تعزيز الديمقراطية ودعم التنمية طموح جميع المغاربة انتخاب رشيد بيشري رئيسيا لفدرالية حزب التقدم والاشتراكية بأوروبا ترأس محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم ولاشتراكية، أول أمس السبت، بمدينة بولونيابإيطاليا، المؤتمر التأسيسي لفدرالية حزب التقدم والاشتراكية بأوروبا، والتي تضم تنسيقيات فروع الحزب بدول إسبانيا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولاندا. وقال بنعبد الله في اتصال هاتفي أجرته معه بيان اليوم، إن "زيارتنا لإيطاليا تعتبر امتدادا لسياسة حزب التقدم والاشتراكية على الصعيد الوطني، خاصة بعد النجاح الباهر الذي شهدته اللقاءات الشعبية التي نظمها الحزب في عدة جهات ومناطق بالمملكة". وأضاف بأن لقاء السبت الماضي "عرف نجاحا حقيقيا، ودار في أجواء ودية، وذلك بحضور كل الوفود من إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا، في انتظار الانفتاح على بلدان أخرى خارج القارة الأوروبية. إنه منظرونا في مستقبل قريب"، يؤكد المتحدث. ولاحظ الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال هذا اللقاء بمغاربة العالم داخل القارة العجوز، "تعطشا كبيرا ورغبة جامحة لدى الجميع في المساهمة والمشاركة الفاعلة والنشيطة في المجال السياسي، وذلك من أجل مصاحبة جهود تنمية البلاد وصولا إلى ترجمة وتجسيد الإصلاحات التي تم إعطاء انطلاقتها". وعبر المسؤول الحزبي في حديثه للجريدة عن سعادته حين لمس ولاحظ أن حزب التقدم والاشتراكية "يتمتع بسمعة طيبة لدى مغاربة العالم نساء ورجالا". هذا وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لفدرالية حزب التقدم والاشتراكية بأوروبا، الذي حضره مصطفى البرايمي عضو الديوان السياسي للحزب المسؤول عن تنظيمات الحزب لمغاربة العالم، وعضوا اللجنة المركزية للحزب بشرى جدايني، ومحمد صلو، بكلمات هامة ألقاها ضيوف من أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني بإيطاليا. يتعلق الأمر بكل من ساندرا زامبا النائبة بالبرلمان الإيطالي عن الحزب الديمقراطي، وروبيرطا موري رئيسة لجنة المساواة عن منطقة اميليا رومانيا، بالإضافة إلى ماورو كوليما عضو المكتب السياسي لحزب إعادة التأسيس الشيوعي. وهي كلمات استعرضت علاقات الصداقة بين الشعبين المغربي والإيطالي، وموضوع حقوق المغاربة المقيمين بإيطاليا، ومستوى التعاون والتمازج الثقافي المغربي الإيطالي، وضرورة بلوغ تعاون أمتن لضمان تطور قوي للعلاقات بين البلدين. كما تناولت هذه الكلمات واقع الاستقرار الذي ينعم به المغرب، والتقدم الهام الذي حققه على درب الديمقراطية، والأدوار المتميزة التي يقوم بها حزب التقدم والاشتراكية سواء داخل المغرب أو في أوساط مغاربة العالم لنشر فكر سام يحترم ثقافة الغير ويصون حقوق جميع الأطراف. وهو ما ركز عليه محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في كلمة شدد فيها على أن تعزيز الديمقراطية ودعم التنمية يظل طموح جميع المغاربة الذين يعيشون في ظل الاستقرار. وقدم نبيل بنعبد الله عرضا شاملا حول الوضع السياسي الوطني الراهن والدور الذي يقوم به حزب التقدم والاشتراكية في تأطير المواطنات والمواطنين، والأداء الذي يميزه على المستوى الحكومي، وتطرق لتطورات القضية الوطنية والنضالات التي يبذلها الحزب ومجموع المغاربة دفاعا عن الوحدة الترابية. وبعد أن قدم نبذة عن مختلف الفترات التاريخية للهجرة داخل عدة بلدان أوروبية، حث بنعبد الله مغاربة العالم على مزيد من الاندماج وسط مجتمع الإقامة، سواء عبر البوابات النقابية أو الثقافية أو السياسية، واحترام قوانين وثقافات وسيادة البلدان المستقبلة لهم، مذكرا بالتزامات حزب التقدم والاشتراكية تجاههم، ونضالاته المستمرة دفاعا عن قضاياهم وطموحاتهم. ولاقت مداخلة نبيل بنعبد الله صدى قويا ترجمه النقاش الغني وسط الحاضرين الذين أبرزوا التموقع المتميز لحزب التقدم والاشتراكية داخل المشهد السياسي المغربي، وما يعيشه بلدهم المغرب من استقرار سياسي وما يراكمه من تقدم على الصعيد الديمقراطي. وخلال فترة ما بعد الزوال، عقد المؤتمرون جلسة تنظيمية تم، خلالها، انتخاب المكتب الفدرالي لحزب التقدم والاشتراكية بأوروبا، ويضم 14 عضوا.. كما تم، بالإجماع، انتخاب حميد بيشري رئيسا للفدرالية. وعقب كلمة مقتضبة لمصطفى البرايمي، عضو الديوان السياسي المسؤول عن تنظيمات الحزب لمغاربة العالم، والتي ثمن فيها النجاح الباهر الذي ميز أشغال المؤتمر التأسيسي لفدرالية حزب التقدم والاشتراكية بأوروبا، تم، في جو بهيج، إعلان اختتام أشغال المؤتمر الذي حضرته وفود مغاربة العالم من إسبانيا وفرنسا، وهولندا، وبلجيكا، وألمانيا، وإيطاليا.