أجمعوا على أن التكوين في مهن الطيران المدني يفتح آفاقا اقتصادية ومهنية واعدة أكد مسؤولون وخبراء، بالدار البيضاء، خلال افتتاح المنتدى الثالث لمنتدى للطلبة الذي نظمته أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران، أن التكوين في مهن الطيران المدني يفتح آفاقا اقتصادية ومهنية واعدة. وأبرزوا خلال هذا المنتدى، المنظم تحت شعار "سلسلة اللوجيستيك وتدبير المخاطر"، أن هذا النوع من التكوين مفيد جدا لكونه يوفر مهندسين أكفاء يساهمون في تنمية البلاد من جهة، كما يفتح آفاقا مهنية واعدة بالنسبة للمهندسين داخل الوطن أو خارجه من جهة أخرى. وفي هذا الصدد، أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، أن التكوين في مهن الطيران الذي تضطلع به مختلف المعاهد والمؤسسات، يشكل قيمة مضافة هامة بالنسبة الاقتصاد الوطني. وشدد على أهمية "وجود تنسيق" بين مختلف المؤسسات التي تقوم بتكوين المهندسين، وذلك في إطار من التكامل الذي يمكن من تفادي وجود فائض في تخصصات بعينها. وبعد أن أشار إلى أن المغرب تحول إلى قاعدة هامة في مجال تكوين المهندسين بشكل عام، أكد أنه يتعين توفير تكوين أفقي وعمودي بغرض الانفتاح أكثر على العالم، حتى يكون المهندس المتخرج من المؤسسات المغربية قادرا على مواجهة تحديات التنمية. من جهته، قال وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، عزيز الرباح، في كلمة تليت نيابة عنه، إن التكوين في مهن الطيران الذي توفره أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران، مهم جدا في ما يتعلق بالدفع بعجلة التنمية. واعتبر أن هذه المؤسسة، التي تتوفر على أحدث التقنيات في مجال التكوين، تقوم بتكوين الطلبة المهندسين بالاعتماد على مقررات ومعايير دولية. وفي سياق متصل، أكد أن المغرب عازم على تطوير قطاع الطيران، تماشيا مع التوجهات العالمية المعمول بها، وذلك بشكل يضمن الرفع من جودة الخدمات ويشجع الاستثمارات. من جانبه، أبرز مدير الأكاديمية، عبد الله منو، أن الأكاديمية تضطلع بدور هام في ما يتعلق بتكوين مهندسين أكفاء يساهمون في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية. وبلغة الأرقام، أشار منو إلى أن عدد المتخرجين من الأكاديمية برسم الموسم التكويني 2014، من مهندسي الدولة بمختلف التخصصات، بلغ 98 مهندسا ومهندسة، إضافة إلى دفعة أخرى من خريجي سلك الماستر المتخصص في إدارة الحركة الجوية وإلكترونيك سلامة الملاحة الجوية (39 خريجا). كما كونت المؤسسة، يضيف منو، 12 فردا من ضباط الصف في مجال المراقبة الجوية من القوات الملكية الجوية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بأفواج انضافت إلى أفواج سابقة تخرجت من هذه المؤسسة. وبالمناسبة جرى التوقيع على ثلاثة اتفاقيات بين الأكاديمية من جهة، وبين مؤسسة التكوين الدولية (كاماس ترينيغ)، والمعهد الثقافي البريطاني ومدرسة الفنون والمهن بالمغرب، بغرض تبادل التجارب في مجال التكوين، وتمكين الطلبة المهندسين من تعزيز قدراتهم في تعلم اللغة الإنجليزية. وعرف هذا المنتدى تنظيم لقاءات وورشات لمناقشة العديد من الجوانب المتعلقة أساسا باللوجيستيك وتدير المخاطر.