لبرايمي: الحزب أصبح يحتل مكانة مهمة في المشهد السياسي الدكالي: ضرورة المحافظة على توجهات الحزب التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين قال مصطفى لبرايمي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية مساء يوم الجمعة الماضي بجماعة الحوزية دائرة آزمور، إن حزب التقدم والاشتراكية عرف تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، نتيجة العمل الدؤوب الذي يقوم به مناضلو ومناضلات الحزب في كل مكان من خلال نضال القرب مع المواطنين، مشيرا إلى أن حزب التقدم والاشتراكية أضحى من الأحزاب الجادة التي بدأ يضرب له ألف حساب من طرف أعداء الديمقراطية والشفافية والوضوح. وأضاف لبرايمي في لقاء تواصلي بمناضلات ومناضلي الحزب بإقليمالجديدة، المنعقد في إطاربرنامج اللقاءات الإقليمية حول الانتخابات، والمبرمجة من طرف الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن التجمعات واللقاءات التي تم تنظيمها مؤخرا بعدد من المدن والقرى والمداشر والحشود الغفيرة التي حجت إليها، ومساندتها القوية لمشاركة الحزب في الحكومة لخير دليل على المكانة التي يحتلها الحزب في المشهد السياسي المغربي. كما تطرق مصطفى لبرايمي خلال كلمته إلى الدور الأساسي الذي يؤديه الحزب اليوم من داخل هذه التجربة الحكومية، وهو الدور الذي يروم الحفاظ على التراكمات الايجابية والارتقاء بها إلى مستويات أفضل، منوها في الوقت نفسه، بمصداقية وزراء الحزب ومناضليه على ما يقومون به من أعمال لصالح قضايا الوطن والشعب، و بنظافة أياديهم وتضحياتهم. وأشار لبرايمي أن الحزب يساهم بشكل كبير في إعادة وتعزيز الثقة للمواطن مما يجعل الاستقرار أهم سمات ومميزات الحالة المغربية في ظل وضع إقليمي مضطرب . وعلى مستوى آخر،اعتبر لبرايمي أن حصيلة وزراء حزب التقدم والاشتراكية مشرفة سواء بالنسبة لقطاع الصحة الذي عرف تحولات كبرى انعكست إيجابا على المواطنين خاصة تلك الجوانب المتعلقة بالسياسة الدوائية وتخفيض أثمنتها وأيضا تلك الجوانب المتعلقة بالولوج إلى العلاج بالنسبة للفئات الفقيرة والهشة في إطار أجرأة نظام المساعدة الطبية راميد، بالإضافة إلى ما تحقق في القطاعات الأخرى كقطاع التشغيل والشؤون الاجتماعية على الرغم من الظرفية التي مر منها الاقتصاد الوطني في سياق الأزمة الاقتصادية والمالية التي عرفها الجوار الأوروبي، آخرها التعويض عن الشغل، كما وقف لبرايمي عند العمل المميز الذي يقوم به وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي في إطار سعيه إلى دمقرطة الشأن الثقافي ودعم الصناعة الثقافية والعناية بالفنانين والكتاب والمبدعين، وعصرنة آلية الدعم والترويج الثقافي، وأيضا ما يقوم به محمد نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة خاصة في الجانب المتعلق بسياسة المدينة وتسهيل الولوج إلى السكن، ثم العمل الذي تقوم به الوزيرة شرفات أفيلال الوزير المنتدبة المكلفة بالماء والتي تستعد للإعلان عن المخطط الوطني للماء والذي سيحدد رؤية المغرب للتعاطي مع هذه المادة الحيوية في أفق سنة 2030 ، مؤكدا على أن هناك فعلا ملفات و قضايا وانتظارات تستوجب التطرق لها ومعالجتها، لكن لكل شيء أوان وليس من اليسير تصحيح كل الأوضاع في وقت وجيز، يؤكد لبرايمي، بل هناك أمورا تتطلب التريث ومشاركة كل الأطراف، لينعرج بعد هذا إلى مسألة الانتخابات المقبلة التي يأتي سياقها في ظل الدستور الجديد للبلاد مشيرا إلى ضرورة الانكباب على الانخراط الفعلي لكسب هذه المعركة باستقطاب الأصوات من خلال تكثيف الترشيحات وتهيئ البرامج الانتخابية المحلية الخاصة بكل جماعة على حدة. أما جعفر خملاش الكاتب الجهوي للحزب بجهة دكالة عبدة، فقد جاءت كلمته مقتضبة رامت جانب المخطط الذي وضعه أعضاء الكتابة الإقليمية ورفاقهم باللجنة المركزية بالإقليم، وبعد أن أطلع الكاتب الإقليمي الحاضرين على مجموعة من الاحصائيات والنتائج المنتظر الحصول عليها خلال الانتخابات المقبلة على ضوء المتغيرات التي لحقت الخريطة الانتخابية للحزب بالإقليم. ومن جانبه، أكد أنس الدكالي عضو الديوان السياسي المكلف بتتبع التنظيم بجهة دكالة عبدة، على أهمية المرحلة لما تكتسيه من تطاحنات سياسية مشيرا إلى ضرورة التحلي بالصبر والأناة والحكمة مع المحافظة على التوجه الحزبي وأطروحته وتوجهاته التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، حاثا الرفيقات والرفاق فيما يخص الانتخابات المقبلة باختيار الأنسب للمكان الأنسب مع تغطية كل الجماعات بالإقليم في ظل القانون الانتخابي الذي يعد سيفا ذو حدين. وفي الأخير، وبعد نقاش مستفيض انتهى اللقاء بضرورة لم الصفوف من أجل تكاثف الجهود والعمل على التعبئة والانفتاح الايجابي من اجل تحقيق نتائج افضل خلال الاستحقاقات القادمة. تبقى الإشارة أن هذا اللقاء الذي أشرف عليه أنس الدكالي ومصطفى لبرايمي عرف حضورأعضاء اللجنة المركزية للحزب بإقليمالجديدة وكتاب فروعها وممثلي الشبيبة الاشتراكية ومنظمة الطلائع - أطفال المغرب . خلال اللقاء الحزبي بمناضلات ومناضلي إقليمالجديدة المنعقد في إطار برنامج اللقاءات الإقليمية حول الانتخابات، والمبرمجة من طرف الديوان السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية.