عزوز صنهاجي: حزب التقدم والاشتراكية أصبح بفضل كفاحه وصموده رقما أساسيا لا يمكن تجاوزه في المعادلة السياسية في إطار برنامج اللقاءات الإقليمية حول الانتخابات، والمبرمجة من طرف الديوان السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية، انعقد بمقر الحزب بالناظور اجتماع للمجلس الإقليمي لإقليمي الناظور والدريوش يوم السبت 14 مارس 2015 . و قد أشرف على تأطير هذا اللقاء الرفيق عزوز الصنهاجي عضو الديوان السياسي المكلف بتتبع الجهة الشرقية، بحضور الرفيق أحمد الرحموني، المستشار البرلماني، والكاتب الجهوي الرفيق خالد مومن والكاتب الإقليمي الدكتور محمد بولعيون، و كتاب فروع الحزب ومنتخبي الحزب بالإقليم. و بعد كلمة الكاتب الإقليمي حول ظروف هذا اللقاء و داوعيه التنظيمية و السياسية على مستوى إقليمي الناظور والدريوش، استهل الرفيق عزوز الصنهاجي كلمته حول أهم المحطات التي شهدها حزب التقدم و الاشتراكية عبر مسار سبعين سنة، مؤكدا على أن حزب التقدم والاشتراكية الذي عرف سلفا بالحزب الشيوعي المغربي، ظل طيلة مساره التاريخي مناضلا متصديا لكل التحديات و الصعاب التي تواجه البلاد على مستوى استقراره، وظل مرتبطا بقضايا الشعب المغربي، سيما الفئات المسحوقة و التي في حاجة إلى اهتمام و عناية و تحسين للمستوى المعيشي، مؤكدا على أن حزب التقدم والاشتراكية، و بفضل كفاحه وصموده هذا، أصبح يشكل رقما أساسيا لا يمكن تجاوزه في المعادلة السياسية الوطنية، وأن الأنظار، اليوم، متجهة بشكل كبير إلى حزب التقدم والاشتراكية ، و أن الدور الأساسي الذي يؤديه الحزب اليوم من داخل هذه التجربة الحكومية، يروم الحفاظ على التراكمات الايجابية والارتقاء بها إلى مستويات أفضل. ونوه عزوز بمصداقية وزراء الحزب ومناضليه على ما يقومون به من أعمال لصالح قضايا الوطن والشعب، و بنظافة أياديهم وتضحياتهم، وأن الحزب يساهم بشكل كبير في إعادة وتعزيز الثقة، مما يجعل الاستقرار أهم سمات ومميزات الحالة المغربية في ظل وضع إقليمي مضطرب. وشدد المتحدث على أن الحزب لم يأت من فراغ، وإنما يمتلك مشروعا مجتمعيا واضحا وقوة اقتراحية، والحزب يمتلك طاقات وكفاءات. ودعا عزوز الصنهاجي الرفاق والرفيقات إلى بذل كل الجهد من أجل أن ينجح الحزب في اجتياز مرحلة تحوله إلى حزب جماهيري كبير. كما اطلع الصنهاجي الحاضرين على مجموعة من الإحصائيات والنتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات السابقة بكل من إقليمي الناظور والدريوش، وهي المعطيات التي تم تحيينها، بعد المداولات، على ضوء المتغيرات التي لحقت الخريطة الانتخابية للحزب بالإقليمين، كما تم التداول الدقيق والعملي في آفاق الحزب انتخابيا وهذا العرض المستفيض والغني بالدلالات، والمدعوم بالوقائع والشهادات التي تؤكد نضالات حزب التقدم والاشتراكية ومواصلته السير على درب المصلحة العليا للوطن والمواطنين، تم تشكيل اللجنة الإقليمية للانتخابات . و في الأخير، و بعد نقاش مستفيض، أجمع الحاضرات والحاضرون لهذا اللقاء على ضرورة لم الصفوف من أجل تكاثف الجهود والعمل على التعبئة والانفتاح الايجابي من أجل تحقيق نتائج أفضل خلال الاستحقاقات القادمة.