تم يوم الأحد بدكار، عرض الفيلم الوثائقي «بوليساريو..هوية جبهة» الذي يسلط الضوء على حقيقة النزاع حول الصحراء المغربية ومعاناة الصحراويين المغاربة في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر. وحضر عرض هذا الشريط الوثائقي، الذي يوضح أهم المراحل التاريخية التي مر بها هذا النزاع المفتعل والمحبوك بالكامل من أعداء الوحدة الترابية للمملكة، بالخصوص، سفير المغرب بالسنغال، الطالب برادة، ومخرج الفيلم حسن البوهاروتي إضافة إلى شخصيات أخرى من باحثين وفاعلين مدنيين مغاربة وسنغاليين. وتلى عرض الشريط نقاش أعرب فيه الحضور عن إعجابه بالإضاءات التي قدمها الوثائقي حول هذا النزاع المفتعل والكيفية التي أخرج بها الشريط وفقا لمنهجية علمية تنبني على الشجاعة والالتزام الفكري والموضوعية والبحث عن الحقيقة. ويكشف هذا الوثائقي، ذو القيمة العلمية الكبيرة، حقيقة حركة البوليساريو الانفصالية منذ بدايات نشأتها إلى الوقت الحاضر عبر تشريح لجوهرها ولإيديولوجيتها التي تنتمي إلى العصور البائدة وهياكلها العتيقة، ومصادر تمويلها، وممارساتها غير القانونية، والدعم السياسي الذي تتلقاه، وضعف مشروعيتها في تمثيل أية ساكنة أو الدفاع عن أية قضية. ويقدم هذا الشريط أدلة دامغة على الغياب التام لأية شرعية لمرتزقة البوليساريو عبر شهادات قوية وأحداث واقعية مثبتة. ويتوخى هذا العمل الوثائقي تقديم الآليات التي من شأنها إطلاق التفكير حول ممارسات الابتزاز التي ترتكبها «البوليساريو» في مخيمات تندوف وخارجها، مع التأكيد على المسؤولية التي يتحملها النظام الجزائري، بالخصوص، في هذا النزاع المفتعل. ويلفت الشريط انتباه الرأي العام الوطني والدولي إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها مرتزقة البوليساريو ضد الصحراويين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف. ومن جهة أخرى، يعطي الوثائقي الكلمة للصحراويين المغاربة، الذين عادوا إلى وطنهم من أجل توضيح الأكاذيب التي يروجها الانفصاليون وكشف الممارسات التي ينهجها أعداء الوحدة الترابية للمغرب، والتي تتعدد من تجنيد الأطفال وإرسالهم إلى أمريكا اللاتينية، إلى تشتيت آلاف الأسر، واعتقال المحتجزين في معتقلات العار قصد منعهم من الالتحاق بالمغرب والتمتع بكافة حقوقهم وحرياتهم وعيش حياة طيبة وكريمة.