مصطفى لبرايمي: حزب التقدم والاشتراكية قوة سياسية صاعدة رشيد روكبان: مستعدون للترافع حول كل القضايا التي تستأثر باهتمام مغاربة العالم عبد السلام الصديقي: خطاب العرش أثار قضايا تشكل محور الرحى بالنسبة لمغاربة العالم ثمنت فدرالية مغاربة العالم بأوروبا لحزب التقدم والاشتراكية المضمون الإيجابي للخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش الذي احتلت فيه قضايا المغاربة المقيمين بالخارج مكانة بارزة. ووصف أعضاء مكتب فدرالية مغاربة العالم بأوروبا لحزب التقدم والاشتراكية، في أول اجتماع له بالمقر المركزي للحزب أول أمس بالرباط، خطاب العرش "بالتاريخي" بالنظر إلى طبيعة القضايا التي أثارها والتي تستأثر باهتمام مغاربة العالم، بشكل يومي، سواء ببلدهم الأصلي أو بلد الإقامة. وسجل مناضلو ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية بأوروبا، بارتياح دعوة جلالة الملك في خطابه السامي، لتعزيز مشاركة مغاربة العالم في الحياة الوطنية، في إطار تفعيل مقتضيات الدستور الجديد المتعلقة بإشراكهم في المؤسسات الدستورية ذات الطبيعة الاستشارية وهيآت الحكامة والديمقراطية التشاركية. وأعرب مكتب فدرالية مغاربة العالم بأوروبا لحزب التقدم والاشتراكية عن أمله في أن تجعل الحكومة من الخطاب الملكي خارطة طريق للتعاطي مع قضايا المغاربة المقيمين بالخارج، في أفق بلورة تصور واضح يتيح لهم حق التمثيلية السياسية في المؤسسات والمجالس المنتخبة وفقا لمنطوق الخطاب الملكي ولأحكام الدستور الذي أقره المغاربة. وخلال هذا الاجتماع الذي خصص لهيكلة مكتب الفدرالية وتوزيع المهام فيما بين أعضائه، أقر المجتمعون النظام الداخلي للفدرالية، وذلك بعد نقاش مستفيض أعقب عرض فصول هذا النظام الداخلي من طرف حميد بشري رئيس فدرالية مغاربة العالم بأوروبا لحزب التقدم والاشتراكية، كما تم وضع برنامج سنوي منسجم مع طبيعة هذه المرحلة التاريخية التي يعرف فيها حزب التقدم والاشتراكية طفرة نوعية على المستوى السياسي والتنظيمي. وفي هذا السياق، أكد مصطفى البرايمي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية المكلف بقطب مغاربة العالم، أن هذا الاجتماع الذي يأتي بعد مؤتمر الفدرالية ببولونيا شهر يونيو الماضي، هو ترجمة لمسؤولية الحزب وقدرته على الاستجابة للمسؤولية التي يتحملها اتجاه مغاربة العالم.. وأوضح لبرايمي أن الخطاب الملكي السامي الذي كان من المستوى الرفيع، عبر بصدق وبإحساس عال ومهم عن مشاكل مغاربة العالم، مشيرا إلى أن حزب التقدم والاشتراكية يثمن المضمون الإيجابي لهذا الخطاب في مجمله، وخاصة في جانبه المتعلق بقضايا المغاربة المقيمين بالخارج. من جانب آخر، ذكر مصطفى البرايمي في كلمته التوجيهية، بمجمل المعارك السياسية التي يخوضها حزب التقدم والاشتراكية، بطموح عال وبدينامية تنظيمية وسياسية غير مسبوقة، مشيرا، في هذا الصدد، إلى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة أو تلك التي تجري حاليا، والتي تهم الغرف المهنية التي يشارك فيها حزب التقدم والاشتراكية لأول مرة بشكل وازن ب 645 مرشحا ما جعله يحتل المرتبة السابعة من حيث عدد الترشيحات. وأكد القيادي الحزبي أن حزب التقدم والاشتراكية أثبت أنه بات يشكل قوة سياسية صاعدة، وأنه يؤكد المسار والمكانة اللائقة به وسط المجتمع المغربي باعتباره حزبا سياسيا له مواقف ثابتة وواضحة، آمن بحتمية التراكم الإيجابي، كما آمن بحتمية التغيير والبناء الديمقراطي الحداثي منذ أزيد من سبعين سنة. وبدوره، جدد رشيد روكبان عضو الديوان السياسي ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، الذي حضر هذا الاجتماع، استعداد الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية للترافع حول كل القضايا التي تستأثر باهتمام مغاربة العالم، والتجاوب الفعال والإيجابي مع كل المقترحات التي يبلورها مكتب فدرالية مغاربة العالم بأوروبا لحزب التقدم والاشتراكية، سواء على شكل مقترحات قوانين أو على شكل أسئلة شفوية أو كتابية، بالإضافة إلى تنظيم ندوات ولقاءات حول قضايا تهم مغاربة العالم. كما حرص عبد السلام الصديقي عضو الديوان السياسي ووزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، الذي حضر هذا اللقاء، على وصف الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش ب "الثوري" و"القوي" بالنظر إلى عمق القضايا التي أثارها والتي تشكل محور الرحى بالنسبة لمغاربة العالم، خاصة تلك التي تتعلق بالمشاركة في المؤسسات الدستورية. وبعد نقاش لمختلف القضايا الواردة في جدول أعمال هذا اللقاء الذي حضره محمد صلو، وبوشرى اجدايني، عضوا اللجنة المركزية، كما حضره مجموعة من أعضاء الفدرالية الذين جاؤوا خصيصا لحضور هذا الاجتماع الأول من نوعه، أقر مكتب الفدرالية النظام الداخلي الجديد وعلى ضوئه وزع المهام بين أعضائه. وقام أعضاء الفدرالية بزيارة ميدانية لورش بناء المقر المركزي الجديد لحزب التقدم والاشتراكية، حيث وقفوا على مستوى تقدم الأشغال بهذا الورش الذي يشكل دلالة على تجدر وقوة حزب التقدم والاشتراكية وعلى تطوره بفضل تضافر جهود كل مناضلاته ومناضليه في مختلف مسؤولياتهم ومواقعهم الاجتماعية والحزبية.