بعد النجاح الكبير والباهر للجلسة الافتتاحية، وفي اطار استكمال هياكل الحزب بالناظور في افق المؤتمر المؤتمر الوطني التاسع للحزب الذي سينظم تحت شعار «مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية» ببوزنيقة ايام 30/31 ماي 01 يونيو 2014، عقد بمقر الحزب بالناظور صباح يوم السبت 10 ماي 2014 الجلسة المغلقة ، الذي ضاقت رحابها بالحضور الوازن للرفيقات و الرفاق لكل من اقليمي الناظور والدريوش . و بعد الكلمة التوجيهية للدكتور محمد بولعيون مسير الجلسة حول ظروف هذا اللقاء و داوعيه التنظيمية و السياسية على المستوى الإقليمي و الوطني، تطرق الى أهم المحطات التي شهدها حزب التقدم و الاشتراكية عبر مسار سبعين سنة مؤكدا أن حزب التقدم والاشتراكية ظل طيلة مساره التاريخي مناضلا متصديا لكل التحديات و الصعاب التي تواجه البلاد على مستوى استقراره أو حريته و استقلاله ،و واصطفاف الحزب الدائم إلى جانب الشعب المغربي سيما الفئات المسحوقة و التي في حاجة إلى اهتمام و عناية و تحسين للمستوى المعيشي، مؤكدا على أن حزب التقدم والاشتراكية و بفضل كفاحه وصموده هذا أصبح يشكل رقما أساسيا لا يمكن تجاوزه في المعادلة السياسية الوطنية، و أن الدور الأساسي الذي يؤديه الحزب اليوم من داخل هذه التجربة الحكومية، يروم الحفاظ على التراكمات الايجابية، و تفادي أي اجراء يمكن أن يشكل تراجعا عن المكتسبات الديموقراطية أو الحريات أو أي مس بالمكتسبات الاجتماعية، منوها بالدور الهام للتقدم والاشتراكية في الوقوف ضد كل المحاولات الهادفة إلى عرقلة مسار الحكومة، ، محفزا كافة أعضاء وعضوات الحزب على المزيد من الاجتهاد التنظيمي بهدف توسيع دائرة الانخراط في الحزب واستغلال الظرف الإيجابي لتعاطف مئات الآلاف من الشعب المغربي مع الحزب . مؤكدا على رغبة مجموعة من القوى الحية بالإقليم من منتخبين وأطر ومثقفين الاتحاق بالحزب ، وهو أمر يجعلنا كحزب نشعر باعتزاز وفخر كبيرين، لأن هذا، إنما يؤكد انفتاح الحزب على كل القوى الفاعلة بالمجتمع ليكون حزبنا حزب الجماهير الشعبية بحق وعن جدارة واستحقاق، ولأننا حزب يناضل من داخل المؤسسات ونؤمن بضرورة التواجد بقوة داخل المؤسسات المجتمعية، لخدمة المشروع الحداثي الذي يحمله حزب التقدم والاشتراكية، كما أن عودة وجوه قديمة لرفاق ورفيقات ناضلوا في الحزب لسنوات، يُعتبر تواجدهم اليوم في هذه المحطة دعما قويا لكل الشباب الذي انخرط بكل وعي ومسؤولية في الحزب من أجل نضال حقيقي لعدالة اجتماعية حقيقية، وأن كل ذلك سيجعلنا نخرج من هذه المحطة بحزب قوي بإقليمي الناظور والدريوش. وفي جو رفاقي تناول الكلمة السيد عبد القادر البودوحي الكاتب الاقليمي التقرير الادبي الذي تطرق فيه الى جميع المحطات والانشطة التي قام بها الحزب بالاقليم ، ثم بعد ذلك احيلت الكلمة للسيد عبد الله السمري امين المال لتلاوة التقرير المالي ، وبعد المصادقة بالاجماع على التقريرين قدم المكتب استقالته وتم تشكيل لجنة للسهر على انتخاب الهياكل برئاسة الاستاذ عبد المنعم الفتاحي وفي جو رفاقى وديموقراطي انتخب بالاجماع الدكتور محمد بولعيون عضو اللجنة المركزية للحزب كاتبا اول لاقليمي الناظور والدريوش للحزب ، وانتخاب المجلس الاقليمي والمكتب الاقليمي ،وفي ختام المؤتمر اصدر البلاغ التالي : البيان الختامي للمؤتمر الإقليمي العاشر لإقليمي الناظور والدريوش ينعقد مؤتمر الفرع الإقليمي لإقليمي الناظور والدريوش في سياق إعادة هيكلة الفرع الإقليمي وكذا في سياق التحضير للمؤتمر الوطني التاسع للحزب الذي سينعقد ببوزنيقة أيام 30-31-1 يونيو 2014 وقد تميز المؤتمر الإقليمي في جلسته الافتتاحية يوم 04 ماي 2014 بالغرفة الفلاحية برئاسة أعضاء من