الساكنة الغاضبة تنعي الجماعة الميتة وتطالب بإصلاح اختلالات مشروع طرقي احتج عشرات المواطنين بالطريق الوطنية المؤدية إلى عاصمة الإقليم، الخميس الماضي ضد التأخر الذي طال توسيع و تعبيد الطريق من طرف المقاولة، وقالوا إن الأشغال تسير بوتيرة السلحفاة، وأن الغبار حول حياتهم إلى جحيم. وندد المحتجون خلال هذه المسيرة الصاخبة بانعدام علامات التشوير الذي يهدد دوما أبناءهم، مشيرين في هذا الصدد إلى الحوادث الخطيرة التي وقعت ولازالت مستمرة في استهداف الابرياء، وأخرها ما حدث لأحد المهاجرين، والذي يقول بشأنه شاهد من أهلها، أنه قطع أزيد من ألف كلمترا بتأن وسلامة، إلا أنه قبل بلوغ منزله ببضعة كلمترات، كاد غياب علامات التشوير أن يتسبب له في واقعة مؤلمة لا قدر الله، ويفقد عائلته الصغيرة. المحتجون، وفي غياب محاور مسؤول حسب شهادة أحد المؤطرين للتظاهرة، فضلوا اللجوء مشيا إلى مقر الإقليم لعلهم يجدون حلا لجماعتهم القروية، والتي يقول ذات المؤطر، إنها تلفظ أنفاسها، مشيرا بذلك إلى نعش رمزي ولافتة تحمل تعاليق ساخرة من التدبير الشأن المحلي ب "جماعة أولاد زمام"، اختار المؤطرون أن يحملها شباب يانعون، شاركوا بدورهم في المسيرة الاحتجاجية. وأضاف نفس المتحدث، أن هذا الشكل من الاحتجاج ما هو سوى تعبير من قبل الساكنة عن حجم التدمر من الأضرار التي لحقتها الساكنة من سوء التسيير المحلي، خصوصا تلك القاطنة بالدور السكنية القريبة من هذه الطريق التي حكم على نوافذها بالإغلاق إلى اجل غير مسمى . ولم يكتف المتحدث بهذا بل تساءل باستغراب "ما جواب المسؤول عن الشركة الذي التزم بوقت محدد حسب كناش التحملات وإذا به يتجاوزه بشهور ليست بالقليلة، وما رد فعل الجهات المصادقة على الصفقة؟ وقبل هذا وذاك، إلى متى ستبقى السلطات الإقليمية تتحمل عبء جماعات ما اعتقد انها تنشقت روح الحكامة الرشيدة بعد ؟".