راسلت جمعية الحمالة وجامعي العربات بمطار محمد الخامس في الدارالبيضاء وزير النقل والتجهيز، عبد العزيز الرباح، من أجل إطلاعه على حقيقة الأوضاع والمشاكل التي يعيشها العاملون بهذا القطاع، في ظل غياب ما أسموه «الضمانات المهنية» التي تحميهم من حوادث الشغل وتضمن لهم تعويضات تلائم المهام التي يقومون بها داخل المطار . وأوضحت الجمعية أن إدماجهم في سوق الشغل بمطار محمد الخامس، جاء في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ليباشروا مهمتهم به سنة 2005 في عهد المدير السابق، على أساس أن يساعدوا المسافرين في حمل أمتعتهم، سواء بمحطة الوصول أو المغادرة، مع إرجاع العربات وجمعها وترتبيها في أماكنها. ويضيف الحمالة، الذين يبلغ عددهم أكثر من 90 حمالا، أن المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات، كان قد قدم لهم وعودا تتمثل أنه في حال نجاح مهمتهم ستسوى وضعيتهم الاجتماعية بتمكينهم من الانخراط بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والاستفادة من التغطية الصحية، لكن، يضيف الحمالة، لاشيء من ذلك حصل، فقد ظلت حقوقهم «مهضومة» ولم يتوصلوا بأي سنتيم من الإدارة. وأضاف الحمالة، في نص رسالتهم، أن العديد منهم أصيبوا بأمراض مزمنة وأجروا عمليات جراحية على حسابهم الخاص وبمساعدة المحسنين، كما أشارت الرسالة إلى أن أكثر من 24 ملفا طبيا خاصا بهؤلاء المرضى تنتظر مساعدة الإدارة التي، يقولون، راسلوها أكثر من مرة، علما أنهم يشتغلون بمبدأ المداومة ليلا ونهارا وفي أيام العطل والمناسبات سواء الدينية أو الوطنية. ويطالب الحمالة بضرورة انخراطهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وبالاعتراف قانونيا بالعمل الذي يقومون به، وبالزيادة في عدد العربات وإزالة المتلاشية منها وغير الصالحة لحمل أمتعة المسافرين، كما يطالبون بوثيقة تثبت عملهم مع المؤسسة وتمكنهم من الحصول على تأمين عن حوادث الشغل.