الدميعي يعتبر التأهل إنجازا مشرفا في ظل الإمكانيات المحدودة اكتفى فريق الكوكب المراكشي بنقطة واحدة عقب تعادله أول أمس الأحد مع ضيفه أولمبيك أسفي دون أهداف على أرضية الملعب الكبير بمراكش برسم الجولة 30 والأخيرة من البطولة الاحترافية في نسختها الرابعة. وأمام غياب شبه تام للجمهور الذي قاطع المباريات الأخيرة ل "فارس النخيل" احتجاجا على تراجع النتائج في الدورات الأخيرة وكذا على سياسة بعض المسيرين الذين عمروا في الفريق سنوات طوال ولم يعطوا أي إضافة له. وعرفت المواجهة التي أدارها الحكم عبد الواحد فاتحي من مدينة مكناس باقتدار، ندرة فرص التسجيل من كلا الفريقين بعدما ظل كل طرف يلعب بتحفظ كبير خوفا من تلقي أي هدف يبعثر أوراقه. ودخل الكوكب بكامل عناصره الأساسية يحدوه الأمل لحصد ثلاث نقاط بغية ضمان الرتبة الثالثة التي تخول له المشاركة بمنافسات كأس الاتحاد الإفريقي الموسم المقبل. من جهته، حل أولمبيك أسفي بمراكش وعينه على العودة بنتيجة ايجابية لمصالحة جماهيره خاصة بعد الهزائم التي تجرع مرارتها في المباريات الخمس الأخيرة وعصفت بالمدرب فرتوت وتم تعويضه بمساعده. وتراجع الفريق الزائر إلى الوراء مغلقا جميع الممرات على أصحاب الأرض بعد أن نوم المباراة في مناسبات عديدة وبدأ أكثر انضباطا على المستوى التكتيكي وامتصاص حماس واندفاع الفريق المحلي مما جعل المباراة رتيبة ومملة. ولم تشهد المقابلة محاولات هجومية حقيقية هددت مرمى الحارسين عبد العالي المحمدي أو حمزة حمودي وظل كل فريق يترقب فرصة مباغتة الخصم بهجوم مضاد مما جعل اللعب يتمركز وسط الميدان طيلة شوطي المباراة. وبعد هذا التعادل، حافظ الكوكب المراكشي على مركزه الثالث ب 47 نقطة جمعها من 13 انتصارا و8 تعادلات و9 هزائم ما يؤهله إلى خوض منافسات كأس (الكاف)، مستفيدا من تعادل الفتح الرباطي بميدانه أمام حسنية أكادير (2-2). في المقابل، رفع أولمبيك أسفي رصيده إلى 34 نقطة من 8 انتصارات و10 تعادلات و12 هزيمة، منهيا الموسم في المركز الثاني عشر بعدما تمكن مرة أخرى من ضمان بقائه بالبطولة الاحترافية في الدورات الأخيرة. وعمت الفرحة كافة مكونات الفريق المراكشي ببلوغهم كأس (الكاف) بعدما أخفق الموسم الماضي، وعبر لاعبو "فارس النخيل" عن سعادتهم بالتأهل بشكل هستيري داخل رقعة الملعب بالعناق الحار والسجود الجماعي وقراءة الفاتحة. إلى ذلك، قد نوه مدرب الكوكب المراكشي هشام الدميعي بأولمبيك أسفي قائلا إن هذا الأخير لعب برجولية وقتالية إلى اخر دقيقة رغم أنه لم يكن مهتما بنتيجة المباراة خلقوا لهم متاعب كثيرة وكذا أن يخلق لهم المفاجئة. وأبرز الدميعي الذي شكر لاعبيه والمسيرين والجمهور على تظافر المجهودات التي قاموا بها هذه السنة، أن احتلال الرتبة الثالثة والعودة للمنافسات القارية نتيجة مشرفة في ظل الإمكانيات المادة المتاحة للفريق مقارنة مع الفرق العريقة.