سجلت حصيلة الطاقة الإيوائية السياحية الإضافية المصنفة، خلال الأسدس الأول من سنة 2013، نموا مهما على مستوى مختلف المدن السياحية بالمملكة حيث تم إنجاز 3940 سريرا جديدا على المستوى الوطني، كما تمت إعادة تصنيف 1519 سريرا، والبدء في تشغيل 472 سريرا تم إنجازها من قبل. وأفاد بلاغ لوزارة السياحة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن مجموع الطاقة الإيوائية المصنفة عبر المملكة وصل إلى 199.956 سريرا إلى نهاية يونيو 2013، متجاوزة بذلك 159 في المائة الطاقة المخطط لها مسبقا بالنسبة للفترة 2011-2012. من خلال التوزيع الجغرافي للأسرة المحدثة خلال الفترة الممتدة من يناير إلى يونيو 2013، تحتل مدينة مراكش المرتبة الأولى بنسبة 22 في المائة من الطاقة الإضافية، تليها الناظور ب 14 في المائة، ثم فاس والرباط بنسبة 10 في المائة. في حين حققت كل من مدن الصويرة، طنجة، ورزازات، أكادير، وإفران، طاقة إضافية تقل عن 100 سرير جديد للواحدة خلال الفترة نفسها. وفي إطار تنويع عرض الإيواء السياحي، خلال الفترة الممتدة من يناير إلى يونيو 2013، تمثل دور الضيافة نسبة 30 في المائة من الطاقة الإيوائية المحدثة، تليها الفنادق من صنف ثلاث نجوم بنسبة 19 في المائة، والإقامات السياحية بنسبة 18 في المائة، ثم الفنادق من صنف أربع وخمس نجوم التي تمثل 13 في المائة. وأبرزت دراسة نسب النمو للمتوسط السنوي (TCAM) من جهة أخرى، بأن النسب المحققة خلال الفترة الممتدة ما بين 2010-2013، تعادل 5 في المائة فقط (بالمقارنة مع 8.8 في المائة المخطط لها في إطار رؤية 2020). وسيتم العمل على تسريع هذه الوتيرة لتتجاوز 10 في المائة، ابتداء من سنة 2015، ما سيمكن من تعويض النقص الناجم عن التباطؤ المسجل حاليا وتحقيق أهداف رؤية 2020. وتطمح رؤية 2020 إلى رفع طاقة الإيواء، بإضافة 200 ألف سرير، على المستوى الوطني، ومضاعفة عدد السياح الوافدين، ومضاعفة عدد ليالي المبيت ثلاث مرات، وإحداث 470 ألف منصب شغل جديد، ومضاعفة عائدات السياحة لتصل إلى 140 مليار درهم، وزيادة مساهمة السياحة في الناتج الداخلي ليصل إلى 150 مليار درهم مقابل 63 مليار درهم حاليا. وتقوم رؤية 2020 على ثلاث ركائز تشمل حكامة جيدة وتقطيعا سياحيا جديدا وتنمية مستدامة، فيما تقدم خارطة طريق واضحة للفرص المتاحة، بالمناطق السياحية الثمانية المبرمجة، وهي المغرب المتوسطي، وكاب الشمال، ومغرب الوسط، والوسط الأطلسي، والأطلس والوديان وصحراء الأطلسي، وجنوب الأطلس الكبير، ومراكش الأطلسي. ويتخطى التقطيع السياحي الجديد الحواجز الإدارية، ليمكن الجهات من الاستفادة من مجموع مؤهلاتها وثرواتها، ويعطي لكل جهة على حدة بعدها الأصيل بحماية وتثمين مؤهلاتها، ثرواتها وخصوصياتها السياحية، التقليدية والفلاحية، ليس في المغرب فحسب بل في مجموع بلدان الحوض المتوسطي. ولضمان مواكبة الطاقة الإيوائية الإضافية على مستوى الموارد البشرية، سيجري توفير تكوين ملائم للأطر المتخصصة في مجال السياحة للاستجابة لمتطلبات الصناعة السياحية، كما ونوعا. كما تهدف رؤية 2020 إلى الرقي بوجهة المغرب، في أفق جعلها ضمن أفضل 20 وجهة سياحية في العالم، وأن يتحول المغرب إلى وجهة سياحية مرجعية في مجال التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. يذكر أن عدد السياح، الذين زاروا المغرب إلى حدود متم أكتوبر المنصرم بلغ 8,6 ملايين سائح، مقابل 8 ملايين سائح خلال الفترة ذاتها من السنة المنصرمة، أي بارتفاع نسبته 7 في المائة. وأوضحت الوزارة أن هذا الارتفاع انعكس على عدد ليالي المبيت في مؤسسات الإقامة السياحية المصنفة، والتي سجلت ارتفاعا بنسبة 9 في المائة مع نهاية أكتوبر 2013، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2012. وأضاف المصدر ذاته أن أكبر عدد ليالي مبيت تم تسجيله في مدن الدارالبيضاء (زائد 10 في المائة)، وطنجة (زائد 7 في المائة)، وفاس (زائد 18 في المائة). وحسب الوزارة، فقد ارتفع عدد السياح الألمان والإنجليز والإيطاليين بنسب بلغت على التوالي 11 في المائة، و10 في المائة، و13 في المائة. كما سجل عدد السياح الإسبان والفرنسيين معدل ارتفاع نسبته 4 في المائة. وأدر النشاط السياحي للسياح غير المقيمين بالمغرب برسم الفترة ما بين يناير وأكتوبر 2013 حوالي 50 مليار درهم من المداخيل بالعملة الصعبة، أي بارتفاع نسبته 1,5 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وخلال شهر أكتوبر لوحده، سجل النشاط السياحي أداء بنسبة 5 في المائة في ما يتعلق بعدد السياح، وارتفاعا في ليالي المبيت في مؤسسات الإقامة السياحية المصنفة بنسبة 11 في المائة. أما المداخيل من العملة الصعبة، فقد ظلت مستقرة خلال هذا الشهر مقارنة مع الشهر ذاته من السنة الفارطة بحجم بلغ 5,3 ملايير درهم.