وجه رئيس «جمعية الحمالة وجامعي العربات بمطارمحمد الخامس بالدار البيضاء» شكاية إلى وزير النقل والتجهيز، من أجل التدخل لإنصافهم ورفع ما اسماه الحيف الذي يقول إنه لحقهم جراء عدم التزام إدارة المطار بالاستجابة إلى مطالبهم. وحسب ذات الشكاية التي تتوفر بيان اليوم على نسخة منها، فقد تم إدماجهم في سوق الشغل بهذه المؤسسة العمومية المتواجدة بتراب إقليم النواصر في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنة 2005 وعددهم 95 حمالا، بالإضافة إلى جامعي العربات الخاصة بحمل أمتعة المسافرين الذين باشروا عملهم بتاريخ 30-06-2005، في عهد المدير السابق عبد الحنين بنعلو، وذلك على أساس مساعدة المسافرين في حمل أمتعتهم سواء بمحطة الوصول أو المغادرة، ووجمع العربات وإرجاعها وترتيبها في أماكنها. وأضافت الشكاية، أنهم تلقوا وعدا من المدير العام السابق، أنه في حال نجاح العملية أي مهنة جمع العربات بالكيفية المطلوبة مدة ثلاثة أشهر، فان كل جامع عربات سيستفيد من تعويض مالي وكذا تسوية أوضاعه الاجتماعية بما في ذلك الحصول على تصريح بالانخراط بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والاستفادة من التغطية الصحية وكل الحقوق والواجبات التي يضمنها قانون الشغل للطبقة العاملة. لكن منذ تاريخ 30-06-2005 إلى يومنا هذا تقول الشكاية، لم يتوصل الحمالة وجامعو العربات ولو بسنتيم واحد من الإدارة العامة للمكتب الوطني للمطارات، مع العلم أنه كانت هناك ميزانية مالية مخصصة لجامعي العربات قبل سنة2005، تضيف نفس الشكاية. أكثرمن ذلك، يجهل الجميع مصير هذه الميزانية، كما لم يتم التصريح بهذه الفئة بصندوق الضمان الاجتماعي، ناهيك عن تحمل مجموعة من أعضاء الجمعية لمصاريف العمليات الجراحية وشراء الأدوية جراء مهنتهم المحفوفة بالمخاطر، كما أفاد بذلك بعض العاملين الذي زاروا مقر الجريدة، وفي حوزتهم مجموعة من الملفات الطبية تثبت إصابة أصحابها بأمراض مختلفة. وكان الحمالة وجامعو العربات، قد عقدوا اجتماعا بمقر الإتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، في وقت سابق، قرروا فيه مراسلة المدير العام للمكتب الوطني مطار محمد الخامس، من أجل فتح حوار مع أعضاء المكتب النقابي حول ملفهم المطلبي الذي يتضمن مجموعة من المطالب في مقدمتها، إعادة تنظيم وتوزيع جميع الحمالة بالمطار توزيعا عادلا، مع إصلاح الآلات الخاصة بدفع العربات وفتح باب خاص بدخولها بصفة سهلة إلى مناطق تسليم الأمتعة. وعلى مستوى المطالب الاجتماعية، طالب المعنيون بالأمر بتسجيلهم بCNSS، وبالتأمين عن حوادث الشغل وبإبرام اتفاقية جماعية وبتوظيف أبناءهم عند الوفاة أو التقاعد، وبالتعويض عن الأعمال الشاقة ووضع مستودع للملابس رهن إشارتهم واستفادتهم من وجبات الغداء والعشاء والفطور خلال شهر رمضان أسوة بباقي العمال داخل مطار محمد الخامس.