احتج عشرات المواطنين بالطريق الوطنية المؤدية إلى عاصمة الإقليم، صبيحة يوم الخميس 29 يناير الجاري منددين بالتأخر الذي طال توسيع و تعبيد الطريق من طرف المقاولة، وقالوا ان الاشغال تمشي بخطى السلحفاة، وان الغبار حول حياتهم الى جحيم، وان انعدام علامات التشوير يهدد دوما ابناءهم بعد الحوادث الخطيرة التي وقعت ولازالت تقع يوميا، واخرها ما حدث لأحد المهاجرين الذي يقول شاهد من أهلها انه قطع ازيد من الف كلم بتأني وسلامة، وقبل بلوغ منزله ببضعة كلمترات، كاد ان يفقد عائلته الصغيرة في غياب علامات التشوير. المحتجون وفي غياب محاور مسؤول حسب شهادة احد المؤطرين للتظاهرة، فضلوا اللجوء، مشيا على الأقدام، إلى عامل الإقليم لعلهم يجدون حلا لجماعتهم القروية التي يقولون والعهدة على الراوي ،انها تلفظ أنفاسها، وشهادتهم صورة نعش من صنع محلي كتب عليه بالواضح جماعة أولاد زمام، واختار المؤطرون ان يحمله شباب يانعين، شاركوا بدورهم في المسيرة الاحتجاجية، تعبير منهم على ما آلت إليه أوضاع المتضررين . وعما اسفر عليه هذا المشروع من معاناة حقيقية لدور سكنية مجانبة للطريق حكم عليها كرها وبدون محاكمة عادلة بإغلاق نوافذها الى اجل غير مسمى . وإلا ما جواب المسؤول عن الشركة الذي التزم بوقت محدد حسب كناش التحملات وإذا به يتجاوزه بشهور ليست بالقليلة، وما رد فعل الجهات المصادقة على الصفقة ؟ وقبل هذا وذاك، إلى متى ستبقى السلطات الإقليمية تتحمل عبء جماعات ما اعتقد انها تنشقت روح الحكامة الرشيدة بعد ؟