رفاق علي يعته يتابعون الوضع عن كثب بمراكش. مراكش بريس/ عدسة : محمد أيت يحي. عرف المقر الجهوي لحزب التقدم والإشتراكية ، اول أمس لقاء تواصليا بين أطر الحزب، بجهة مراكش تانسيفت الحوز، حضره كل من مصطفى البرايمي، وعبد الصمد الزمزمي، عضوي الديوان السياسي لحزب “الكتاب” وترأسه محمد نجيب المازوني، عضو اللجنة المركزية بنفس الحزب، بحضور مجموعة من الفعاليات الأكاديمية والحقوقية والإعلامية المنتمية للحزب، إضافة إلى منتخبيه وأطره التنظيمية. وإنصبت أشغال اللقاء حول حصر الخلاصات المستقبلية تنظيميا في أفق الإستحقاقات الدستورية المقبلة، على المستوى الجهوي والمحلي والمهني، كما تم التطرق إلى مجمل الخطط المتعلقة بتعزيز وتأهيل الموارد البشرية المحلية لحزب التقدم والإشتراكية بجهة مراكش، وإلى توطين علاقة الحزب بقضايا ومجالات التنمية المحلية. سواء عبر برامج التكوين المباشرة للمناضلات والمناضلين، أو عبر تشجيع تبادل الخبرات فيما بينه وبين المؤسسات الإنمائية والأكاديمية والفعاليات المجتمعية، ومع التركيز على التحسيس والمرافعة في بعض القضايا المعيقة لتأسيس شروط تنمية محلية ناجعة . من خلال عقد الندوات واللقاءات المفتوحة، والبحث عن أجوبة للإشكالات المطروحة على مستوى مدينة مراكش أساسا، وجهة مراكش تانسيفت الحوز عموما في مجال التنمية المحلية، وحقوق الإنسان، ومضامين التأطير الحزبي . رفاق علي يعته يتابعون الوضع عن كثب بمراكش. مراكش بريس/ عدسة : محمد أيت يحي. وخلال كلمته التواصلية، أكد مصطفى لبرايمي : عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية ، على أهمية المشاركة الحزبية في حكومة بنكيران، مشيرا أنها مشاركة من أجل مناهضة الفساد الذي ظل الشغل الشاغل للحزب منذ عقود، مشيرا إلى عزم الحزب في أن يكون القوة اليسارية في البلاد، ومذكرا بالنضالات الحزبية والمحطات التاريخية للحزب، كمحطات أساسية في تاريخه،وعلامات بارزة في بوثقة الفكر التقدمي المغربي المعاصر، أفرز عبرها قيادات تاريخية لامعة، ورؤى متجددة وكفاءات نضالية على مستوى كل ربوع الوطن، ورؤى وأفكار ظلت دائما تساير الديمقراطية التي ظل الحزب يناضل من أجل ترسيخها داخليا وتواكب مواصفات الحياة السياسية السليمة المحلية و الجهوية والوطنية . وذكر لبرايمي: أن هذا اللقاء التواصلي مع أطر جهة مراكش، لايدخل في تبيان شرح لماذا التقدم والإشتراكية في الحكومة، وإنما لشحد الهمم من أجل خوض الإستحقاقات المقبلة، مؤكدا على أن إجتماع اليوم هو إجتماع سياسي وتقني ، وأن الغرض منه هو إستحضار وثيقة خريطة الطريق التي أبدعها الديوان السياسي. وأوضح لبرايمي أن نقطة الإلتقاء بين حزبه وحزب العدالة والتنمية ، تكمن في قاسم مشترك يتلخص في رفع شعار محاربة الفساد، وليس سوى محاربة الفساد. كما شدد البرايمي أن حزب التقدم والإشتراكية ليست لديه مشاكل هوية، ولا متاعب تنظيمية ، مشيرا إلى كونه يرفض أن يبقى الأخ الصغير للحزب ، ولايقبل المزايدات على هويته وخطه التقدمي ومكتسباته النضالية ومرجعيته اليسارية. وأفاد لبرايمي أن رسم الخطوط التنظيمية للحزب في كل الأقاليم بجهة مراكش، باتت تلزم كل الرفاق والرفيقات ، من أجل التواصل مع القواعد الشعبية والجماهيرية والسير في بلورة أهداف حزب التقدم والإشتراكية الآنية والمستقبلية المتداخلة والمركبة، من أجل