فوز المخرج الإسباني كارلوس برموت بالقوقعة الذهبية و جائزة أحسن إخراج فاز فيلم"ماجيكل غيرل" أي" الفتاة السحرية "للمخرج الإسباني كارلوس بورموت بالقوقعة الذهبية لمهرجان سان سيباستيان في دورته 62 ويحكي الشريط قصة أليسيا، وهي فتاة مريضة تحلم باللباس السحري ليوكيكو فتاة المسلسل الياباني . ووالدها لويس، الذي سوف يفعل كل ما في وسعه لتحقيق حلم ابنته .وباربرا، شابة مثيرة تعاني من اضطرابات عقلية وداميان، أستاذ متقاعد كل أسير لماضيه العاصف . ونتيجة علاقة بين لويس و باربارا المتزوجة التي سيحكمها الابتزاز.. إنه سؤال الغريزة والعقل يناقشه الفيلم في صراع مأساوي. و نجح برموث بأسلوبه الغامض و دهاء فني في التطرق و تعميق النقاش للعبة السلطة والهيمنة و تمكن من الاستحواذ على انتباه المشاهدين حتى نهاية الفيلم. كما حصل الفيلم نفسه على جائزة القوقعة الفضية لأحسن إخراج و أحسن تصوير سينمائي وهذه هي المرة الثانية في تاريخ المهرجان التي يفوز فيها فيلم بأهم جائزتين إذ نادرا ما يتحقق ذلك ومنذ سنة 1997 التي عرفت جمع الجائزتين من طرف المخرج الفرنسي كلود شابرول عن فيلمه "rien no va plus". و اعتبر رئيس لجنة التحكيم فرناندو بوفايرا أنه تم تتويج الفيلم "لكونه يوقظ الشغف منذ اللقحظات الأولى وأن كارلوس فرموث "سينمائي له صوت خاص ، يبدع للعالم ومن أجل العالم". ويعد فيلم " الفتاة السحرية" ،ذو تكلفة إنتاجية ضئيلة بالمقارنة مع الأفلام المشاركة،ثاني فيلم طويل لفرموث ذي 34 ربيعا ،بعد فيلمه "دياموند فلاش" الذي عرف انتشارا واسعا بشبكة الأنترنيت في الوقت الذي لم يتم برمجته في القاعات السينمائية لأنه لم يجد من يتكلف بإنتاجه . و قال كارلوس عند تسلمه للجائزتين "أحب الشخصيات أكثر من إطارات التصوير و الجائزة أخذت بدورها شكل شخصية "و أشار على أن"السينما سفر لا يمكن أن تفعله وحدك" وعادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الفرنسي" حياة برية" للمخرج سيدريك كاهن و يروي على قصة فيليب فورنييه، الرجل الذي قررأن يعيش مع طفليه في الظل حتى لا تتمكن الشرطة من إعادتهم إلى والدتهما بعد أن حصلت على إذن كفالتهما.... و نالت القوقعة الفضية لأفضل دور نسائي الممثلة الدانماركية بابريكا ستين عن أدائها في فيلم "قلب صامت "، وهودراما حميمية. تحكي التقاء ثلاثة أجيال في عطلة نهاية الاسبوع . قبلت الأختان ساني و هيديدي رغبة والدتهما ،المريضىة الميؤوس من شفائها، أن تضع حدا لحياتها قبل أن تزداد حالتها سؤا. ولكن مع مرور عطلة نهاية الأسبوع، يصبح قرار الأم صعبا وتزداد حدة السرد مع بروز الصراعات القديمة التي بدأت تطفوعلى السطح من جديد . و مخرج فيلم " قلب صامت" الدنماركي بيل أوغيست ، سبق له أن فاز بجائزة اوسكار ومرتين اثنين توج بالسعفة الذهبية بمهرجان كان. أما جائزة القوقعة الفضية لأحسن ممثل كانت من نصيب الإسباني خافيير غوتييريث عن دوره في فيلم"لا إيسلا مينيما" لمخرجه ألبرتو رودريغيث ويروي الفيلم قصة رجلي شرطة، لهما توجهات مختلفه، يتم توبيخهما ومعاقبتهما بنقلهما إلى قرية نائية للتحقيق في اختفاء مراهقين. هناك سيواجهون قاتل وحشي في مجتمع يعيش على الماضي. كما حظي مدير تصوير نفس الفيلم أليكس الكاتالوني بجائزة لجنة التحكيم لافضل تصوير . و تنويه خاص للمخرج ماتياس لوكتشيسي عن فيلم "علوم طبيعية"،عرض في قسم الجيل بمهرجان برلين السينمائي وحصل على جائزة أفضل فيلم بمهرجان السينما الأمريكية اللاتينية بمدينة غوادالاخارا، العمل الأول لماتياس يدور حول شخصية رئيسية وهي طفلة، على وشك أن تصيرامرأة تشعر بالحاجة لاكتشاف هويتها الحقيقية. فهي لا تعرف من هو والدها وتقرر البحث للعثور عليه... كما تم التنويه بفيلم " الناس الطيبون" لفرانكو لويي فبعد تتويج أفلامه القصيرة في مختلف المهرجانات، لاقى عمله الأول اهتمام نقديا إثر تقديمه في أسبوع النقاد بمهرجان كان. ويحكي قصة الطفل إيريك ذي عشرة سنوات ،يجد نفسه بين عشية وضحاها، يعيش مع والده غابرييل، الذي لم يتعرف عليه من قبل و تقوم ماريا إيزابيل، مشغلة غابرييل ، بمساعدتهم وتدعوهم لقضاء عيد الميلاد معها في منزلها. ولكنها ليست قادرة على تصور عواقب