وأخيرا .. رحل عبد الإله أكرم عن تسيير فريق الوداد البيضاوي بعد سبع سنوات في المسؤولية، وذلك خلال الجمع العام العادي السنوي الذي تحول إلى جمع عام استثنائي. وانطلق الجمع العام لفريق الوداد بحضور 120 منخرط من بين 164 منخرط في اللائحة، تحت حراسة أمنية مشددة، اعتمدها المنظمون لمنع غير المنخرطين من ولوج القاعة. وغاب عن الجمع إدريس الشرايبي الذي خاض معركة رفقة اثنين وثلاثين من طالبي الانخراط ولم يحضروا، وبذلك غابت المعارضة، وتهيأ الجميع في ظروف هادئة. وحضر قدماء لاعبي الوداد يمثل جمعيتهم: العربي أحرضان، عبد الرحيم صابر، عبد الحق أنيني، العلوي، أحمد ناجح إضافة إلى عبد العزيز أنيني (منخرط). وعلى غير العادة، ارتفع عدد المنخرطين إلى 164، ودام الجمع لمدة تجاوزت ساعة ونصف، حيث تخلى عبد الإله أكرم ومن معه في المكتب المسير، فبقي سعيد الناصري مرشحا وحيدا لمهمة الرئاسة. وظهر التوتر والارتباك على عبد الإله أكرم منذ افتتاح الجمع، والذي قال في كلمته «أتمنى أن تكون المناسبة خيرا وتحقق الوداد نتائج طيبة في الموسم المقبل، كما أرحب بكل الوداديين وبممثلي الوزارة والجامعة والعصبة ووسائل الإعلام.» وأضاف أكرم «نجتمع اليوم في الجمع العام ككل سنة، وهو يوم مبروك «فاتح رمضان»، وشكرا للوداديين الذين يسجلون الحضور في جميع المناسبات وكيفما تكون الظروف. واسمحوا لي لأنني مرتبك، ومتوتر، بسبب عدة حالات». واختتم حديثه «اليوم نجتمع لنقدم الحساب، ما أنجزنا وما تعذر إنجازه، فما حققناه مكتوب ومدون لتصادقوا عليه أو ترفضوه، والتقارير بين أيديكم، ونشكركم على الثقة التي وضعتموها فينا، ونفتتح الجمع بحضور 122 منخرط من أصل 164 منخرط، والبداية بتلاوة التقرير الأدبي ..». وبعد تلاوة التقرير الأدبي الذي عرضه المعطي وريت الكاتب العام، وقدم جردا لأنشطة الفريق، حيث بين أن الوداد تعاقد مع تسعة لاعبين في الموسم الأخير، وسمح لخمسة بالانتقال على سبيل الإعارة، وفسخ عقود 12 لاعبا، كما رخص لثلاثة الانتقال لفرق أخرى. كما أشار التقرير إلى مدرسة الفريق التي تضم 1657 لاعبا من الأطفال، 1352 يمارسون في المركب الرياضي الحاج محمد بنجلون و305 في المركب الرياضي الحاج العربي بنمبارك. أما التقرير المالي الذي عرضه أمين المال، نور الدين بنكيران، فقد ذكر أن مداخيل الفريق بلغت ثلاثة ملايير وخمسمائة مليون سنتيم، مقابل ما تحقق في السنة الماضية حيث بلغت المداخيل ستة ملايير وثلاثمائة مليون سنتيم. وأوضح التقرير أن المصاريف بلغت أربعة ملايير وسبعمائة مليون سنتيم، مشيرا إلى الإكراهات وما ينتظر الفريق من مداخيل وما عليه من ديون تناهز ثلاثة ملايير سنتيم. وانتقل الجمع لمناقشة التقريرين، حيث شارك متدخلان فقط، قبل أن يصادق الحضور على التقريرين بالأغلبية، حيث لم يرفض التقرير الأدبي سوى ستة منخرطين وامتنع واحد وصوت له 133 منخرط برفع اليد. وفي مرحلة انتخاب الرئيس، انسحب عبد الرحيم طريجم (الوزاني)، وقال «الديمقراطية تقتضي اعتماد صناديق الاقتراع كما هو متعارف عليه في كل الجمعيات التي تحترم نفسها، ونحن في الوداد قررنا الذهاب في هذا الاتجاه بهدف بناء أسس ديمقراطية من أجل مستقبل أفضل للوداد». وأضاف «كنت أول مترشح للرئاسة وأتمتع بالشرعية ... أمام عزم ونية منافسي سعيد الناصري الذي بين لي أنه لا يخاف الخسارة لكونه يتق في إذا أسندت إلي رئاسة الفريق .. والآن أقول لسعيد الناصري، أصوت لك وأسحب ترشيحي...». ووافق الحضور برفع اليد بعيدا عن صناديق الاقتراع، والمباركة على سعيد الناصري رئيسا جديدا للوداد ورقم 14 في قائمة رؤساء الوداد، ليجتاز الفريق الأحمر بذلك مرحلة أخرى بعد فترة من التشنج والصراعات وشد الحبل. وعقب نهاية أشغال الجمعن صرح سعيد الناصري ل «بيان اليوم» قائلا «أشغال الجمع العام كانت عادية ومرت في جو ديمقراطي، أما بالنسبة للأولويات وتتمثل في التغيير، وأنا أعمم، وأؤكد أن التغيير سأحركه في جميع المجالات الإداري، التقني والرياضي». وأضاف الناصري «أعد الجميع بأن الوداد ستظهر بصورة مغايرة في الموسم القادم، فسنتجاوز الإكراه المادي بإذن الله، أقول للجمهور الودادي أن لا يتسرع وأن لا ينساق وراء الإشاعات، والمستقبل أمامنا جميعا».