تعلن الحرب على «الكاف» وتكشف أول هفوات بلاغه الرسمي ستكون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مجبرة على الحسم في الخطوة التي ستتخذها بخصوص العقوبات التي تعرض لها من قبل ال "كاف"، في آجال أقل من 21 يوما منذ توصلها رسميا ببلاغ العقوبات. وينص قانون الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على أن الاتحادات المنضوية تحت لوائها من حقها استئناف أي قرار صادر في حقها من قبل "الكاف"، في آجال لا يتعدى 21 يوما. ويكون استئناف القرار حسب القانون بمحكمة التحكيم الدولية "طاس"، وليس لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يرفض التدخل في المشاكل التي تقع بين الجامعات الكروية والاتحادات المنضوية تحتها. ولم تحسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعد في قرارها باللجوء إلى محكمة التحكيم الدولية، أو الاكتفاء بفتح مفاوضات جديد مع مسؤولي الكاف لإقناعهم بتخفيض العقوبات الصادرة في حق المنتخب الوطني. ويعكف مختصون في القانون حاليا على إعداد ملف حول الهفوات التي سقط فيها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قبل إعلانه العقوبات في حق المغرب، لاستعمالها كحجج للمطالبة برفع العقوبات أو تخفيضها على الأقل. يشار إلى أن العقوبات الصادرة في حق المغرب شملت ما هو مالي ورياضي، إذ غرم الكاف جامعة كرة القدم عشرة ملايير سنتيم، مع حرمان الأسود من المشاركة في دورتين 2017 و2019. وكان مصدر جامعي مسؤول قد كشف أن المكتب المديري لجامعة كرة القدم قرر تعيين مختصين في القانون للبحث عن الهفوات التي سقط فيها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من خلال البيان الذي أصدره. البيان الذي أعلن فيه عن العقوبات الصادرة في حق المغرب، بعد رفض جامعة كرة القدم قبول تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2015 في تاريخه المحدد له. وأكد ذات المصدر أنه أول هفوات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم هو تقييمه للخسائر التي تكبدها بنقل تنظيم كأس إفريقيا للأمم إلى غينيا الاستوائية، دون اللجوء إلى محكمة فرنسية مكلفة بذلك، حسب بنود دفتر تحملات كأس إفريقيا للأمم. وأوضح المصدر المسؤول أن الجامعة ستعد تقريرا عن الهفوات التي حملها البلاغ الذي توصلت به من الاتحاد الإفريقي، قبل الحسم في الخطوة المقبل إما بالدخول في مفاوضات مع مسؤولي الكاف وعلى رأسهم عيسى حياتو، أو باللجوء مباشرة إلى محكمة التحكيم الدولية "طاس". ولم يخف المصدر المذكور صدمة مسؤولي الجامعة خاصة أن فوزي لقجع، رئيس المكتب المديري، ما فتئ يطمئن أعضاءه أنه عقوبات الكاف ستكون مالية فقط، ولن تشمل ما هو رياضي. وكان الاتحاد الإفريقي قد قرر تغريم المغرب حوالي عشر ملايير سنتيم، مع إبعاده عن المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا 2017 و2019، وهو ما اعتبر ضربة قاضية للمنتخب الوطني، خاصة أنه حرم من المشاركة في نهائيات 2015.