انعقد يوم الأحد الماضي المؤتمر الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية لأكادير إداوتنان بفضاء قرية الكهربائي تحت إشراف عضوي الديوان السياسي نبيل بنعبدالله ومصطفى عديشان بمشاركة أعضاء من اللجنة المركزية. وقدم نبيل بنعبدالله عرضا حول موضوع "تحضير المؤتمر الثامن والأوضاع السياسية الراهنة" تحت شعار: "جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية"، أعطى من خلاله نظرة شمولية للأوضاع التي عرفها حزبنا منذ تجربة التناوب التوافقي حتّى اليوم، طبعا إلى جانب الأحزاب الحليفة في الكتلة الديمقراطية. كما لخص ما جاءت به مضامين وثائق المؤتمر، مشيرا إلى التطور الذي عرفته بلادنا في العقد الأخير في مجال الديمقراطية: سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية. كما أبرز التطور الذي عرفه كذلك الفضاء الثقافي من خلال الاهتمام باللغات والثقافات المغربية وخصوصا الأمازيغية التي أضحت لها المكانة التي تستحقها في الفضاء السمعي البصري، وأيضا في التعليم المدرسي والجامعي وإن كان طموح حزب التقدم والاشتراكية هو دسترة اللغة الأمازيغية بجعلها لغة وطنية إلى جانب اللغة العربية. كما أشار نبيل بنعبد الله كذلك إلى السلبيات والتراجعات التي عرفها المشهد السياسي ومجالات عدة مثل الصحة والتعليم والحريات العامة ومسألة الحكامة الجيدة الشئ الذي يتعارض ومفهوم دولة الحق والقانون التي نصبو إليها جميعا. ولم يغفل بنعبد الله التحدث عن مشروع الجهوية الموسّعة وعن إيجابياته عموما وكذلك عن خطورته التي تكمن في كيفية التطبيق من حيث الحكامة وتدبير الموارد المالية الهائلة. وفي الأخير قدم بنعبد الله مجموعة من اقتراحات الحزب وهي عبارة عن "جيل جديد من الإصلاحات" على مستويات عدة: اقتصادية، اجتماعةي، ثقافية وسياسية، مؤكدا على أن بلادنا في حاجة ملحة وعاجلة إلى مدوّنة جديدة تقنّن للعمل السياسي الحقيقي وترد له الاعتبار حتى ترجع للمواطن ثقته في الأحزاب الديمقراطية وفي الممارسة السياسية عموما. ثم انتدب المؤتمر الإقليمي بعد ذلك، 13 مؤتمر ومؤتمرة إلى جانب 7 بالصفة، كما انتدب ممثلا أو ممثلة عن الفرع الإقليمي في كل واحدة من لجان المؤتمر الثامن.