أقامت ولاية أيداهو الأمريكية دعوى قضائية تطعن فيها على القيود التي فرضتها الحكومة الاتحادية على طائر الطيهوج الأكبر المهدد بالانقراض والتي تقول الحكومة إنها ترمي إلى حمايته. وبذلك خرجت أيداهو عن إجماع بقية ولايات الغرب الأمريكي التي أيدت إجراءات شاملة للإبقاء على أماكن معيشة الطائر الشبيه بالدجاج بموجب قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض. واتي هذه الدعوى بعد أن حسم قرار للإدارة الأمريكية في الجدل المحتدم منذ فترة طويلة بالغرب الأمريكي بشأن طائر الطيهوج الأكبر المهدد بالانقراض والذي ينعم بحماية بموجب قانون حماية الأنواع المهددة. وتتهم الدعوى التي يختصم فيها بوتش أوتر حاكم الولاية الجمهوري والمجلس التشريعي للولاية الذي يسيطر عليه الجمهوريون إدارة الرئيس باراك أوباما بالافتقار إلى الشفافية خلال صياغة استراتيجية حماية هذا الطائر. وقال أوتر في بيان مرفق بالقضية التي رفعت أمام المحكمة الجزئية في واشنطن "لا نريد تطبيق قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض وهذه اللوائح الإدارية سيئة بشكل ما". ويدعي البيان بالحق المدني على وزيرة الداخلية الأمريكية سالي جويل ووزير الزراعة توماس فيلساك وعلى عدد من كبار المسؤولين الاتحاديين في إدارات الأراضي وأملاك الدولة. وكانت جويل - التي انضم إليها حكام ولايات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من كولورادو ووايومنج ومونتانا- قد أعلنت مؤخرا عدم إدراج طائر الطيهوج الأكبر على قائمة الأنواع المهددة بالخطر أو بالانقراض. وأشاد مؤيدو اللوائح الجديدة بجهود الحفاظ على الطائر والإبقاء على أماكن معيشته في الوقت الذي تستمر فيه عمليات التعدين والتنقيب عن الطاقة وتطويرها والاستمرار في أنشطة الزراعة بغرض التعايش مع هذا الطائر الذي ينتشر في مناطق البراري. وقال أوتر إن تعديل اللوائح الخاصة باستخدام الأراضي والممتلكات الاتحادية التي تمثل أكثر من نصف مساحة مناطق معيشة الطائر تم دون إجراء دراسات ملائمة أو التشاور بصورة ايجابية مع السلطات المحلية ومسؤولي ولاية ايداهو. وأفادت خطة اتحادية بأن الإدارة الأمريكية تعتزم حماية الطائر في القطاع الغربي من البلاد من خلال الحد من استخراج النفط والغاز ومشروعات الطاقة المتجددة في أماكن معيشته. وتخشى شركات التعدين والطاقة والزراعة من أن تؤدي هذه اللوائح إلى الحد من أنشطتها في أماكن معيشة الطائر. ويعتقد أن الملايين من طائر الطيهوج الأكبر كانت تعيش في وقت ما على مساحة واسعة من غرب الولاياتالمتحدة وكندا، فيما أشارت تقديرات الوكالة الأمريكية للأسماك والحياة البرية عام 2010 إلى أن الأعداد المتبقية تتراوح بين 200 ألف و500 ألف طائر في 11 ولاية بالغرب الأمريكي. وتدعو الخطة إلى حماية أماكن معيشة الطائر من خلال تأجيل تنفيذ امتيازات استخراج النفط والغاز ونقلها مؤقتا إلى خارج المناطق المحمية والمخصصة لطائر الطيهوج الأكبر. وتتيح الخطة إجراءات أخرى منها الحد من خطوط الضغط العالي والتعدين السطحي مع مكافحة زراعة أنواع نباتية معينة تتسبب في حرائق الغابات ما يلحق الضرر بالطائر. وقال مسؤولون إن أعداد طائر الطيهوج الأكبر تضاءلت في الغرب الأمريكي وفقد أكثر من نصف مساحة أماكن معيشته بسبب الحرائق والأنواع الأخرى من الكائنات التي قامت بغزو المنطقة، إلى جانب أنشطة التطوير.