مهرجان دكالة للشعر بالجديدة تحت شعار "الموروث الشعري في الموسيقى المغربية" اختتمت جمعية الإسماعلية للتواصل والتنمية الاجتماعية بمدينة الجديدة أخيرا، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان دكالة للشعر خلال اليوم الاحتفالي بمرور عشر سنوات على تنظيم المهرجان. وعرفت الدورة التي احتضنتها قاعة عبد الكبير الخطيبي بالحي البرتغالي بعدما تعذر تنظيمها بقاعة بلدية الجديدة في آخر اللحظات لدواعي أمنية والتي احتفت بالموسيقى المغربية، تكريم الفنان الكبير شكيب العاصمي الغني عن التعريف وشيخ فن الملحون الحاج عبد المجيد رحيمي الفنان والأستاذ الذي تتلمذ على يده فنانين كبار في فن الملحون والذي كان له نصيب وافر في تنشيط فقرات الحفل. كما تميزت الدورة بتقديم وتوقيع ديوان "ألم تر؟" للشاعرة مليكة كباب تحت عنوان "نادرة هي بصوت التحدي"، بعدما تحولت قصائدها الشعرية إلى أغاني بأصوات فنانين كبار، حيث تم تلحين ثلاث قصائد لها من طرف الفنان شكيب العاصمي وهي "حياتي أنت" و"لك حبيبي" بأداء المطربين فؤاد طرب وآمال عبد القادر ومريم منتصر، وقصيدة "هون عذابي" للفنان المبدع طه لحجيل من مدينة الخميسات. وتم بالمناسبة أداء أغنية "لك حبيبي" بصوت الفنانة الواعدة كوثر بوعبيد التي أبدعت في أداء أغاني خالدة لفنانين كبار. وشارك في الحفل الشعري ثلة من الشعراء المغاربة، حضروا من مختلف المناطق المغربية، حيث منحت إدارة المهرجان لقب شاعرة دكالة لسنة 2015 للشاعر سعيد التاشفيني. فيما عادت جائزة الشعراء الشباب للشاعر الشاب ياسر المشتراي عن قصيدته "موازنة". وحظي الحفل الشعري الذي دامت فقراته لأزيد من خمس ساعات، حضور ضيوف من عيار ثقيل، وشخصيات فاعلة في الميدان الثقافي من مجموعة من المناطق المغربية من بينهم الدكتور الأستاذ رضوان حيمدي رئيس جمعية حوار الأنغام، وقدموا بالمناسبة تهئنة خاصة لإدارة المهرجان بمناسبة مرور عشر سنوات على تنظيمه وإنجاح فقراته، وكذلك فنانين تشكيليين وفوتوغرافيين كان لهم الفضل في إضفاء لمسة خاصة على فقرات المهرجان. كما تشرفت الدورة بتقديم شاعرة بألوان تركية، من خلال الحضور المميز للمغربية الشابة إلهام بوعنان القادمة من تركيا، وأتحفت الجمهور بقصائدها باللغة التركية والإسبانية. وأيضا حضور الشاعر العراقي زياد طارق العبيدي من خلال قصيدته "أعذريني" التي ألقتها بالنيابة عنه الشاعرة فاتي مزين بعدما تعذر عليه الحضور في آخر لحظة. وحظيت الدورة العاشرة أيضا بحضور فني متميز، حيث أتحفت الفنانة المتألقة شيماء الرداف الجمهور بروائعها الجميلة في فن الملحون، إضافة إلى حضور الفنان المغربي المقيم بإيطاليا أحمد خليفة الذي جاء خصيصا لهذه الدورة وكان له نصيب في أداء أغنيته الرائعة "يا راحتي" وهي من كلمات و تلحين عبد الرحيم بوساق و توزيع جواد عصامي ابن الملحن عبد الله عصامي، كما أتحفت المجموعة الفنية أولاد الحلوي الحضور بأغنيتها الجميلة التي تتغنى بمدينة الجديدة بعنوان "الجديدة الباهية" التي صفق لها الجمهور كثيرا إضافة إلى المجموعة الشبابية صناع السلام الجديدة التي كانت ختام الحفل الفني. وأوضح رئيس ومدير المهرجان بوشعيب نفساوي أن هذه الدورة كانت مغايرة عن سابقاتها، وأنها حققت الأهم وأنهت بالتالي مرحلة مهمة من مسارها الثقافي التي عنونها ب"العشرية الشعرية"، حيث ساهمت هذه المرحلة بشكل كبير في تحفيز الشباب على الإبداع الشعري، وخلق جسر التواصل بينها وبين شعراء من مختلف المناطق المغربية، كما تميزت بتكريم مجموعة من الوجوه الشعرية وتوقيع أعداد مهمة من الدواوين الشعرية، إضافة إلى تكريم وجوه لها علاقة وطيدة بالكلمة الشعرية. وأعلن رئيس المهرجان عن تغيير إسم المهرجان الذي بات يحمل إسم (مهرجان دكالة للثقافة والفن) وذلك من أجل الانفتاح على عوالم إبداعية جديدة. وأكد بوشعيب نفساوي أن الهدف من كل هذا هو تعزيز أسس التنمية الثقافية والفنية في منطقة دكالة وتعزيز المكانة الفنية بكل تجلياتها.