المكتب السياسي وبتقديم تقارير مفصلة تعبر عن هموم المواطنين وتطلعاتهم والحلول البديلة من طرف حزبنا سواء على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وكذا قضايا الشباب والمرأة. وفي نفس السياق فقد عرفت الجلسة الافتتاحية نجاحا باهرا وعلى جميع المستويات وبشهادة جميع الفرقاء السياسيين والنقابيين ومنظمات المجتمع المدني والأشخاص الذاتيين والمعنويين. وإذ يثمن المؤتمر الإقليمي في جلسته المغلقة هذا النجاح الذي ساهم فيه كل الرفاق، فانه يؤكد على ضرورة استثمارها في اتجاه تطوير الحزب وإشعاعه، كما يدعو إلى المزيد من التعبئة والاستعداد لإنجاح الاستحقاقات المقبلة، كما يؤكد أيضا على ضرورة فرز قيادة إقليمية جديدة قادرة على القيام بهذه المهام الجسام. ولم يفت أن يذكر المؤتمرون مرة أخرى في جلستهم المغلقة بالقضايا الإقليمية الكبرى التي تشغل بال مناضلي حزب التقدم والاشتراكية بإقليمي الناظور والدريوش، والتي يمكن إيجازها فيما يلي: 1- نثمن كمناضلي الحزب بالإقليمين غاليا الالتفاتة المولوية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله لإقليمي الناظور والدريوش في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بخلق مجموعة من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ليتبؤا هذين الإقليمين مكانتهما اللائقة بهما في النسيج الاقتصادي الوطني. 2- ضرورة الانفتاح على الطاقات المحلية في مجال التشغيل لاستيعاب البطالة بالإقليمين. 3- النهوض بالقطاع الصحي وتوسيع البنيات التحتية والذاتية واللوجستيكية. 4- ضرورة تطوير قطاع التعليم بجميع أصنافه وخلق معاهد عليا وجامعة متكاملة. 5- الاهتمام بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. 6- ضرورة خلق مرافق رياضية وثقافية تساهم في تطوير ملكات الأطفال والشباب وجميع الفئات العمرية. 7- خلق قطاعات اقتصادية ذات بعد استراتيجي متوازن. 8- تحفيز منظمات المجتمع المدني لتلعب دورها الكامل بجانب مختلف المؤسسات في تنمية الإقليمين اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا. 9- ايلاء الأهمية الكاملة للغة والثقافة الامازيغية تداولا وتدريسا مع التأكيد على ضرورة إخراج القانون التنظيمي للغة الامازيغية. 10- إذ نسجل بارتياح المجهودات والتضحيات التي يقوم بها رجال الأمن من اجل استتباب الأمن والسكينة فإننا نطالب الوزارة الوصية بتعزيزهم بالموارد البشرية الكافية واللوجستيكية الضرورية لتعميم الأمن والسكينة على جميع الأحياء الشعبية بالإقليمين. وإذ نؤكد على صحة موقف الحزب بالمشاركة في الحكومة الحالية برئاسة السيد عبد الإله بنكيران، كما ننوه بمجهودات المنتخبين المنتمين للحزب بالإقليمين مع الأخذ بعين الاعتبار لمطالبهم المشروعة ونطالب الحزب بدعمها والدفاع عنها خدمة للمصالح العليا للوطن، ونؤكد على تزكية مؤتمرنا العاشرلإقليمي الناظور والدريوش لمشاريع الوثائق الصادرة عن مختلف اللجان المنبثقة عن الدورة العادية للجنة المركزية الأخيرة. إن حزبنا في جلسته الختامية إذ يفتخر بالوحدة والانسجام الذي طبعا مختلف مراحل ومحطات المؤتمر الإقليمي العاشر، فانه يدعو إلى الحفاظ على هذه الخصلات المتميزة التي تعتبر الرأسمال الحقيقي من اجل إعلاء راية الحزب سواء على الصعيدين الجماهيري أو المؤسساتي، كما يدعو مندوبي المؤتمر الوطني التاسع الذي ينعقد تحت شعار ‘'مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية'' أن يساهموا في أشغاله بنفس الحماس والجدية والاستقامة من اجل إنجاحه فيما يخدم تقدم الحزب وطنيا من اجل تحقيق مكاسب إضافية والعمل على صيانة وحدة الحزب من كل عمل قد يؤثر على تماسكه وإشعاعه. الناظور في 10/05/2014 تعليق