أعلن وزير الثقافة محمد أمين الصبحي عن نتائج الدورة الأولى لدعم الكتاب والنشر والتي بلغ غلافها المالي أكثر من 3 مليون و700 ألف درهم، مذكرا بأن الوزارة خصصت غلافا ماليا يقدر بعشرة ملايين درهم لدعم الكتاب والناشرين ومكتبات البيع والجمعيات والمقاولات الثقافية برسم سنة 2015، موضحا أن آلية الدعم هاته التي يتم الحرص فيها على الاستقلالية التامة للكتاب والمهنيين واحترام اختياراتهم الفكرية، ستتم في شكل طلبات عروض مشاريع . وأفاد الوزير الذي كان يتحدث في ندوة صحفية نظمها مؤخرا بالرباط، أن هذا الدعم الذي ينظم في إطار مشترك بين وزارة الثقافة ووزارة الاقتصاد والمالية، يهدف أساسا إلى تشجيع ومصاحبة الطاقات الشابة والكتاب المكرسين ومهنيي القطاع، مشددا على ضرورة توفر عناصر الجودة والابتكار والإشعاع والسعي إلى تقريب الكتاب من الجمهور الواسع. وأبرز المسؤول الحكومي أن اللجنة التي تكلفت بدراسة طلبات عروض المشاريع المرشحة للحصول على الدعم، والتي ترأسها عبد الفتاح لحجمري، وضمت في عوضيتها كلا من حسن بحراوي، عبد الحميد لغرباوي، عثمان المنصوري، حورية الصنهاجي، محمود عبد الغني، عبد العاطي لحلو، حسن الوزاني ، عبد الله بيضا، عبد السام خلفي، محمد بهضوض وعبد الوهاب الرامي، تلقت ما مجموعه 506 مشروعا، 349 منها تخص نشر الكتاب، و24 نشر المجلات الثقافية ، فيما 3 مشاريع تهم إطلاق وتحديث المجلات الثقافية الإلكترونية، و133 مشروعا يهم المشاركة في معارض الكتاب الوطنية والدولية. وكشف المسؤول الحكومي عن اختيار 147 من بين 349 في مجال نشر الكتاب، حيث بلغ غلاف الدعم الذي حصل عليه الفاعلون في المجال الذين حظيت مشاريعهم بالقبول من قبل اللجنة، على 1 مليون و488 ألف درهم، فيما حصل 23 مشروعا التي تم قبولها في مجال نشر المجلات الثقافية على أكثر من 751 ألف درهم، فيما المشاريع التي تخص مجالات المشاركة في المعارض والتي تم قبول 98 ملفا من بين 133، خصصت لها ما يفوق 889 ألف درهم، وتمكن مشروع واحد فقط يخص إطلاق وتحديث المجلات الثقافية الإلكترونية على مبلغ 15 ألف درهم. هذا ووصلت نسبة الكتب المقبولة المرشحة من طرف الجمعيات الثقافية نسبة 33 في المائة، فيما عادت نسبة الأسد لدور النشر التي حظيت 67 في المائة من الكتب المقدمة من طرفها بالقبول، وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للمشاريع المقبولة، احتلت الرباط رأس لائحة المدن التي تم قبول الكتب المقبولة المرشحة من طرف مقاولات النشر والجمعيات بسنبة 58 في المائة، لتؤكد مسار العاصمة التي مافتئت تؤكد على أنها مدينة تتحول لتقود قاطرة الثقافة بالمغرب وتصبح عاصمة ثقافية بامتياز . هذا واحتلت الدارالبيضاء المرتبة الثانية بنسبة 27 بالمائة من الكتب المقبولة، تليها مدينة البوغاز طنجة بوابة المغرب المطلة على أوروبا بنسبة 7 في المائة، تليها في آخر اللائحة مدينة أكادير بنسبة 4 في المائة، ثم مراكش بنسبة 3 في المائة، ثم مرتيل التي لم تغب عن اللائحة وحققت رغم أنها إحدى المدن الصغيرة، نسبة 1 في المائة. وفيما يتعلق بدعم المشاركة في المعارض، أكد المسؤول الحكومي أن الأمر يتعلق بأربعة وعشرين معرضا منها الوطنية والدولية، تنطلق من فلطسين مرورا بكندا وعدد من المعارض البلدان الأروبية خاصة أشهرها على المستوى العالمي كمعرض فرانكفورت بألمانيا الذي يعد أهم وأكبر معرض للكتب والإعلام متعدد الوسائط ،ثم معرض باريس، وبروكسل وجنيف ، فضلا عن معارض بالبلدان العربية، بالكويت، الدوحة، عمان، المنامة، بيروت ، مسقط أبو ظبي والشارقة بالإمارات العربية المتحدة، والرياض، فضلا عن معرض عاصمة مصر القاهرة، وكذا معارض البلدان المغربية خاصة تونس، الجزائر، وبلدان إفريقيا، على الأخص العاصمة السينغالية دكار .