أحسن مقاولة ل «أ إم إس أ في» وأحسن استثمار ل «صوماكا» وأحسن نظم الإنتاج ل «كوزيمار» توجت، مؤخرا بالدارالبيضاء، ثلاثة مقاولات مغربية بجوائز أحسن مقاولة وأحسن استثمار، وذلك من أجل تشجيع روح المبادرة والابتكار لدى المقاولات ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة . وعادت الجوائز، التي منحها المركز الجهوي للاستثمار لجهة الدارالبيضاء الكبرى، في فئة أحسن مقاولة ل"أ إم إس أ في" وهي شركة مختصة في مجال التنمية المستدامة، فيما عادت جائزة أحسن استثمار ل"صوماكا" الشركة المغربية لصناعة السيارات. أما جائزة المنتدى الأول للمقاولة الصغرى والمتوسطة وشركائها، في فئة أحسن نظم الإنتاج، فقد عادت لشركة "كوزيمار". وأوضح عبد الله شاطر المدير بالنيابة للمركز، أن هذه الجوائز تروم تشجيع المقاولات خاصة الصغرى والمتوسطة على تطوير قدراتها الإنتاجية والتنافسية وكذا للاستفادة من تجربة الشركات الكبرى. وأضاف أن لجنة التحكيم، التي صهرت على انتقاء المقاولات الفائزة، تتكون على الخصوص من ممثلي كل من الوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والمكتب المغربي للملكية الفكرية، والمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، فضلا عن المركز الجهوي للاستثمار لجهة الدارالبيضاء الكبرى. من جانبها أوضحت مديرة المنتدى أسماء أيوب في تصريح مماثل، أن هذه الجوائز تروم أساسا تشجيع المقاولات الكبرى على الجهود التي تقوم بها من خلال مواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة سواء تعلق الأمر بولوج الأسواق ومساعدة هذه الفئة من المقاولات حتى تتبوأ المكانة التي تطمح إليها. وذكرت في هذا الصدد باتفاقية الشراكة التي أبرمت بين مجموعة (التجاري وفا بنك) وكوزيمار لدعم المقاولات الصغيرة جدا العاملة ضمن المنظومة الاقتصادية لكوزيمار، مضيفة أن الطرفين، يضعان رهن إشارة المقاولات الصغيرة جدا، عرضا متكاملا للمواكبة والتمويل قصد دعمها وتعزيز قدراتها الإنتاجية. وكان المنتدى قد ناقش ضمن فعالياته، التي عرفت مشاركة مسؤولين مقاولاتيين وسياسيين وفاعلين اقتصاديين وممثلين عن مختلف وسائل الإعلام الوطنية، عددا من المحاور التي همت بالخصوص آليات الدعم والتمويل العمومي والخاص، والتعريف بقاطرات التنمية الصناعية وبإمكانيات الشراكة والتفاعل بين المجموعات الكبرى والمقاولات الصغرى، وتثمين المنتوج المغربي والرأسمال اللامادي، وسبل تحفيز التصدير نحو الأسواق الإفريقية والدولية، والإمكانيات البشرية والحلول التكنولوجية والتنظيمية. كما تطرق المنتدى، الذي احتضنته العاصمة الاقتصادية للمملكة على مدى يومين، إلى مواضيع شملت الاقتصاد غير المهيكل من خلال بحث مواضيع تتعلق بالتشغيل الذاتي والإجراءات التحفيزية للمبادرة المقاولاتية من أجل تشجيع اندماج القطاع غير المهيكل وإعادة تنظيم النسيج الاقتصادي الوطني، علاوة على القضايا التي تهم المقاولات الصغرى والمتوسطة والمرتبطة بدعم قدراتها التنافسية وتنويع أنشطتها الإنتاجية. تجدر الإشارة إلى أن المقاولات الصغرى والمتوسطة تمثل 95 في المائة من النسيج الاقتصادي الوطني، وتشغل 46 في المائة من المأجورين، إلى جانب مساهمتها بحوالي 30 في المائة من حجم الصادرات.