تنظم جمعية أبي رقراق بالشراكة مع وزارة الثقافة، وبدعم من مؤسسة سلا للثقافة والفنون، الدورة السادسة لمهرجان مقامات الإمتاع والمؤانسة من 27 إلى 30 أبريل بعدد من فضاءات سلا، وبمشاركة نخبة من المجموعات الفنية التراثية وباحثين في الثقافة الشعبية من فلسطين، إسبانيا، الجزائر، تركيا والمغرب. وستحتفي الدورة بالثقافتين الأمازيغية والحسانية من خلال تنظيم سلسلة من اللقاءات في مؤسسات تعليمية، وفي الخزانة العلمية الصبيحية، ينشطها باحثون في الثقافتين للتعريف بخصوصياتهما، حيث سيلتقي الجمهور مع الباحث والأديب الدكتور أحمد عصيد في جلسة مفتوحة حول الفرجة في الثقافة الأمازيغية، بتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وعروض لكل من الأساتذة الباحثين الحبيب عيديد، إبراهيم الحيسن في موضوع الأدب والفن الحساني والعادات والتقاليد في الصحراء، إلى جانب أمسيات فنية أمازيغية وحسانية، من بين المشاركين فيها الفنان مصطفى الوردي المعروف بأبحاثه التجديدية في الموسيقى الأمازيغية وموسيقى الواحات . ومن المقرر أن تشارك إسبانيا في هذه الدورة بمجموعة « النخيراس فلامينكوس»، إلى جانب ممثلين لمعهد الفنون بغرناطة، حيث سيتم توقيع إتفاقية تعاون وتبادل مع جمعية أبي رقراق . أما الجزائر ستشارك بوفد كبير يضم فرقة الموسيقى الغرناطية الباشطرزية من مدينة القليعة ، وفرقة الراشيدية من مدينة شرشال. ومن المغرب تشارك كل من النخبة الوطنية لفن الملحون والنخبة الوطنية للفن العيساوي والموسيقى الأندلسية . وستشهد الدورة تقديم وتوقيع كتاب «التشبث بالقشور» للكاتب منصف بندحمان ومعرضا للأزياء والمنتوجات اليدوية الفلسطينية، واستعراضا للأزياء ونماذج من الصناعة التقليدية المغربية بتعاون مع جمعية نجمة للفكر والإبداع مع تكريم نساء رائدات في هذا المجال. وستحضر الدورة وفود تمثل الجالية المغربية، لتوقيع اتفاقيات شراكة لدعم التبادل الثقافي والفني بين جمعية أبي رقراق وجمعية الشروق للهجرة والتنمية بإيطاليا وجمعية نادي أجاكس ميامي من ولاية فلوريدا بأمريكا، وائتلاف جمعيات المغاربة المقيمين بدائرة «الهوت سين» بالضاحية الباريسية بفرنسا. هذا وسيتم افتتاح الدورة يومه الاثنين في الساعة السادسة مساء بالقاعة الكبرى للجماعة الحضرية لسلا باب سيدي بوحاجة ببرنامج متنوع، يتضمن أساسا تقديم وتوقيع كتاب»أيام زمان» للإعلامي الأديب محمد الصديق معنينو، وحفلا فنيا بمشاركة 40 فنانا من الدول المشاركة في تركيب موسيقي سيقدم لأول مرة في المغرب. وستتوج الدورة بإعلان انطلاق نادي الذاكرة والتراث.