوات على خبرات اختصاصيين ووكالات مهنية للتواصل والتأطير والمواكبة، ولهذا ففضلا عن حرصه المستمر على إعداد برنامج انتخابي شمولي ووازن والتعريف العمومي به، ثم حسن اختيار الرمز والشعار الانتخابيين، والتدقيق في اختيار المرشحين وانخراط كافة المناضلات والمناضلين وكل الهياكل الحزبية والمنظمات الموازية بشكل جماعي موحد في معركة الانتخابات باعتبارها "واجهة نضالية"، فحزب التقدم والاشتراكية يتفوق دائما في تقديم الأساليب الجديدة أيضا في تقنيات التواصل والتنظيم والإعداد اللوجيستيكي، وفي جدية السلوك الانتخابي. لا يخوض التقدم والاشتراكية إذن الانتخابات كما لو أنها فرصة للانقضاض على الغنائم بأي ثمن أو طريقة، وإنما يخوضها من أجل الإصلاح، وانطلاقا من برنامج محكم وواضح يهدف تحقيق التنمية والكرامة لشعبنا وتأهيل بلادنا، ولهذا فهو حزب مختلف، وأيضا هو حزب ضروري للبلاد حاليا ومستقبلا، وهو كذلك لأنه لا يريد سوى... "المعقول". هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته