أكدوا استعدادهم للانخراط في إستراتيجية تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين استنكر الحمالة وجامعو العربات بمطار محمد الخامس الدولي أسلوب التجويع والحرمان الممارس عليهم من لدن إدارة المطار من أجل تركيعهم وجعلهم يقبلون بأي حل مقابل التسريح. ففي بلاغ لجمعية الحمالة وجامعي العربات بمطار محمد الخامس الدولي، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، ندد هؤلاء بحرمانهم من بطائق المرور السنوية التي تمنح لهم عادة على رأس كل عام، لولوج المطار والقيام بالمهام المنوطة بهم وفق التزامات موقعة مع الإدارة السابقة، الشيء الذي تسبب في حرمانهم من كسب قوت يومهم لمدة خمسة أيام متتالية «من 11 إلى 15 فبراير الجاري» وأدى بالتالي إلى خوضهم لاعتصام مفتوح بالمطار احتجاجا على هذه الطريقة المستفزة في التعامل معهم، لاسيما، وأنهم أصحاب حق ولديهم ملف مطلبي يناشدون الإدارة بتسويته. وحسب نفس البلاغ، فإنه في خضم هذا المنع غير المبرر الذي انتهى بتسليم العمال بطائق مرور محددة الصلاحية في شهرين عوض سنة، جرت لقاءات ماراتونية بين ممثلي العمال المتضررين وكل من المدير العام للمطارات ومدير مطار محمد الخامس ورئيس الشؤون العامة بعمالة إقليم النواصر، وباشا هذه المدينة، لم تأت بجديد يذكر، سوى ما سبق وأن أعلنته الإدارة في لقاءات سابقة من قرار يفيد الاستغناء عن الخدمات التي يقدموها هؤلاء العمال لفائدة المسافرين، الشيء الذي رفضه الحمالة وجامعو العربات، ويرفضونه جملة وتفصيلا ويشددون على ضرورة إدماجهم في العمل وتعويضهم عن 10سنوات من الخدمة ليل نهار وفي الأعياد والمناسبات والعطل الأسبوعية والسنوية، وليس هذا فقط بل يطالبون أيضا بتعويضهم عن عدم التصريح بهم في الصناديق الاجتماعية طيلة هذه المدة. وفي تصريح لبيان اليوم، عبر حمو والعزيز نائب رئيس جمعية الحمالة وجامعي العربات عن تنديد العمال بأسلوب الضغط الذي مورس على ممثليهم خلال هذه اللقاءات، وبمنعهم من ولوج المطار وحرمانهم من مورد رزقهم طيلة خمسة أيام متتالية، مضيفا، أنه إذا كان من ولابد من خطة وإستراتيجية من أجل تحسين وجودة الخدمات المقدمة للمسافرين، تتذرع بها الإدارة لتنفيذ مخططها، فإن هذه الضرورة لا يجب أن تكون على حساب هؤلاء العمال المستضعفين الذين أفنوا زهرة أعمارهم في خدمة المسافرين، بل يجب العناية بهم وإدماجهم في سوق الشغل. وتساءل حمو عن سبب تتشبث الإدارة بالاستغناء عن الحمالة وجامعي العربات وهم من بدأوا العمل بمطار محمد الخامس سنة 2005 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووفق التزامات مع الإدارة السابقة التي وعدهم مديرها آنذاك بتسوية وضعيتهم الاجتماعية في حال توفقهم في أداء مهمتهم وذلك بإدماجهم وتمكينهم من الانخراط بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والاستفادة من التغطية الصحية، وهي المهمة التي يؤدونها حتى الآن بنجاح كبير؟. ولماذا، يقول نفس المصدر، لا تقترح الإدارة كحل بديل أن يؤسس هؤلاء العمال في إطار تضامني شركة يعهد إليها بتنفيذ هذه الإستراتيجية التي تتحجج بها الإدارة؟. أليس هؤلاء العمال الأولى بهذا العمل وهم على أتم الاستعداد للتكوين والتأهيل لمواكبة أية خطة في هذا المجال؟، يضيف المصدر عينه متسائلا. وفي تصريحات مماثلة، قال بعض هؤلاء الحمالة وجامعي العربات الذين يفوق عددهم التسعين عاملا في اتصال ببيان اليوم، إنهم متشبثون بحقهم في الإدماج في العمل وبتسوية وضعيتهم المهنية، مبرزين في هذا السياق، أنهم انتظروا بفارغ الصبر لما يقارب عشر سنوات إدماجهم من قبل المكتب الوطني للمطارات، وأنهم من أجل ذلك بعثوا بسيل من الشكايات للمسؤولين من بينهم وزير النقل والتجهيز عبد العزيز الرباح، لكن دون جدوى.