أكد وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال اغماني، اليوم الخميس بالرباط، أن الأوراش السبعة الأولى، من بين الأوراش الثمانية للمخطط الاستعجالي في ميدان التكوين المهني، يتم إنجازها كلها وفق البرمجة المقررة في المخطط. وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، في لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن السيد اغماني أشار في عرض أمام المجلس حول سير تنفيذ هذا المخطط أن الوزارة شرعت، في إطار الورش الأول، في إنجاز مجموعة من معاهد التكوين لمواكبة هذه المهن وخاصة مهن صناعة السيارات، وصناعة أجزاء الطائرات ، والنسيج والجلد، بمبلغ مالي يقدر ب 355 مليون درهم. كما يتم، حسب الوزير، إنجاز مخططات التكوين بقطاع الالكترونيك، وقطاع ترحيل الخدمات، والمغرب الرقمي 2013، وقطاع الصناعة الغذائية، فضلا عن وضع آلية للدعم المباشر للمقاولات من أجل التكوين في بعض هذه المهن (السيارات، والطيران، والالكترونيك، وترحيل الخدمات). وذكر السيد اغماني أن هذا الورش الأول يهم مواكبة الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي بهدف تكوين 220 ألف خريجة وخريج في المهن الستة العالمية للمغرب (صناعة السيارات، وصناعة أجزاء الطائرات، والإلكترونيك، وترحيل الخدمات، والنسيج والجلد، والصناعات الغذائية)، في أفق 2015. وفي ما يخص الورش الثاني، أوضح الوزير أنه يهم مواكبة قطاع الفندقة، من خلال تلبية حاجياته من الكفاءات بتوسيع وترشيد الطاقة الاستيعابية وتنمية التكوين بالتدرج المهني قصد تكوين 67 ألف خريجة وخريج في أفق 2012. أما الورش الثالث فيتعلق بتنمية التدرج المهني بقطاع الفلاحة لفائدة 60 ألف من الشباب القروي من بنات وأبناء الفلاحين في المهن الواعدة لتزويد سوق الشغل بحوالي 15 ألف خريجة وخريج في أفق 2012. ويتعلق الورش الرابع، حسب الوزير، بتنمية التدرج المهني بقطاع الصناعة التقليدية الذي يروم تكوين 60 ألف من الشباب بالتدرج المهني في الحرف الواعدة، لتزويد سوق الشغل بما يقارب 51 ألف خريجة وخريج في أفق 2015. ويرمي الورش الخامس إلى تحقيق التكامل بين عرض التكوين المهني العمومي والخاص، عبر مساهمة الدولة في مصاريف تكوين 18 ألف خريجة وخريج بمؤسسات التكوين المهني الخاص، من بينهم 16 ألف بمستوى التقني المتخصص وألفين بمستوى الإجازة المهنية بالقطاعات ذات الأولوية، فضلا عن الجهود التي يبذلها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، كأهم هيئة مكونة، حيث سيتم هذه السنة تكوين 250 ألف متدربة ومتدرب في 310 مؤسسات تكوينية. ويهم الورش السادس عقلنة مدد التكوين عبر تفعيل المرسوم الصادر في 2007 الذي يقضي بتحديد مدد التكوين في سلكي التخصص والتأهيل، حسب الحجم الزمني الذي يتطلبه اكتساب الكفاءات، بدل النظام السابق القائم على سنتين، وكذا تسوية وضعية حوالي 93 ألف و300 خريجة وخريج تابعوا تكوينهم بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لمدة أقل من سنتين بالمستويين المذكورين ما بين 2004 و2008. أما الورش السابع فيتعلق بتحسين قابلية تشغيل الشباب الذين يواجهون صعوبة في الإدماج بإنجاز برنامج "تأهيل 2012" من طرف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات لتحسين قابلية التشغيل لفائدة 100 ألف باحث عن الشغل من حاملي الشهادات. من جهة أخرى، أشار السيد اغماني إلى أنه تم الاتفاق مع الوزارة المكلفة بالتعليم العالي، في إطار الورش الثامن المتعلق بتنمية الإجازات المهنية والذي يروم إحداث 100 إجازة مهنية لفائدة 2500 مستفيدة ومستفيد سنويا في أفق 2012، على أن تشرع الجامعات في هذه التجربة ابتداء من الموسم الجامعي 2010/2011 مع 10 مؤسسات للتكوين المهني الخاص. ويتوخى المخطط الإستعجالي في ميدان التكوين المهني، الذي تم تقديمه للنظر السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالناضور يوم 14 يوليوز 2008، مواكبة ودعم بعض جوانب الخصاص، والرفع من مستوى جودة التكوين المهني، فضلا عن مواكبة المخططات القطاعية (المخطط الأخضر، والمخططات في مجال السياحة والصناعة التقليدية، واللوجيستيك، والمغرب الرقمي، والمخطط الوطني للإقلاع الصناعي وغيرها).