تحقق عناصر أمنية بالدار البيضاء من أجل تفكيك خيوط شبكة جديدة أبطالها أصحاب وكالات كراء سيارات وهمية يعملون بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بتنسيق مع بعض «الحمالة» أو المياومين التابعين لشركات مناولة معروفة بمطار محمد الخامس الدولي. ويعمد أصحاب وكالات كراء السيارات الوهمية إلى استدراج زبائن من نوع خاص، أغلبهم خليجيون، يكونون بصدد التوجه إلى وكالات السيارات التي توجد مقراتها بالمطار الدولي، قبل أن يتم تغيير وجهتهم بعد أن يقترح عليهم أحد العمال بالمطار التوجه إلى وكالات خارج المطار نظرا لانخفاض أسعار كراء السيارات وجودتها، وبدعوى أن أسعارها بوكالات الكراء الرسمية التابعة للمطار مرتفعة. وتبين من خلال الخيوط الأولية، التي يتبعها كل من رجال الدرك والأمن، أن أصحاب وكالات كراء السيارات ينصبون على زبناء من دول الخليج وبعضهم من أوروبا، إذ يفاجأ الزبون بعدم وجود مقرات لشركات كراء السيارات، وبعضهم يتعرض للسرقة أو الابتزاز بعد كرائه سيارة وتوقيعه على عقد مع الشركة الوهمية التي تطالبه بمبالغ مالية مهمة في حال تسليمه شيكا على سبيل الضمانة، بدعوى أن السيارة تعرضت لعطب أو شيء من هذا القبيل. ومن المنتظر أن تعود عناصر الأمن والدرك لمراقبة التسجيلات عبر كاميرات مثبتة بمطار محمد الخامس، للوصول إلى أول خيوط الشبكة المنظمة، التي تنسق مع بعض «الحمالة» لاستدراج زبناء من نوع خاص، تكون أول مهمة لهم بالمطار هي كراء السيارة قبل أن تتم الإطاحة بهم في كمين شركات كراء السيارات خارج المطار الدولي محمد الخامس. وتم التحقيق مع متهم ضبط، الأسبوع الجاري، بصدد النصب على المسافرين بإيهامهم أنه في حاجة إلى مبلغ مالي من أجل تأدية ذعيرة تغيير تذكرته، بعد أن لم يتسن له السفر ضمن الرحلة المبرمجة في وقت سابق، وتم استفساره إن كان يعمل مع شبكة كراء السيارات الوهمية أو له علاقة بأحد عمال المناولة، الذين يعمدون إلى النصب على المسافرين القادمين من دول الخليج. وكشف مصدر مطلع أن المتهم نصب على العشرات من المسافرين من جنسيات مختلفة بالطريقة نفسها، إذ كان يتوجه كل صباح إلى المطار بمكاتب التسجيل بالمحطة الأولى، ليوهم ضحاياه أنه على أهبة الاستعداد للسفر وأنه مجبر على دفع ذعيرة تأخره، مما جعله يتمكن من جمع مبالغ مهمة بعد أن أوقع بالعشرات من الضحايا الذين يتعاطفون معه.