حملتنا الانتخابية بالأقاليم الصحراوية تلاقي تجاوبا طيبا وأتوقع أن تحظى اللائحة الوطنية بأكبر عدد ممكن من الأصوات من قلب الحملة الانتخابية التي تخوضها بالأقاليم الصحراوية، شددت كجمولة منت أبي وكيلة اللائحة الوطنية لنساء حزب التقدم والاشتراكية وعضوة الديوان السياسي للحزب على أن تحقيق التغيير الحقيقي والإطاحة بالمفسدين المتسلطين على العمل السياسي يبدأ بالتصويت المكثف للمواطنات والمواطنين على مرشحات ومرشحي الأحزاب النزيهة والمعقولة. ووصفت كجمولة منت ابي، في هذا الحوار الاكسبريس، الذي أجرته معها بيان اليوم زوال أول أمس الاثنين، الحملة التي يخوضها حزب التقدم والاشتراكية بالأقاليم الجنوبية بالمتميزة نظرا لما تلاقيه من تجاوب من طرف المواطنين الراغبين فعلا في تحقيق التغيير وفي ترجمة مضامين الدستور وتنزيلها على أرض الواقع بما يحقق «الكرامة الآن» التي تعتبر شعار حزب التقدم والاشتراكية. * كيف تجري الحملة الانتخابية لحزب التقدم والاشتراكية بالأقاليم الصحراوية ونحن على بعد أيام فقط من يوم التصويت؟ - منذ الساعات الأولى لانطلاق الحملة الانتخابية وإلى يومنا هذا (تقصد أول أمس الاثنين)، لاقى حزب التقدم والاشتراكية تجاوبا طيبا من طرف المواطنين الذين تم التواصل معهم من خلال المهرجانات الخطابية واللقاءات الجماهيرية والجولات بين الأحياء والدروب والأزقة في كل من العيون والسمارة وطانطان والطاح والدورة وغيرها. حملة نظيفة تدعو المواطنات والمواطنين إلى المشاركة بكثافة في الاستحقاق الانتخابي الذي سيجري في مرحلة حاسمة من تاريخ بلادنا. ورغم ما نسجله من حالات لا علاقة لها بما يطمح إليه كل وطني غيور على بلاده، لا يرضى بتكرار ممارسات الفساد، ورغم إصرار البعض على تدنيس الحملة، خاصة بمدينة طانطان، يخوض حزبنا حملته انطلاقا من إيمانه بضرورة خوض حملة انتخابية نزيهة بعيدة عن هذه الأساليب غير الشريفة. ولعل المواطنات والمواطنين لمسوا هذا الفرق الشاسع الذي نحرص على اتساعه من خلال حوار جاد نحاول من خلاله إقناع الناخبات والناخبين بضرورة إدلائهم بآرائهم بتصويتهم على المناضلات والمناضلين النزهاء. وحملتنا في ربوع الوطن ولاسيما في الأقاليم الصحراوية تميزت بالهدوء والعقلانية وشابها احترام قوي لمرشحي الأحزاب الحليفة. لقد لمس سكان الأقاليم الصحراوية أن حزب التقدم والاشتراكية لا يطلق الوعود جزافا بل يؤكد على الالتزام بالعمل الجاد والقرب من المواطنين شبابا نساء ورجالا، وبأن تقديمه لمرشحات ومرشحين يعرف الجميع جديتهم ونزهاتهم يندرج في إطار مواصلة العمل النضالي لحمل قضايا المواطنين بمختلف فئاتهم إلى قبة مؤسسة تشريعية مغايرة. * ليست هذه أول مرة تخوض فيها السيدة كجمولة حملة انتخابية. هل تعتمدين في الحملة الانتخابية على رصيدك من حب وتقدير المواطنين الذين طالما كنت قريبة من همومهم ومشاكلهم أم على برنامج الحزب؟ - على الاثنين معا. فبكل تواضع، كنت، بصفتي برلمانية، متواجدة في كل المحطات. ولا أخالني تخليت يوما عن الاستجابة لنداء المواطنات والمواطنين. وهي لعمري صفة ميزت نساء حزب التقدم والاشتراكية اللواتي كن نموذجا للأطر المؤهلة المتميزة بالكفاءة العلمية والاستقامة والمتشبعة بروح المسؤولية وقيم التطوع وتغليب الصالح العام ومصلحة الوطن العليا. كلنا اليوم نساء ورجالا وشبابا في حزبنا نأمل في التغيير ومستعدون للمساهمة فيه رغم كيد الكائدين وفساد المفسدين. نرفع شعار التحدي من أجل «الكرامة الآن». نساء حزب التقدم والاشتراكية، ورجالاته كما شبابه، هم خريجو مدرسة الحزب، أو التحقوا به مؤمنين بمبادئه والقيم التي يناضل من أجلها. هم مرشحات ومرشحو العمل النضالي المبني على روح التطوع والتضحية ونكران الذات والملحين على مشاركة كل المواطنات والمواطنين في الاستحقاق الانتخابي وصولا إلى برلمان مغاير لسابقه. * هل تتوقعون تواجد مرشحي حزب التقدم والاشتراكية بقوة داخل هذه المؤسسة التشريعية التي طالما عانت الأعطاب؟ - ما أتمناه صادقة هو أن يحصل حزب التقدم والاشتراكية على مقاعد في البرلمان. وما أريده حقا اليوم هو ولوج نساء ورجال وشباب حزب التقدم والاشتراكية والأحزاب السياسية الجادة والنزيهة المتشبعة بقيم الممارسة السياسية النبيلة، والذين تتوفر فيهم شروط الكفاءة ويتمتعون بمؤهلات وقدرات تجعلهم يندرجون ضمن خانة النخب والأطر الحزبية القادرة على المساهمة في الرفع من مستوى مردودية عملنا البرلماني. * لكن ماذا عن فرص نجاح نساء حزب التقدم والاشتراكية في الاستحقاق القادم؟ - صراحة أتوقع أن تحظى لائحة الحزب الوطنية بأكبر عدد ممكن من الأصوات. وليس من الأنانية السياسية في شيء القول بأن نساء حزب التقدم والاشتراكية مؤهلات لحصد أكبر عدد من الأصوات. فحملاتهن تسير على قدم وساق مركزة، من خلال مضامينها السياسية، وأساليبها التواصلية واللوجيستيكية التي تركز على الرفع من مستوى التعبئة، والعمل على رفع تحدي المشاركة القوية للناخبات والناخبين، واستنهاض كل الطاقات الكفيلة بتبوء الحزب وأحزاب المعقول المكانة المتميزة ضمن المشهد الحزبي والسياسي الوطني. كما أن حملاتهن الانتخابية لا تزيغ إلى نطاق الخيال والوعود الكاذبة، بل تركز على دور المواطنين أنفسهم في تحقيق التغيير والكرامة الآن من خلال الإدلاء أولا بأصواتهم وعدم ترك الفرصة تضيع لصالح المفسدين.