طاقم طبي متخصص يسهر على علاج 9 نزلاء كدفعة أولى أكد مندوب وزارة الصحة بالخميسات الدكتور محمد شريط، خلال العرض الذي قدمه على هامش اجتماع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برئاسة عامل الإقليم، أنه في إطار مبادرة "كرامة" التي أعطت انطلاقتها وزارة الصحة والتي تهم نقل مرضى ضريح "بويا عمر" نحو المراكز الاستشفائية النفسية والعقلية تم استقبال بالمستشفى المحلي لمدينة تيفلت، 9 مرضى كدفعة أولى من أصل 14 مريضا الذين ينتمون إلى إقليمالخميسات، ولقد تم إعداد جناح خاص بهم بنفس المستشفى، حيث ستلقون خلال مقامهم هناك العلاج الضروري والمتابعة الصحية، من طرف طاقم طبي مختص في مجالات متعددة،( أطباء نفسانيون ومساعدون اجتماعيون وأطباء أعصاب..). وحين تستقر حالاتهم النفسية سيتم تسليمهم لأسرهم في إطار إعادة إدماجهم في محيطهم العائلي، كما سيتم تنظيم زيارات منزلية لهؤلاء المرضى من أجل تتبع حالاتهم الصحية والنفسية وتقديم الأدوية اللازمة لهم . وفيما يخص الحالات المستعصية سيتم نقلها إلى مستشفى الرازي للأمراض النفسية بمدينة سلا . وبالنسبة للمرضى المتواجدين حاليا بمستشفى تيفلت أكد المندوب الإقليمي أنهم في حالة جيدة يتلقون العلاجات المناسبة من طرف أطباء وممرضين مختصين . أما عامل إقليمالخميسات منصور قرطاح فقد أكد أن مبادرة كرامة هي اسم على مسمى، وأنها أعادت الأمل للمرضى النفسيين بالمغرب، والثقة لعائلاتهم . وللإشارة فمبادرة "كرامة" التي أشرف عليها الحسين الوردي وزير الصحة تحمل من الدلالات الشيئ الكثير، خاصة وأن المبادرة تأتي في إطار معاينة ودراسة قامت بها 4 فرق طبية تابعة للوزارة الوصية خلصت إلى أن كل النزلاء، الذين يتجاوز عددهم 800 شخص، يعانون أمراضا واضطرابات نفسية، وأن سبعين في المائة منهم لا يتلقون أي علاج طبي، كما أن جلهم تظهر عليهم علامات سوء المعاملة والتعنيف. وبينت الدراسة أن عددا كبيرا من هؤلاء المرضى يعانون سوء التغذية، وأمراضاً عضوية متنقلة، وأن ظروف إقامتهم وعيشهم جد مزرية. مما يشكل انتهاكا صارخا لحقوق هؤلاء المرضى النفسانيين في الولوج إلى العلاج وتنافيا مع مبادئنا الدستورية والتزاماتنا الدولية في هذا المجال. ومن أجل وضع حد لهذه الانتهاكات، أعدت وزارة الصحة، بشراكة مع الفرقاء المعنيين، مبادرة طبية وإنسانية أطلقت عليها اسم مبادرة الكرامة، تهدف إلى التكفل والعلاج المجاني لكل المرضى النفسانيين نزلاء ضواحي بويا عمر، وكذا تقديم الدعم النفسي والمعنوي لعائلاتهم إلى حين استقرار حالتهم الصحية وإعادة إدماجهم في وسطهم الاجتماعي والعائلي إذا ما رغبوا في ذلك. العملية استفاد منها 71 شخصا تم نقلهم في أجواء إيجابية بفضل التعاون بين جل المتدخلين من فرق طبية وسلطات محلية وأمنية .