مرت سنتان على انطلاق المخطط الاستعجالي في ميدان التكوين المهني (2008-2012)، فتحت خلالها الوزارة الوصية مجموعة من الأوراش، منها ورش مواكبة الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي.أغماني خلال ندوة صحافية أول أمس الثلاثاء بالرباط (كرتوش) الذي تسعى من خلاله إلى تكوين 220 ألف خريج وخريجة في المهن العالمية الست، في أفق 2015، ويتعلق الأمر بصناعة السيارات، وصناعة أجزاء الطائرات، والإلكترونيك، وترحيل الخدمات، والنسيج والجلد، والصناعات الغذائية، وورش مواكبة قطاع الفندقة، من خلال تلبية حاجياته من الكفاءات، لتوسيع وترشيد الطاقة الاستيعابية، وتنمية التكوين بالتدرج المهني، قصد تكوين 67 ألف خريجة وخريج، في أفق 2012 . وذكّر جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، في لقاء صحفي عقده، أول أمس الثلاثاء بالرباط، حول سير تنفيذ المخطط الاستعجالي في ميدان التكوين المهني والدخول التكويني 2010- 2011، بباقي الأوراش. ويتعلق الأمر بورش تنمية التدرج المهني بقطاع الفلاحة، الذي يهدف إلى تكوين 60 ألفا من الشباب القروي بالتدرج المهني، في مهن واعدة لتزويد سوق الشغل بحوالي 51 ألف خريج وخريجة في أفق 2012، وورش تنمية التدرج المهني بقطاع الصناعة التقليدية، لتكوين 60 ألفا من الشباب في الحرف الواعدة لتزويد السوق بحوالي 51 ألفا من الخريجين، في أفق 2015، فضلا عن ورش تنمية الإجازات المهنية، بشراكة مع الجامعات ومؤسسات التكوين المهني، لإحداث 100 إجازة مهنية لفائدة ألفين و500 مستفيدة ومستفيد سنويا في أفق 2012، إلى جانب أوراش التكامل بين عرض التكوين المهني العمومي والخاص، الذي ستساهم فيه الدولة في مصاريف تكوين 18 ألف خريج وخريجة بمؤسسات التكوين الخاص، وورش هندسة نظام التكوين المهني، حسب المقاربة، باعتبار الكفاءات وعقلنة مدد التكوين، ثم ورش تحسين قابلية تشغيل الشباب، الذين يواجهون صعوبة في الإدماج، عبر برنامج إنجاز " 2012" الذي يعهد تنفيذه للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، الموجه لفائدة 100 ألف باحث عن شغل من حاملي الشهادات في أفق 2010. وفي مجال تنمية التكوين المهني في قطاع السيارات، أفاد أغماني أن مراكز للتكوين ستحدث في مهن صناعة السيارات، في طنجة ملوسة، بشراكة مع رونو بكلفة بلغت 85 مليون درهم، في انتظار افتتاحه في أبريل 2011، و مركز بالبيضاء"سيدي مومن"، وإحداث معهد التكوين في مهن صناعة السيارات بالمنطقة الحرة بطنجة، وآخر بالمنطقة الصناعية المندمجة بالقنيطرة، ينتظر افتتاحهما في أكتوبر 2012، مشيرا، إلى تعبئة العقار لبناء المعاهد الثلاثة المذكورة، وإعداد اتفاقية بشأن تفويض التدبير لمهنيي قطاع السيارات. وتحدث الوزير عن إحداث معهد متخصص للتكوين في مهن الطيران بالبيضاء النواصر، بكلفة 105 ملايين درهم، سيفتتح في يناير 2011، مع إعداد مخطط للتكوين في قطاع الإلكترونيك، وإعداد مخطط للتكوين بقطاع ترحيل الخدمات والمغرب الرقمي 2013. وأشار أغماني إلى إعداد مخطط التكوين في قطاع النسيج والجلد، صادقت عليه اللجنة الاستراتيجية في نونبر 2009، وإحداث مدرسة عليا للابتكار والموضة بالبيضاء، مختصة في قطاعات النسيج والجلد والصناعة التقليدية، ستفتتح في 2011. من جهة ثانية، أكد الوزير أن المغرب يراهن على قطاع الصناعة الغذائية، مشيرا إلى وجود مؤسسات قوية في هذا القطاع لها إمكانيات مهمة يمكن استغلالها. وأفاد الوزير أن آلية للدعم المباشر للمقاولات وضعت من أجل التكوين في المهن الأربع العالمية، السيارات، والطيران، والإلكترونيك، وترحيل الخدمات، إذ استفادت 95 مقاولة من هذه الآلية لتكوين حوالي 20 ألفا و750 شخصا، خلال الفترة بين 2009- 2013. في ما يتعلق بقطاع الفندقة، أوضح الوزير أنه سيقع توسيع وترشيد الطاقة الاستيعابية، وتنمية التكوين بالتدرج المهني، لتكوين 67 ألف خريجة وخريج. وفي قطاع الفلاحة، قال إن برنامج العمل يهدف إلى تكوين 60 ألفا من الشباب القروي، في أفق 2012. وعن الدخول التكويني 2010- 2011، أشار الوزير إلى مجموعة من المؤسسات الجديدة المبرمج افتتاحها هذا الموسم في القطاع العمومي، موزعة على مناطق مختلفة. وتوقع أن يصل عدد المتدربين لهذا الموسم إلى 345 ألفا و730 متدربا ومتدربة، مقابل 251 ألفا و606، برسم 2007-2008.