أقامت أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني، يوم الجمعة الماضي، حفل تتويج على شرف 129 من خريجيها برسم الموسم الجامعي 2013-2014، الذي يصادف ذكرى مرور ثلاث عشرة سنة على تاريخ ميلاد هذه المؤسسة الجامعية. وشمل حفل التتويج 90 من حاملي شهادة مهندس دولة في شعبة هندسة الإلكترونيك والاتصال، وشعبة هندسة المعلوميات، وشعبة الهندسة الصناعية والإنتاجية، فضلا عن 39 من حاملي شهادة الماستر في تدبير حركة النقل الجوي، والإلكترونيك وسلامة الملاحة الجوية، إلى جانب تكوين 12 من ضباط الصف بالقوات الملكية الجوية في مجال المراقبة الجوية. وخلال هذا الحفل، قال محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، إنه من خلال هذا الإنجاز تؤكد الأكاديمية قدرتها على تخطي الصعوبات التي واجهتها منذ البداية، إذ بلغ عدد خريجيها منذ أول دفعة في 2007 حتى الآن حوالي ثمانمائة متخرج معظمهم من مهندسي الدولة. ونوه بوليف بالمجهودات المبذولة سواء في إطار تنويع الاختصاصات أو الانفتاح على المجال الإفريقي تماشيا مع سياسة التعاون جنوب- جنوب، التي ينخرط فيها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن "ذلك يعد مفخرة ليس فقط لهذه المؤسسة الجامعية فحسب بل للتعليم العالي برمته". وأعرب الوزير عن أمله في أن تكون الاستراتيجية الجوية التي يعتمدها المغرب فضلا عن استراتيجية توسيع المطارات والاستراتيجية الصناعية المرتبطة بالصناعات الجوية حافزا، ومتنفسا أمام الأكاديمية للرفع مستقبلا من عدد خريجيها بحكم تخصصاتها الدقيقة. وأبرز بوليف خلال حديثة عن التعاون مع الدول الإفريقية أن ملف التكوين يبقى من الملفات الأساسية والحساسة، اعتبارا لعدم توفر العديد من بلدان القارة السمراء على مؤسسات تعليمية من هذا المستوى إن لم تكن منعدمة، مما يفسر في نظره الإقبال المتزايد على خدماتها من خلال الاتفاقيات المبرمة معها. من جهته أكد زهير محمد العوفير، مدير المكتب الوطني للمطارات أن دفعة هذه السنة، التي يميزها الحضور القوي في صفوف العنصر النسوي، جاءت لتكرس مرة أخرى نجاح المنظومة التكوينية في مجال الطيران المدني بالمغرب، استجابة للطلبات المتزايدة والملحة على الأطر والكفاءات الكفيلة بمواجهة الإكراهات التنافسية والتطورات المتسارعة التي يعرفها القطاع.