حسمت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، في ساعات الصباح الأولى ليوم الأحد (السابعة صباحا)، بالاقتراع السري، في الترشيحات المقدمة لها لخوض الانتخابات التشريعية القادمة، والتي تخص اللائحة الوطنية للنساء والمرشحين المقترحين للائحة الوطنية للشباب. وأفرز التصويت السري على لائحة النساء، تصدر كجمولة بنت أبي اللائحة ب 246 صوتا، وبذلك تعود كجمولة بنت أبي بقوة إلى الساحة السياسية بعد أن وضعتها اللجنة المركزية من خلال التصويت السري على رأس لائحة الحزب، خصوصا وان كجمولة كانت قد ابتعدت مؤخرا عن الأضواء وكانت مرشحة لأن تبتعد حتى عن السياسية بعد كل الضغوطات التي حصلت لها ولحزب التقدم والاشتراكية بعد أحداث مخيم "إكديم إيزيك" بالعيون وما رافق ذلك من تصريحات لكجمولة بنت أبي في الموضوع. وعلى ما يبدو فتصويت اللجنة المركزية لكجمولة عضو الديوان السياسي للحزب، يأتي اعترافا وإنصافا لها ودعما قويا لهذه المناضلة الصحراوية حسب بعض المعطيات المحصل عليها "هسبريس" من مصادر داخل اللجنة المركزية للحزب. هذا، في الوقت الذي حمل التصويت على لائحة النساء مفاجأة كبيرة بعد حصول نزهة الصقلي على المرتبة الرابعة ب154 صوتا، في حين حصلت رشيدة الطاهري عضو الديوان السياسي ومستشارة الصقلي على المرتبة الثانية ب227 صوتا، كما احتلت شرفات أفيلال المرتبة الثالثة ب 224 صوتا، وهي مهندسة دولة، تدرجت منذ سن مبكرة في مؤسسات الحزب بدءا من منظمة الطلائع إلى الشبيبة الاشتراكية، قبل أن تصبح عضو في الديوان السياسي للمرة الثانية. واحتلت نعيمة بوشارف المرتبة الخامسة ب 143 صوتا، في حين احتلت فاطمة الشعبي المرتبة السادسة ب 119 صوتا، وفاطمة فرحات المرتبة السابعة ب 118 صوتا. وكانت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية قد اجتمعت منذ يوم أمس على الساعة التاسعة صباحا، ولم تنهي أشغالها إلا يوم الأحد على الساعة السابعة صباحا، حيث احتدم النقاش بين أعضاء اللجنة حول المرشحين وأحقيتهم، قبل أن يتم التصويت على المرشحين المقترحين بالاقتراع السري، وفق الآلية الديمقراطية التي يعتمدها الحزب منذ مؤتمره الأخير، حسب مصدر من داخل الحزب.