مجلة فرنسية اعتبرت الزاكي مسؤولا عن اختيار الحدادي اللعب لإسبانيا ألقت صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية، كامل اللوم على بادو الزاكي مدرب المنتخب الوطني المغربي، بعد ضياع الموهبة الصاعدة لنادي برشلونة الإسباني، منير الحدادي، وانضمامه لمنتخب إسبانيا، الأمر الذي أثار استياء عميقا لدى الجمهور المغربي. واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن الزاكي أخطأ بعدم توجيه الدعوة إلى الحدادي لحضور المباراتين الوديتين أمام منتخبي قطر وليبيا، بعدما أرجع ذلك إلى رغبته في عدم تسليط ضغط على اللاعب، وترك المجال أمامه حتى يتأقلم مع ناديه الجديد إفسي برشلونة. غير أن قرارالزاكي تؤكد الصحيفة كان لصالح ألبرت سيلاديس مدرب المنتخب الإسباني الأولمبي، الذي بادر إلى توجيه الدعوة إلى الحدادي للمشاركة في مباراة المجر برسم تصفيات أوروبا للأمم لأقل من 21 سنة، وبعد أيام من ذلك لم يتردد ديل بوسكي في دعوة الحدادي لتعويض دييغو كوستا المصاب في المنتخب الأول الإسباني. ورد مدرب المنتخب الإسباني الأولمبي على الاتهامات التي وجهت له بخصوص تحويل وجهة منير من المغرب على الاتهامات التي بلغته بشأن تحويل وجهة الحدادي من المغرب إلى إسبانيا، قائلا على أمواج إذاعة "كادينا سير" الإسبانية إنه لم يوجه الدعوة إلى الحدادي بغرض قطع الطريق على المغرب، مشيرا إلى أن اللاعب كانت لديه رغبة كبيرة في الانضمام إلى المنتخب الإسباني، وأن إسمه كان مطروحا لديه قبل أشهر، موضحا أن الحدادي عبر بشكل صريح أن اللعب للمنتخب الإسباني كان هو هدفه. بالمقابل كشف فوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم في تصريح لإحدى المحطات الإذاعية، أنه قام بمبادرة الاتصال بعائلة الموهبة الشابة، وأكد لهم أن باب الانتماء للمنتخب المغربي هي مفتوحة في وجه منير ومتى أراد الالتحاق ب "أسود الأطلس" سيجد من يستقبله ويرحب به. وأوضح رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في معرض حديثه أنه يحترم قرار الحدادي، وأن للاعب برشلونة كل الحرية التامة في تحديد مصيره واختيار الوجهة التي تناسبه، لكن الذي لم يتقبله لقجع هو الإدعاءات التي صرحت بها عائلة اللاعب والتي تتهم كل الجهات الوصية على الكرة الوطنية، بالتماطل وعدم القيام بمهامها كما يجب. وأيد لقجع قرار الزاكي بعدم استدعاء الحدادي لمعسكر "الأسود"، موضحا أن الناخب الوطني كان حريصا على مستقبل اللاعب رفقة الفريق الكتالوني، مشيرا مسألة الحدادي ليست حديثة العهد، بل أن المسؤولين عن الكرة الوطنية ربطوا اتصالات باللاعب المذكور وعائلته قبل هذه الموجة الإعلامية التي انفجرت في الأشهر الأخيرة.