زكى الجمع العام العادي لفريق المغرب الفاسي أول أمس السبت، بقاء مروان بناني رئيسا للفريق بالإجماع، بحضور 36 من أصل 65 منخرطا وممثلي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والسلطة ووزارة الشباب والرياضة. وعرض بناني في كلمة افتتاحية للجمع، حصيلة العام الماضي الذي تطلب تضحية ونكران الذات خدمة للفريق، مشخصا الأزمات المتعاقبة على الماص وأسبابها، معبرا عن استعداده للرحيل وترك مكانه لأي شخص يرغب في رئاسة الماص شريطة حصوله على ديونه العالقة في ذمة الفريق. وعقب تلاوة التقريرين الأدبي والمالي اللذين حصلت «بيان اليوم» على نسخة منهما، صادق المنخرطون بالإجماع عليهما، وتم تجديد الثقة في مروان بناني لرئاسة الفريق مع منحه صلاحية تجديد ثلث المكتب المسير. وبلغت مداخيل المغرب الفاسي، حسب التقرير المالي، 18303255,56 درهم، في حين وصلت المصاريف إلى 19572642,73، ليبلغ عجز ميزانية الفريق ما يفوق 126 مليون سنتيم، والذي يرجع أساسا إلى تراكم ديون قديمة. أما التقرير الأدبي، فأشار إلى معاناة الماص من مشاكل على المستوى الرياضي، إذ لم تتمكن إدارة الفريق من تجديد عقود بعض اللاعبين بسبب تأثير الأزمة المالية، ثم الانتدابات الفاشلة في فترة الانتقالات الصيفية وكثرة تغيير المدربين. وأشار التقرير أيضا إلى مشاكل البنية التحتية، حيث لا تتوفر فاس على ملاعب ذات عشب طبيعي باستثناء المركب الرياضي، وعدم الاستجابة لطلب إعادة الاعتبار لملعب الحسن الثاني وعدم الاستفادة من ملاعب السعديين. وتمت الإشارة إلى أن مشكل تأخر صرف عائدات النقل التلفزي ومنحة جامعة كرة القدم أمر عانت منه جميع الفرق نتيجة الفراغ الجامعي، وعدم تجديد الاتفاقية مع السلطات المحلية باستثناء مجلس العمالة التي جددت نونبر الماضي لكن لم يتوصل بها الفريق إلى حد الساعة. كما عانى الفريق من أن الجزء الأكبر من منحة اتفاقية مجلس المدينة لموسم 2013، تخصص كتعويض عن استغلال المركب الرياضي، بالإضافة إلى محدودية مبالغ الإشهار وعدم وفاء مجموعة من المستشهرين بالتزاماتهم.