تشرف نخبة من السينمائيين الأوربيين على تنشيط الورشات السينماتوغرافية الرئيسية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش 2014 ، و يتعلق الأمر ببيل أوغيست ،الوجه المتميز في السينما الاسكندنافية، وبينوا جاكو، المخرج وكاتب السيناريو الفرنسي ذي المسار المهني، وأليكس دي لا إيغليسيا ،المخرج وكاتب السيناريو والمنتج الإسباني . وأفاد بلاغ لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن الطبعة 2014 لهذه التظاهرة السينمائية ، التي ستقام في الفترة من 5 الى 13 دجنبر المقبل، لن تخرج عن القاعدة ، حيث ستشهد من جديد مداخلات لشخصيات بارزة في السينما المعاصرة، وهما بيلي أوغيست وبونوا جاكو وأليكس دو لا إغليسيا. و يعد بيل أوغيست ، الذي ألف سلسلة من الاقتباسات عن الكتب الأكثر مبيعا في العالم ، بما في ذلك (سميلا ) سنة 1996 للروائي بيتر هيوغ ، والبؤساء (1997) لفيكتور هوغو، مع النجم السينمائي ليام نيسون، من أبرز الوجوه في السينما الدنماركية ، بفضل توقيعه لأفلام من قبيل (في حياتي) سنة 1979 و( تويست وشوت (1985)، لكن نجمه سطع في مهرجان (كان) عندما فاز مرتين بالسعفة الذهبية في ظرف أربع سنوات. أما بينوا جاكو فيعد من السينمائيين ذوي الانتاج الوفير ، حيث وقع مجموعة من الابداعات منها (وداعا للأميرة) وهو فيلم تاريخي يروي الأيام الأخيرة من حياة الملكة ماري أنطوانيت ،والذي أكسبه جائزة (لويس دوليك) لأفضل فيلم، فضلا عن ثلاثة ترشيحات لجوائز (السيزار) . وعلى الرغم من أن الشعور بالحب هو موضوعه المفضل، ألا انه أظهر براعة نادر مع أفلام من قبيل الهوة التالية (1999)، و فيلم ( ساد) سنة 2000 و (توسكا) سنة 2001. أما أليكس دي لا اغليسيا فبدأ مساره السينمائي بالتتويج مع فيلمه ( الحركة المتحولة) سنة 1992 ، وأحرز ثلاثة جوائز من مسابقة ( غوياس) الاسبانية التي تعادل جائزة (سيزار) ، مما أكسبه صيتا دوليا . وواصل أليكس دي لا إغليسيا انتاجاته المتفردة المطبوعة بالفكاهة السوداء، وحصد جوائز عديدة في مسابقات ( غوياس) ومهرجانات دولية عديدة ، وبعد المرور عبر هوليوود من خلال فيلم "جرائم في أوكسفورد "، حيث عمل تحت اداراته الممثلين العالميين جون هارت وإيليا وود، وقع عملا شخصيا له بعنوان "نزهة حزينة " وأحرز به جائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي سنة 2010. و تعد الورشات السينماتوغرافية التي انطلقت سنة 2005 ، من أقوى اللحظات والأكثر تتبعا ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم في مراكش ، حيث اشار البيان الى أن هذه الدروس السينمائية تجذب عددا كبيرا من المتخصصين في هذا القطاع، علاوة على طلاب وعشاق السينما الذين يرغبون في تقاسم لحظات من المتعة والفائدة مع متدخلين من مدارس مختلفة. وتجدر الاشارة الى أن الورشات الدراسية الرئيسية سبق أن أطرها كبار السينمائيين العالميين من قبيل عباس كياروستاني ،و مارتين سكورسيزي ، والفونسو كوارين ، و أمير كوسرينتشا ، وجيمس غراي ، ولي شانغ دونغ ، و ماركو بيلوشيو ، ودارين اروننوفسكي ، و فرنسيس فورد كوبولا .