«أويل ليبيا»على صفيح ساخن تستعد شغيلة "اويل ليبيا" لوقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الحكومة من أجل دعوة بنكيران إلى اتخاذ إجراء استعجالي يمنع ممارسات تهدد بقاء هذه الشركة المملوكة أصولها للدولة الليبية. وتطالب شغيلة "اويل ليبيا"، وفق مصادر مطلعة، بضرورة إسراع الحكومة المغربية بتعيين خبير محلف يسهر على تسيير الشركة، ويحميها من ممارسات خطيرة ولا قانونية مكنت جهات خارجية، بمساعدة مسؤول مغربي، من تهريب أموال الشركة بالعملة الصعبة خارج المغرب. وقال مسؤول داخل شركة "أويل ليبيا" لبيان اليوم إن حدة مناورات التحايل على قوانين مكتب الصرف اشتدت في الآونة الأخيرة، ما يؤكد وجود نوايا حقيقية من قبل جهات تستغل حالة عدم الاستقرار لنسف هذه الشركة التي تعتبر مصدر عيش حوالي 2500 أسرة مغربية. وكشف مصدرنا بعضا من المناورات التي يتم العمل بها لمغالطة مكتب الصرف والجمارك المغربية عبر أسلوب تقليص الأرباح المحققة بالمغرب، وذلك من خلال اللجوء إلى الاستيراد عن طريق سماسرة يطلب منهم تضخيم الفواتير التي تسجل بها أسعار مبالغ فيها مقارنة مع أثمنة استيراد الشركات الأخرى. كما يتم، يقول مصدر الجريدة، تحويل الأموال المحصلة من شركات الطيران الأجنبية التي تزودها "أويل ليبيا" بالمحروقات إلى مكتب وهمي بإمارة دبي، أنشأته جهات مجهولة، لا شرعية لها، ولا هوية، تمكنت، من خلاله، من تهريب ملايير الدولارات في غفلة من مكتب الصرف والجمارك المغربية. والمفروض، يضيف المصدر ذاته، أن "يتم الأداء داخل المغرب، وتبقى العملة الصعبة بالمغرب، على اعتبار أن شركات الطيران تزودت من بلادنا وليس من مكان آخر". وتفيد بعض الوثائق التي حصلت عليها بيان اليوم، والتي سنعرض لمضامينها بالتفصيل في عدد لاحق، أن هاجس من يعبث وراء كواليس شركة"أويل ليبيا" هو تجفيف مالية الشركة ووضعها على حافة الإفلاس، من أجل تطبيق سيناريو معد سلفا. هذا، وستعقد شغيلة "أويل ليبيا"، حسب المعطيات التي توصلت إليها بيان اليوم، اجتماعا موسعا سيتم خلاله جرد مجمل الخروقات المسجلة، بما فيها التأخر الكبير في انجاز الاستثمارات المقررة، وعلى رأسها البنية التحتية لتخزين الاحتياطي الضروري، والجهات المغربية التي سهلت خلق زبناء وهميين وبدون أي ضمانات يتعاملون ويتواطئون مع بعض المغاربة الذين لا يهمهم في شيء ضرب مصلحة الشركة، ماداموا يتقاضون عمولات سخية.