بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى نبيل بنعبد الله، على إثر انتخابه أمينا عاما لحزب التقدم والاشتراكية. وأعرب جلالة الملك، في هذه البرقية، عن خالص تهانئه على الثقة التي وضعها في نبيل بنعبد الله مناضلو ومناضلات هيئته السياسية الموقرة، المنعقدة في مؤتمرها الوطني الثامن. وطلب جلالته من بنعبد الله إبلاغ كافة أعضاء وعضوات حزب التقدم والاشتراكية، هيآت مسيرة، قيادة وقواعد، موصول رعاية جلالته السامية. وقال جلالة الملك "وإذ ننوه بمؤهلاتك السياسية وغيرتك الوطنية الصادقة والتزامك بروح المواطنة المسؤولة والتعبئة في خدمة المصالح العليا للوطن، فإننا نسأل العلي القدير أن يسدد خطاك ويجعل التوفيق حليفك على درب مواصلة النهج الصالح، الذي جسدته القيادات الحكيمة والمحنكة السابقة لحزبكم الموقر، في المساهمة، بمعية الأحزاب الوطنية الفاعلة، في ترسيخ قيم الديمقراطية والتقدم والتحديث، وذلك في تشبث راسخ بمقدسات المملكة وثوابتها". ويضيف جلالة الملك "نود بهذه المناسبة، الإشادة بسلفك، الأستاذ الفاضل مولاي إسماعيل العلوي، مستحضرين ما يتحلى به من خصال إنسانية رفيعة، وما قدمه لوطنه ولهيأته السياسية من جليل الخدمات، متحليا، في كل المهام النبيلة والجسيمة التي تقلدها، بروح المسؤولية العالية، والغيرة الوطنية الصادقة، والتفاني في خدمة الصالح العام". وولد نبيل بنعبد الله، الذي انتخب صباح أمس الاثنين ببوزنيقة، أمينا عاما جديدا لحزب التقدم و الاشتراكية، في 3 يونيو 1959 بالرباط. شغل نبيل بنعبد الله منصب وزير الاتصال، وناطق رسمي باسم الحكومة من 2002 إلى2007 . وفي 7 نونبر 2002 عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سفيرا للمغرب، في إيطاليا . وبنعبد الله حاصل على شهادة عليا من المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية، شعبة العلاقات الدولية، ومترجم محلف منذ أبريل 1987 . وتولى بنعبد الله إدارة صحيفتي (البيان) و(بيان اليوم) بين عامي 1997 و2000. كما تولى منصب نائب رئيس هيئة التراجمة المحلفين بالمغرب . وتكلف بنعبد الله بعدة مهام في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في الفترة من 1977 إلى 1985، وعين عضوا في المجلس الوطني للشباب والمستقبل سنة 1990 . كما تحمل عدة مسؤوليات داخل حزب التقدم والاشتراكية منذ سنة 1988، سواء في اللجنة المركزية، أو في الديوان السياسي للحزب . وانتخب بنعبد الله كاتبا أول للشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، في الفترة بين 1988 و1994، وعين رئيسا للشبيبة الاشتراكية في الفترة بين 1994 و1998 . ويترأس بنعبد الله مؤسسة مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، ومؤسسة المغرب- سويسرا للتنمية، ويشغل منصب عضو في مجلس إدارة الثقافات الثلاث. وجاء انتخاب بنعبد الله أمينا عاما جديدا لحزب التقدم والاشتراكية، بعد حصوله على 332 صوتا (58,4 في المائة من الأصوات المعبر عنها)، فيما حاز سعيد السعدي، عضو الديوان السياسي للحزب على 243 صوتا (41,19 في المائة)، في حين احتل المرتبة الثالثة عبدالحفيظ ولعلو، عضو اللجنة المركزية للحزب، بحصوله على صوتين (0,3 في المائة).