انطلق بالمعرض الدولي بالدار البيضاء ، منتدى المقاولة الصغرى والمتوسطة وشركائها 2014 ، والذي نظم على مدى يومين ، من 11 إلى 12 دجنبر . ويشارك في هذا المعرض ، كل من وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي والاتحاد العام المغربي للمقاولات والوكالة الوطنية لإنعاش المقاولة الصغرى والمتوسطة والمراكز الجهوية للاستثمار ومؤسسات التمويل ومختلف القطاعات الصناعية و المقاولات الصغرى والمتوسطة المنتمية ، وسيكون هذا اللقاء مناسبة للتبادل ر والإخبار عن قرب لتسليط الأضواء على الحلول الممكنة للرفع من وتيرة تنمية المقاولة الصغرى والمتوسطة. ويدخل تنظيم هذا الحدث ، حسب المنظمين ، في إطار خطة التسريع الصناعي 2014-2020، التي تهدف إلى تعبئة الفعاليات العمومية والخاصة ، من أجل التعريف بالبرامج المهيكلة والإجراءات المصاحبة لفائدة المقاولة الصغرى والمتوسطة ولتشجيع ولوج هذه المقاولة للأسواق الوطنية والعالمية. ومن بين المواضيع التي ركز عليها برنامج المنتدى ، فضلا عن احتضانه للقاءات ثنائية كانت مبرمجة بين مسيري المؤسسات الوطنية والمقاولات الأجنبية ، هناك مواضيع تتعلق بآليات الدعم والتمويل العمومي والخاص، التعريف بقاطرات التنمية الصناعية وبإمكانيات الشراكة والتفاعل بين المجموعات الكبرى والمقاولات الصغرى، تثمين المنتوج المغربي والرأسمال اللامادي، تحفيز التصدير نحو الأسواق الإفريقية والدولية، تأهيل الموارد والحلول التكنولوجية والتنظيمية. ومن بين الأمور التي طبعت دورة هذا المنتدى مشاركة وفود من إفريقيا والاتحاد الأوروبي وبلدان أخرى للإطلاع على إمكانيات التبادل التجاري مع المغرب والاستثمار فيه. وقد وضع المنتدى في صلب مناقشاته إشكالية الاقتصاد غير المهيكل و مسألة التشغيل الذاتي والإجراءات التحفيزية للمبادرة المقاولاتية ، وذلك بغرض تشجيع اندماج القطاع غير المهيكل وإعادة تنظيم النسيج الاقتصادي الوطني. كما أن موضوع المقاولات الصغرى والمتوسطة ، وهاجس تطوير القدرات التنافسية وبناء نسيج اقتصادي يجمع صفات الجودة والفعالية والقدرة على خلق الشغل والقيمة المضافة، كان في صلب الحوارات المفتوحة ، بين مسيري المقاولات والمسؤولين بمختلف مواقعهم ، بصفة منفردة أو جماعية. ومن المنتظر ، أن يختتم منتدى المقاولة الصغرى والمتوسطة وشركائها أشغاله يوم الجمعة بتنظيم حفل لتسليم جوائز أحسن مقاولة وأفضل استثمار للفائزين بها.