توسيع قاعدة الحزب الإستقطابية والنضالية ، والمحافظة على خط الحداثة والعصرنة مع مناضليه ومناضلاته. وشدد الرفيق لبرايمي على ضرورة إنشاء وترسيخ أسس الحكامة الحزبية، وإعادة الوهج والتألق بإستقبال كافة النشطاء الحقوقيين وفعاليات المجتمع المدني بناء على المباديء الحزبية والثقافة الحزبية التي أصبحت تقتضي إستقطاب كافة الفعاليات نحو مائدة التواصل والعمل المشترك على إقرار قيم التطوروالديمقراطية ونزعات العصر.. وأبرز لبرايمي أن القيادة الحزبية ترمي وتهدف إلى إقرار الديمقراطية والعدالة الإجتماعية، وحقوق الإنسان بالبلاد،وهي ما ظلت تفصح عنه وثائق الحزب و وأدبياته ، والتي من الإمكان الوصول إليها بتمثين علاقات الإنتاج والرفع من مستوى ونضج الرؤية مع القواعد وفق التعامل الحضاري المألوف للرفاق والرفيقات، وإستنادا إلى تضافر الجهود من أجل إستقبال الإستحقاقات الجماعية والمهنية والجهوية المقبلة بصفوف موحدة وتنظيمات محلية قوية لا ترنو فقط للإستحقاقات وإنما تهدف كذلك إلى المساهمة في تكريس مبادئ الحزب المبنية على الديمقراطية وحقوق الإنسان، والتنمية المستدامة والشفافية السياسية والإيمان بالإختلاف وبالدفاع عن الوطن ووحدته الترابية وثوابته. من جهته، أوضح عبد الصمد الزمزمي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والإشتراكية أن المرحلة التي يجتازها هذا الأخير، تستوجب التفكير الجماعي في سبل تقويم تشاركي نضالي قصد إنجاح القرارات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية التي خرج بها المؤتمر الوطني الثامن، ودعم مشاركته في الحكومة الحالية، مذكرا بأهمية وحتمية التوجه نحو المستقبل بإصرار على تثبيت الديمقراطية والأفاق التنموية،وحقوق الإنسان والمساواة والعدالة الإجتماعية التي تنطلق ملامحها من الدائرة والجماعة، إلى الجهة والوطن، بطاقاته وإمكاناته المؤمنة بالمغرب الموحّد في المصير والتقدم والنماء، والمتنوّع في الرؤى والأبعاد. وأبرز الزمزمي أن الوقت قد حان من أجل الإستمرار في تحريك الآلة التنظيمية الحزبية والتنمية المحلية،وتمتيع الحزب بالمناعة والقوة ودفع الرفاق والرفاق إلى الإنفتاح على جمعيات المجتمع المدني والهيئات النقابية والحقوقية ، والعمل على عدة برامج تنموية وتحسيسية وإقتراحية تهمّ تقوية حضور الحزب في مراكش ، ووضع برنامج عمل يهم كل مكتب وكل فرع على حدى، داعيا إلى ضرورة متابعة التطورات التدبيرية والمستجدات السياسية والإجتماعية بمراكش وبجهة مراكش، وتعضيد الرفاق لبعضهم البعض، وإشاعة المناحي الفكرية والتنويرية للحزب بمراكش وتعميم تجاربها ومقترحاتها على جميع الفروع الأخرى. كما تناولت تدخلات اللقاء التواصلي بسط ومناقشة مستجدات التي تعرفها مدينة مراكش على مستوى التدبير الجماعي، والمحاور القطاعية والمجالية،وحصر كل الإختلالات في هذا الصدد، في حين دعت مداخلات أخرى إلى أهمية استثمار كل ما يمكن أن يدعم التنمية المحلية، وفق المقاربات الحقوقية والتنموية التي يشتغل عليها الحزب، وبناء على البرنامج العملي الذي سطرته “لجنة الإنطلاقة” المنبثقة عن إجتماع المجلس الجهوي للحزب ، بجهة مراكش تانسيفت الحوز، مع تحديد واستيضاح الرهانات المطروحة على أطر الحزب بالجهة، في ضوء المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعرفها البلاد. مراكش بريس.