«انتخب» سعيد الناصري رئيسا جديدا لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم خلفا لعبد الإله أكرم بالإجماع لفترة تمتد لأربع سنوات وذلك خلال فعاليات الجمع العام العادي الذي تحول لاستثنائي والذي انعقد ليلة أول أمس الأحد بأحد المنتجعات السياحية بمدينة الدارالبيضاء وعرف حضور 139 منخرطا بالفريق «الأحمر» من أصل 164. وتميز الجمع العام بتقدم الناصري كمرشح وحيد بعد انسحاب منافسه عبد الرحيم الطريجيم الملقب ب «الوزاني» و لذي أرجع في كلمته المقتضبة أسباب انسحابه لما أسماه برغبته في فسح المجال لمنافسه من أجل استكمال برنامج عمله الذي بدأه مؤخرا بإقدامه على انتداب العديد من اللاعبين لصفوف القلعة «الحمراء» اعتمادا بحسب الوزاني على ماله الخاص، كما فسح غياب إدريس الشرايبي عن المنافسة على رئاسة الودادي المجال للناصري لتقوية حظوظه بصفته مرشحا وحيدا، إذ كانت المحكمة قد قضت برفض الدعوى الاستعجالية التي كان إدريس الشرايبي رفعها لدى المحكمة الابتدائية بعين السبع بعدما قضت بعدم الاختصاص، إذ سبق ورفض عبد الإله أكرم الرئيس السابق لفريق الوداد البيضاوي تسليم أعضاء «الحركة التصحيحية «التي قادها إدريس الشرايبي بطائق الانخراط بداعي عدم احترامها للاجال القانونية لإيداعها بإدارة الوداد. إلى دلك لم تخل فقرات الجمع العام لفريق الوداد الذي كانت المداخلات أثناءه معدودة والتي لم تتجاوز بالكاد الأربع تدخلات من بعض المناوشات الجانبية بعدما انبرى أحد المنخرطين للدخول في عراك بالأيدي فضلا عن تبادل للسب والشتم معه زملائه من المنخرطين ممن استعملوا جميع الوسائل من أجل الحيلولة دون قيام عبد الله بودريقة شقيق محمد بودريقة رئيس الرجاء بتسيير فقرات أشغال الجمع العام لانتخاب الرئيس الجديد بصفته المنخرط الأصغر سنا (مواليد العام 1988)، إلى جانب المنخرط الأكبر سنا. ومباشرة بعد انطلاق أشغال الجمع العام العادي للوداد والدي عرف إنزالا أمنيا مكثفا تدخل عبد الإله أكرم الرئيس المنتهية ولايته من خلال كلمة مقتضبة طالبا من خلالها جميع فعاليات فريق الوداد البيضاوي مساندة سعيد الناصري من أجل تمكينه من تطبيق برنامجه على أمل أن تتصالح «القلعة الحمراء» مع الألقاب، كما تأخرت الانطلاقة الرسمية للجمع العام العادي لأزيد من ساعة وعرف حضورا لممثلين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعصبة جهة الدار البيضاء الكبرى للرياضة ذاتها وممثل عن وزارة الشباب والرياضة. بعد ذلك تمت تلاوة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما، إذ صوت 132 عضوا على التقرير الأدبي الذي تلاه المعطي وريث الكاتب العام لفريق الودادمقابل معارضة سبعة آخرين، فيما صوت لفائدة التقرير المالي العدد نفسه مقابل معارضة ستة أعضاء وامتناع عضو واحد عن التصويت. وتضمنت فقرات التقرير الأدبي العديد من الإشارات السلبية التي ميزت الموسم الحالي لفريق الوداد إذ تم التأكيد على أن الأخير عرفت نتائجه تراجعا مقلقا مما أثر سلبا على السير العام للنادي، كما أشار التقرير الأدبي إلى أن المكتب المسير للفريق وفر جميع ظروف النجاح للمدربين الدين تعاقبوا على الإدارة التقنية للفريق «الأحمر» سواء من خلال القيام بانتدابات في المستوى، كما خلص التقرير الأدبي إلى أن الوداد حقق خلال مرحلة ذهاب البطولة الوطنية «الاحترافية « نتائج وصفها بالجيدة، لكن التقرير اشار إلى أن بعض الفئات من الجمهور قامت بالتشويش على عمل المدرب إلى جانب تقاعسها عن دعم الفريق، مما تسبب في تراجع أداء لاعب الفريق وبالتالي كان لزاما الانفصال عن خدمات المدرب عبد الرحيم طاليب. وأشارت مضامين التقرير المالي إلى العجز الملحوظ الذي عرفته ميزانية فريق الوداد البيضاوي خلال الموسم المنصرم، إذ وصلت المصاريف المتعددة الأوجه إلى 47.122.657,2 درهما في حين لم تتجاوز المداخيل سقف 35.437.560,98 درهما وبالتالي بلغ العجز 16.685.296 درهما. بعد دلك فتح المجال لانتخاب رئيس جديد لفريق الوداد البيضاوي حيث لم يتردد عبد الرحيم الوزاني المنافس الوحيد لسعيد الناصري بعدما صعد للمنصة في إبداء رغبته في الانسحاب من المنافسة في شبه تزكية لسعيد الناصري، مشيدا من خلال كلمة جد مقتضبة بغيرة الأخير على فريق الوداد ورغبته في تمكينه من إرجاع بريقه المفقود ليصبح الناصري رئيسا جديدا لفريق الوداد.