الاعتناء بطفل..... وفي منافسة إيريثار لسينما الباسك كانت الجائزة من نصيب فيلم "المفاوض"لبورخا كوبياغا عمل بورخا الجديد من بطولة مانو أرانغورين، وهو سياسي باسكي يقوم بدور محاورالحكومة الاسبانية في المفاوضات مع ايتا. فبعيدا عن كونه عمل رسمي ومحسوب، سرعان ما سيرى أن الصدف و الأخطاء و سؤ الفهم ستشكل علامات تطبع الحواربين الطرفين . أما مسابقة نظرة أخرى التي تنظمها القناة الأولى الإسبانية فقد عرفت تألق فيلم "فرقة بنات" لسيلين سياما الذي سبق أن عرضته ضمن عرض أسبوعي المخرجين بمهرجان كان. فماريان مضطهدة من قبل أسرتها، ومسار دراستها يؤدي إلى طريق مسدود والقانون الذكوري السائد في الحي، لكنها ستعرف حياة جديدة عندما تلتقي بثلاث فتيات منفتحات . تغير اسمها، وطريقة اللباس وتترك المدرسة لتصبح عضوا في الفرقة، على أمل أن يكون هذا هو الطريق الى الحرية..... كما تم التنويه بفيلم ،" طلاق فيفيان أمسالام "لروني الكاباتز و شلومي الكاباتز يتناول الفيلم ،تم تقديمه في أسبوعي المخرجين في مهرجان كان،موضوع الزواج المدني الغير المعترف به في دولة الاحتلال. لأن ذلك من اختصاص القانون الديني ، الذي ينص على أن للزوج فقط حق منح الطلاق. فالفيلم الذي يحكي نضال امرأة واحدة للحصول على ما اعتبرته حقها المشروع... وترأس لجنة التحكيم الرسمية لهذه الدورة المخرج الإسباني فرناندو بوبايرا و عضوية كل من الممثل فلاد إيفانوف و المخرج السينغافوري إريك خوو والممثلة الألمانية ناستاسخا كينسكي و الكاتبة و المخرجة الإيرانية مرجان ستربي و مدير التصوير الألماني رينولد فورشنايدر والمخرجة ماريانا روندون الفائزة بالجائزة الكبرى للدورة السابقة بالإضافة إلى العضوية الشرفية للمخرج أوليك سينتسوف الذي كان معتقلا في روسيا إثر أزمة شبه جزيرة القرم. و دخل المنافسة 17 فيلما و ضمت "هواء طلق "للمخرجة الأرجينتينية أنائي بيرنيري و "أوطوماطا"لكابي إيبانييز و هو إنتاج إسباني بلغاري ، "كازانوفا فارياشنز" لميكاييل ستيرمينغر إنتاج فرنسي ألماني نمساوي و الفيلم الأمريكي "دو دروب "لميكاييل روسكام و الفيلم الفرنسي "إيدن" للمخرجة لميا هانسن ، الفيلم السويدي الدانماركي "فرصة ثانية "للمخرجة سوزان بيير و الفيلم الكندي "فيلكس و مايرا "لماكسيم جيرو و الفيلم الكوري الجنوبي "هايمو" لشيم سانغ بو و الفيلم الإسباني "لا إيسلا مينما "للمخرج ألبرتو رودريغيز و فيلم " أزهار" لمخرجيه الإسبانيين جون كارانيو وخوسي ماري كويناغا و الفيلم الفرنسي "صديقة جديدة "لفرانسوا أزون ، الفيلم الألماني" فونيكس "لكريستيان بيتزلود و" قلب صامت" لبيل أوغيست ، فيلم "تيغرس " للمخرج البوسني دانيس تاوفيك ذي الإنتاج الهندي الفرنسي و الإنجليزي، الفيلم الفرنسي" حياة برية" للمخرج سيدريك كاهن ،"ماجيكل غيرل"لكارلوس بورموت ،"لا فوث إين أوف"لكريستيان خيمينيث و هو إنتاج كندي شيلي و خارج المسابقة تمت برمجة الفيلمين الإسبانيين "موريرون إنسيما دي سوس بوسيبيليدادس" لإيساكي لاكويستا و "لاسا وسابالا" للمخرج بابلو مالو الذي خلق ردود فعل متبايبة و تباين في وجهات النظر لمعالجته قضية الباسك التي تحظى بحساسية كبيرة. و تم افتتاح المهرجان بفيلم "المعادل "بحضور بطله الذي تم تكريمه و منحه جائزة دونستيا اعترافا بمساره الفني الهائل دنزل واشنطن ذي 60سنة قال "إن الله منحه موهبة الوقوف أمام الكاميرا" و أضاف "إنني رجل عادي لكن أعمالي استثنائية ".كما تم أيضا تكريم البورتوريكي بينيسيو ديل طورو الذي اعتبر أن "الجهد الذي بذلته جلبني مرة أخرى إلى مهرجان ،لتسلم الجائزة ،حيث أشعر وكأنني في وطني " و أكد أن "تجرأ للوقوف أمام الكاميرا إنه شيء معقد"... و في معرض حديثه عن الدورة اعتبر مدير المهرجان خوسي لويس ريبوردينوس أنها ناجحة بكل المقاييس وأن المسابقة الرسمية كانت الأفضل من الدورات الأربع السابقة و أننا قمنا بتوزيع 1300 اعتماد مقابل500بالدورة السابقة .و حظي المهرجان بمتابعة أكثر من 165 ألف مشاهدا و هو رقم قياسي بعدد سكان مدينة سان سيباستيان التي يبلغ186 ألف نسمة حسب إحصاء2013 مما يجعله ضمن لائحة المهرجانات التي تحظى بأكبر عدد من المتابعين . * كاتب صحافي