اختتمت مؤخرا فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان دكالة للشعر والزجل الذي دأبت على تنظيمه جمعية الإسماعلية للتواصل والتنمية الاجتماعية بالجديدة، وذلك بتتويج الشاعر مراد الخطيبي بلقب «شاعر دكالة» لسنة 2014 مع تكريم الفنان التشكيلي بوشعيب خلدون. هذا وقد عرفت الدورة التي تزامنت والذكرى العاشرة لتأسيس جمعية الإسماعلية، اختيار الفائزين في المسابقة الشعرية للشباب المنظمة على هامش المهرجان، حيث عادت الرتبة الأولى في صنف الشعر الحر للشاعر العربي الشوين عن قصيدته «صرخة الطين»، والرتبة الأولى في صنف الزجل للشاعر محمد المنتصر عن قصيدته «شوفة نقية»، فيما عادت جائزة أحسن إلقاء شعري للشاعرة إيمان سود عن قصيدتها «صراحة مريرة». وتميزت الدورة التاسعة التي اختير لها شعار «توظيف القصيدة الشعرية في الفن التشكيلي» بالاحتفاء بالفنان التشكيلي بوشعيب خلدون، بحضور فنانين من دول أوربية، كان لهم شرف تتويج خلدون بتذكار المهرجان، كما تميز بحفل تقديم وتوقيع أعمال الشعراء محمد فراشن عن ديوانيه «زائر الليل» و»التفت حنظلة» وعلي عبيد عن ديوانه «آخر شاعر في المنفى» ونادية العمراتي عن ديوانها «عشق بين دفاتري»، إضافة إلى مشاركة متميزة من الشعراء والزجالين من أمثال الشاعر مراد الخطيبي الذي توج بلقب «شاعر دكالة»، وفاطمة بلعروبي ومحمد شحيم والحاج قدور السوالي ومليكة كباب وفاطمة بليامون وزكرياء ماكر وعبد الجبار لند وزهيرة حمامي وعبد الكريم الماحي. وفي تصريح لبيان اليوم، أكد مدير المهرجان بوشعيب نفساوي على أن الغاية من تنظيم هذا المهرجان هو تعزيز أسس التنمية الثقافية في منطقة دكالة من خلال الاتصال المباشر مع شعراء ومثقفين، من مختلف المناطق المغربية، إضافة إلى كونه حلقة وصل لبناء جيل له غيرة على ثقافته الأم، والتعبير بحرية عن واقع الحال، لما تعرفه المنطقة من كفاءات وخبرات عالية في مجال الكتابة الشعرية بكل تجلياتها، مضيفا أن المهرجان يعتبر بوابة لإبراز مجموعة من الأقلام الواعدة في الشعر والزجل، من خلال «مسابقة الشباب» التي تعطي فرصة للشباب للتعبير عن آرائه وأفكاره وإيصالها إلى عشاق الكلمة، وأمام شعراء من طينة الكبار، من أجل الاحتكاك بتجاربهم وأفكارهم، ليبقى مهرجان دكالة للشعر والزجل تجربة رائدة ومختلفة وفريدة من نوعها، وذلك من خلال تنوع الفقرات والمضمون العام، حيث يدخل ضمن خانة المهرجانات الوطنية والدولية المعاصرة. وتبقى هذه التظاهرة مناسبة سنوية لتبادل الخبرات والتجارب في المجال الثقافي مع شعراء وكتاب وموسيقيين من مختلف المناطق.