روائح كريهة من حظيرة لتربية الدجاج تسبب الربو والحساسية استنكر سكان دوار العليوات بجماعة أيت حمو قيادة بوشان الواقعة في النفوذ الترابي عمالة إقليم الرحامنة، بناء حظيرة لتربية الدواجن، رغم شكايتهم المتعددة لمختلف المسؤولين، واعتراضهم الصريح على المشروع قبل بنائه وفرض الأمر الواقع. وقال سكان دوار العليوات، في شكاية توصلت الجريدة بنسخة منها، أن هذه الحظيرة تتسبب في أضرار كثيرة لساكن الدوار والجماعة، سواء على المستوى البيئي أو على المستوى الصحي، حيث تتسبب الروائح الكريهة الخانقة والمنبعثة من حظيرة الدجاج، في أمراض العيون خاصة لدى الشيوخ والأطفال، علما، أن هذا المشروع أقيم بالقرب من إحدى المدارس الابتدائية يرتادها صغار دوار العليوات والدواوير المجاورة، كما أن تلك الروائح الكريهة تتسبب في تفاقم حالات المصابين بالحساسية الجلدية ومرض الربو. وأضاف هؤلاء السكان في رسالة مفتوحة موجهة إلى وزير الداخلية، قبل بناء المشروع، تتوفر بيان اليوم على نسخة منها، أن من شأن انجاز المشروع أن يتسبب في كارثة بيئية خاصة وأنه لم يحترم القانونية والصحية الجاري بها العمل، بالنظر إلى العديد من الاختلالات التي شابته منذ البداية. واستغرب سكان دوار العليوات كيف تمكن صاحب هذا المشروع المعروف بنفوذه داخل الجماعة من الحصول على الترخيص من أجل بنائه، وكيف أغفلت المصالح المعنية اعتراضات الساكنة، وأغفلت الأضرار التي يمكن أن يخلفها هذا المشروع على الساكنة خاصة الأطفال الذي يرتادون المدرسة الابتدائية التي بنيت الحظيرة بالقرب منها. والأدهى من ذلك، أن صاحب هذه الحظيرة، حفر بئرا بالقرب من الوادي في منطقة لا يسمح فيها بحفر الآبار، بالنظر إلى خطورة ذلك على الفرشة المائية التي باتت معرضة للاستنزاف، والحكم على ساكنة الدوار بالعطش هم ومواشيهم لأن المنطقة معروفة بتربية المواشي. ويتساءل سكان دوار العليوات عن من يقف وراء صاحب هذا المشروع ومن يحميه؟، حتى يتجرأ على حفر بئر في مكان ممنوع وبناء مشروع مضر بالبيئة وبالصحة وسط السكان، كما يتساءلون عمن أقبر الشكايات التي حررها السكان وبعثوا بها إلى مختلف المسؤولين على المستوى الإقليمي؟. كما طالب هؤلاء السكان بإيفاد لجنة إقليمية أو وطنية لمعاينة موقع حظيرة تربية الدواجن، لوقوف على حجم الأضرار التي تلحقها بالساكنة، وإصدار قرار بإغلاق هذه الحظيرة، التي تهدد الاستقرار وتدفع لهجر جماعي للسكان خاصة مع حلول فصل الصيف، حيث تتضاعف أضرار هذه الحظيرة. وكشف السكان أن صاحب المشروع ربما تربطه علاقات متينة مع مراكز القرار على مستوى الجماعة القروية والقيادة، وهي الجهات التي رخصت له بالبناء خارج الضوابط القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات، حيث لم يجرؤ لا قائد قيادة بوشان ولا رئيس جماعة أيت حمو على إبعاد هذا المشروع عن المناطق المأهولة بالسكان رغم اعتراض الساكنة التي يئست من مناشدة كل هؤلاء. وقد التمس سكان دوار العليوات من وزير الداخلية في شكايتهم التي تحمل توقيعات وأرقام بطائقهم الوطنية إصدار الأمر إلى الجهة المعنية من أجل إغلاق هذا المشروع الذي يزيد من معاناتهم بشكل يومي.