إذا كان الإعلان عن أن سنة 2010 هو موعد ولوج الساكنة القروية بإقليم فكيك بنسبة 83 %، لتستفيد من الخدمات بصفة عامة، وتسهيل حركة السير للسكان، وتحقيق النماء الاقتصادي، وإزالة عوائق التمدرس بالنسبة للأطفال في العالم القروي بصفة عامة، فإن معظم هذه البرامج لم تر النور بعد خاصة تلك المتعلقة بالطرق المحورية وبالخصوص في المناطق ضمن البرنامج والعمليات التي أعدتها وزارة التجهيز بالإقليم من تهييء وبناء، كطريق بوعنان وتكوميت الفلاحية بطول 7 كلمترات، وطريق أنباج على مسافة 10 كلمترات، والحيرش بن يطي على مسافة 17 كلمترا. فبتالسينت وعلى الطريق الجهوية 601 أبيار وآيت حدو 14 كلم، وعلى نفس الطريق أغمات والبور، والتي كان العامل السابق «رهين شراكها » جراء الثلوج واهتراء مسالكها، وطريق بومريم أسداد على طول 5 كلمترات على الطريق الجهوية رقم 601 ، وأكدال على نفس الطريق، وطريق لقصيرات ببوشاون، وطريق تزكارت ببني تدجيت وعلى الطريق الإقليمية 6101 بوعرفة النسيسة. ونحن على مشارف نهاية سنة 2010 ، فإن الطرق المبرمجة لم تصل بعد إلى رقم ما، نروم من خلاله ملامسة التحديات المرتقبة رغم انتهاء الدراسة، إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد، هذا دون الحديث عن الطرق الجهوية داخل الإقليم، كالطريق الجهوية رقم 602 الرابطة بين المنكوب غربا على الطريق الوطنية رقم 10، والطريق الوطنية رقم 17 شرقا تمرّ عبر أنغرت، ومعدر الكبش، وسيكت اسويد، والتي تعاني ما تعانيه من هشاشة وعزلة، وعلى امتداد الطريق الوطنية رقم 19 الرابطة بين تندرارة وفرطاسة شرقا ، ودون الحديث عن تعلية الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين المنكوب وعين الشعير. وحول الموضوع أدلى مدير التجهيز الإقليمي لفكيك ببوعرفة بعد مساءلتنا له عن الأشغال المنتهية والجارية، بما يلي: «.. انتهت الأشغال بقنطرة وادي بلعربي وقد فتحت في وجه السير بالشبكة الطرقية على الطريق الوطنية رقم 10 على النقطة الكلمترية 832 من أكادير، في شهر يونيو 2010، أمّا الأشغال بقنطرة عبو لكحل على الطريق الوطنية 17 النقطة الكلمترية 340 من وجدة المقرر إقامتها على مسافة 120 مترا، والتي أنجزت أشغالها بنسبة 70 % ، وترتقب المديرية إنهاء الأشغال بها نهاية دجنبر 2010 . أمّا بخصوص قنطرة وادي البور المقامة على الطريق الجهوية 604 النقطة الكلمترية 33،5 كلمتر من تالسينت في اتجاه بلفريسات، فقد تمّت الأشغال بها بنسبة 30 %، وتترقب المديرية نهاية الأشغال بها أفق فبراير 2011 . كما أكدّ مدير التجهيز نهاية الأشغال بقنطرة وادي أنوال النقطة الكلمترية 40 الطريق الجهوية 604 . وبخصوص تهييء الطرق، فطريق أغمات انتهت عملية التهييء بها ( التتريب) في انتظار تزفيتها الموجودة حاليا في إطار البرمجة، أمّا طريق أسداد ، وتكوميت، وبني تدجيت تزكارت المقرر بناؤها ، فالصفقة في طور المصادقة، زيادة على طريق بوعرفة نسيسة، وبنسبة 96% تمت برمجة الطرق المخصصة في إطار البرنامج الثاني للمصادقة عليها. والمديرية بصدد تنفيذ صيانة وتقوية الطريق الوطنية رقم 17 على طول 27 كلمترا ما بين بوعرفة وحدود الإقليم شمالا، بإنجاز نسبة 75% . المديرية الإقليمية تسعى جاهدة الآن لتغطية الشبكة الطرقية الإقليمية بعلامات التشوير الضرورية، قامت خلالها بتفويت صفقة التشوير الأفقي، وتثبيت حواجز السلامة الطرقية، كما تقوم المديرية حاليا بتأهيل التشوير العمودي والأفقي حتى تتلاءم مع روح مدونة السير، كما قامت بوضع العلامات الخاصة بمراقبة السرعة في المقاطع الطرقية المندرجة في البرنامج الوطني للمراقبة، بالنقط الخطيرة. فرغم البرامج الوطنية والبرنامج الوطني الثاني بصفة خاصة في إطار فكّ العزلة عن العالم القروي، فإن إقليم فكيك يعاني ما يعانية، وبمساحته الشاسعة دون استثناء، يستوجب اعتماد برامج استعجالية وهي من الأولويات لما له من بعد اجتماعي واقتصادي وسياسي حتى، وبالتالي المساهمة الفعلية في إطار المساهمة في تنمية إقليمية مستدامة.