كلوتين الدولي حاليا باختبار نظام تكنلوجي متطور يتولى في ظرف زمني قياسي تسجيل ووزن والتأشير على أمتعة المسافرين ويخفف عنهم مشقة الانتظار الطويل. وعلى الرغم من المجهودات التي تبذلها مختلف المطارات لتسيير أمر التنقل للمسافرين، فإن السفر بواسطة الطائرة يعد بالنسبة للكثيرين مغامرة صعبة وهو الأمر الذي حمل مطار زيورخ-كلوتن على اختبار هذا النظام الآلي الخاص بالأمتعة. وقد لاحظ العديد من الخبراء أن "الانتظار المضني، يعتبر بالنسبة لأغلب المسافرين أحد " الهواجس المقلقة" لاسيما في ظل تشديد عمليات التفتيش الأمنية في المطارات. ويتم اختبار هذه التقنية الحديثة من أجل هدف أساسي يتمثل في "تحسين تدفق" المسافرين كما هو الحال في المحطة الثالثة للمسافرين بمطار زوريخ كولتين. ففي الشباك رقم 311 يلج المسافر جهازا ضخما موزدا بشاشة كبيرة الحجم يدون المسافر عليها البيانات المسجة في تذكرة السفر ثم يتم وزن أمتعته (في حالة زيادة الوزن، فإن المسافر مدعو للتوجه إلى شباك يكلف به أحد العاملين بالمطار)، وعلى الفور تتم طباعة ورقة، يتم لصقها على الأمتعة وما أن يضغط المسافر على كلمة "نعم"، حتى تغلق البوابة ويبدأ بساط متحرك بالاشتغال إيذانا بنتهاء عملية تسجيل الامتعة وبالتالي يمكن للشخص مواصلة رحلته اعتمادا على الوصل الذي بحوزته. وأكدت الشركة المسيرة للمطار في بلاغ لها أن الأمر يتعلق "بتمكين المسافر من اجتياز المراقبة في الطائرة بشكل أكثر استقلالية وبأسرع ما يمكن"، بيد أن المرحلة الوحيدة التي يستحيل تدبيرها آليا تتمثل في المراقبة التي تخضع لها الحقائب عند المرور بكاشف المعادن. وتتساءل وسائل الإعلام السويسرية عما إذا كان المسافرون سيستفيدون حقا من هذه الابتكارات، في مناخ أضحى مجردا أكثر من مسحته الإنسانية، أم أن المطارات تتخذ المسافرين مطية لتقليص عدد الموظفين . من جانبها، صرحت مسؤولة التواصل بمطار زوريخ -كلوتين، صونيا زلينغ أنه "سيكون هناك دائما شباك يقدم خدمة شخصية للأشخاص الراغبين في ذلك". ويضيف المتحدث باسم شركة "سويس" جون كلود دونزيل أنه "لا ينبغي أن ننسى أن توفير الأمن أملى إحداث مناصب شغل أكثر في مجال الطيران خلال العقود الأخيرة" وبدون هذه "الآلات، ستتعرقل ببساطة الحركة بمطار زوريخ في أوقات الذروة". ويعتبر بيرتران ستامبفلي أن الحفاظ على حضور إنساني يعتبر حيويا في المطار "كمكان مقلق ومثير للمشاعر بامتياز". وقال إن "المطار ليس فقط أعقد من مجرد محطة قطار مثلا، وإنما يثير المخاوف بالضياع، أوالتأخر، أو تأخر الطائرة، ومشاعر خاصة". هكذا تم، حسب ستامبفلي، قبل ثلاث سنوات إحداث أربعة مناصب شغل لموظفين مختصين في مساعدة أي مسافر يبدو أنه يواجه مشكلة ما، مضيفا "إنه زمن التذاكر الالكترونية، وربما قريبا آلات خاصة للشم والجس الالكترونيي، نرغب في الحفاظ على بعد إنساني، وقد يصبح رجل الأمن قريبا الإنسان الوحيد في المطار، مما سيستلزم إجادته فن الابتسام أكثر من مراقبة الأوراق في شباك".