«حصيلة إيجابية» رغم الظرفية الاقتصادية العالمية غير المستقرة قامت وزارة السياحة، مؤخرا، بنشر حصيلة لنشاطها برسم سنة 2014، تقدم من خلالها الإنجازات الرئيسية والتقدم الذي أحرزه قطاع السياحة في سنة 2014 من أجل تمكين الفاعلين ومختلف المتدخلين من رؤية واضحة حول الأوراش الأساسية التي تندرج في إطار خارطة طريق الرؤية الاستراتيجية للسياحة "رؤية 2020". وأبرز وزير السياحة لحسن حداد في تقديم لهذا التقرير أن قطاع السياحة حقق سنة 2014 رقما مهما تمثل في افتتاح 190 فندقا، مضيفا أنه إلى جانب ذلك تتقدم الأشغال بالعديد من الأوراش، ويتعلق الأمر ب"مخطط أزور" ومحطات السياحة الداخلية والجودة والقانون حول التصنيف الفندقي. وأظهرت الحصيلة، من جهة أخرى، أنه "تم إطلاق إصلاحات هيكلية لتحقيق طاقة استيعابية فندقية جيدة، ومناخ سياحي أفضل وتشبيك أفضل بين الأسواق والوجهات". وهكذا، أبرزت الحصيلة أن سنة 2014 سجلت تقدما نسبته 2,4 في المائة في عدد السياح الوافدين مقارنة مع سنة 2013، أما ليالي المبيت بالمؤسسات السياحية فقد ازدادت بنسبة 2,4 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، فيما ظلت المداخيل بالعملة الصعبة في نفس المستوى الذي كانت عليه سنة 2013 ، أي ما يقارب 57,4 مليار درهم. وسجلت أنه بالرغم من الظرفية الاقتصادية العالمية غير المستقرة، فإن السياحة المغربية حققت نتائج جيدة في النصف الأول من سنة 2014 ، وتم تحقيق إنجازات مشجعة وصلت إلى زائد 8 في المائة في ما يخص عدد الوافدين في متم يوليوز 2014، وزائد 5 في المائة في عدد ليالي المبيت بالنسبة لنفس الفترة، كما عرفت المداخيل زيادة بحوالي 3,2 في المائة. وحسب الوثيقة فإنه منذ شهر غشت، عرفت الساحة العالمية عدة أحداث، أدت إلى بطء في النشاط السياحي، مبرزة جهود خلية اليقظة التي تم إحداثها بشراكة مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة لتتبع وتقييم الوضعية السياحية، وقيام المندوبيات التابعة للمكتب الوطني المغربي للسياحة في الخارج، بالموازاة مع ذلك، ببرمجة عمليات تواصلية من خلال أنشطة تعتمد على العلاقات العامة للتأكيد على استقرار وأمن المغرب وضمان سلامة مواطنيه وزائريه. وبخصوص الأحداث التي ميزت سنة 2014، أشارت وزارة السياحة إلى توقيع عدة اتفاقيات شراكة مع بلدان إفريقية بمناسبة الزيارة الملكية في إطار التعاون جنوب-جنوب وانتخاب المغرب في البرنامج الخاص بالسياحة المستدامة للعشرية المقبلة المتعلقة بأنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام التابع للأمم المتحدة، ممثلا بوزارة السياحة واجتماع حوار خمسة زائد خمسة للسياحة الذي انعقد يوم ثالث دجنبر 2014، بلشبونة، واختيار المغرب لاحتضان المؤتمر العالمي للمدن السياحية، ودخول حيز التنفيذ رسوم التضامن مخصصة للتعزيز، وافتتاح المحطة السياحية "لونجا" في جماعة إمي ودار الواقعة جنوبأكادير. وفي ما يتعلق باستثمارات وتطوير العرض السياحي المغربي، أبرز التقرير الجاذبية المتواصلة للمملكة، موضحا أن سنة 2014 عرفت استثمار 16,2 مليار درهم، أي ما مجموعه 86 مليار درهم منذ إطلاق رؤية 2020.