أكدت وسائل إعلام إسبانية وقوع تبادل لإطلاق الرصاص في عرض الساحل المقابل لمنتجع «مارينا سمير» بين عصابات إجرامية نشيطة في مجال تهريب المخدرات، كانت تستهدف إحداها قتل محمد الطيب الوزاني الملقب ب «النيني»، وهو أحد أكبر باروانات المخدرات في شمال المغرب. وأضافت تقارير إعلامية أخرى، استندت إلى إفادات لأسرة «النيني» المستقرة بسبتةالمحتلة، أن الاتصال بهذا الأخير انقطع مباشرة بعد حادث إطلاق الرصاص. وبحسب أحد أفراد أسرة النيني الذي رفض الكشف عن هويته، تم تداول أخبار عن تعرض محمد الطيب الوزاني للاعتداء خلال قيامه بجولة سياحية رفقة أصدقائه على متن مركب سياحي بالشريط الساحلي المحاذي لمنتجع مارينا سمير، الواقع بين مدينتي تطوانوسبتة. ويجهل، لحد الآن، إن كان «النيني» قد أصيب في هذا الحادث أم لا. ولم تنف المصادر الرسمية بمدينة سبتةالمحتلة مقتل «النيني» مثلما لم تنف الخبر، حسب ما أوردته صحيفة «إلبويبلو» الإسبانية، التي أضافت، وفق ما أسمته مصادرها الخاصة، أنه دقائق بعد مغادرة «النيني» مدينة سبتةالمحتلة رفقة أحد أصدقائه، على الساعة الثامنة مساء بالتوقيت الإسباني يوم الأحد الماضي، على متن دراجيتن مائيتين «جيتسكي» في اتجاه السواحل المغربية، سمع تبادل لإطلاق النار بين مجموعتين، وأسفرت المواجهات المسلحة عن مقتل عنصرين، لم يتأكد من هويتهما وعن إصابة ثلاثة أفراد آخرين. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فالمصالح الأمنية بالشمال تعيش حالة استنفار بسبب تزامن الحادثة مع العطلة الملكية بالمنطقة، وهي الحادثة التي أعادت إلى الأذهان، حادثة إطلاق الرصاص بالقرب من الإقامة الملكية في غشت 2003، والتي توبع بسببها «النيني» ومنير الرماش. وقد اكتسب «النيني» شهرة استثنائية جعلت تقارير الشرطة الإسبانية بمدينة سبتة تصنفه ضمن أبرز إحدى عشرة شخصية مصنفة خطيرة في مجال تهريب المخدرات والعنف والتهديد بالقتل. وجمع «النيني» ثروة طائلة، عمل على تبييضها من خلال اقتناء يخت وسيارات فاخرة وفيلات على ضفتي المضيق خاصة بسواحل تطوان، وشاطئ واد لاو ومالقا الإسبانية. تجدر الإشارة إلى أن بارون المخدرات «النيني» سبق أن فر من السجن المركزي بالقنيطرة سنة 2007، بطريقة هوليودية، وتوجه إلى سبتةالمحتلة، وهو الهروب الذي عصف بمجموعة من الموظفين والمسؤولين العاملين بالسجن المذكور.