تحت شعار»من أجل مقاربة موحدة في التدبير لتأهيل الفتاة» نظمت وزارة الشباب والرياضة بمساهمة فعالة لمندوبيتها ببني ملال لقاء وطنيا للمسؤولات والمسؤولين الإقليميين للشؤون النسوية من 03 إلى 07 يونيو 2014 بالنادي الرياضي المحلي حضره الكاتب العام للوزارة المذكورة وباشا مدينة بني ملال نيابة عن والي جهة تادلة أزيلال، وأعضاء من المجلس البلدي. فبعد تقسيم المشاركات والمشاركين إلى أفواج وفق عدد الورشات تواصلت الأشغال حسب المحاور التالية: الورشة الأولى: «تقييم مخطط العمل الخماسي للشؤون النسوية على الصعيد الوطني»، ويلاحظ أن هذه العملية جاءت بعد دراسة أجرتها وزارة الشباب والرياضة بتنسيق مع صندوق الأممالمتحدة FNUAP للوقوف على نقط القوة والضعف داخل المؤسسات النسوية في مجال البنيات التحتية: تجهيزات، تأطير والبرامج. ومن خلال هذه الدراسة انبثقت توصيات منها إعداد مخطط العمل الخماسي بهدف تأهيل الفتاة وإدماجها في سوق الشغل. ثم تم تعميم مضامين هذا المخطط على الصعيد الوطني من خلال أربع دورات تكوينية. هذا، فخلال سنة ونصف تم تفعيل مضامين هذا المخطط على صعيد كل نيابة تابعة للوزارة. كما أن هذا اللقاء يعتبر فرصة لتقييم وتفعيل أجرأة هذا المخطط على الصعيد الوطني. وبدورها أكدت في هذا الصدد إحدى المسؤولات بالإدارة المركزية لجريدة «بيان اليوم» أن هناك إكراهات وصعوبات يواجهها أطر وزارة الشباب والرياضة. الورشة الثانية: فتمحورت حول الدليل المسطري للمصالح التابعة لقسم الشؤون النسوية، وهما مصلحة الإنعاش النسوي، مصلحة التكوين المهني النسوي ومصلحة العمل التربوي الأساسي. الورشة الثالثة: تطرقت للقانون 04/40 الخاص بالحضانة والاستثمار . وعلى هامش هذا اللقاء الوطني للمسؤولات والمسؤولين الإقليميين للشؤون النسوية أقيمت الأبواب المفتوحة الجهوية ومعرض لمنتوجات مؤسسات التكوين النسوي التابعة لجهة تادلة/أزيلال. ومن جهة أخرى، فإن الجلسة الإختتامية عرفت تقديم كلمات أولها كانت للمندوب الإقليمي لوزارة الشبيبة والرياضة ببني ملال الحبيب حتحات الذي شكر والي الجهة على الدعم المقدم من طرفه لإنجاح هذه التظاهرة وكذا الكاتب العام لنفس الوزارة على اختياره مدينة بني ملال لاحتضان هذا اللقاء الوطني مشيدا في ذات الوقت بمجهودات كل الفعاليات المشاركة. وفي مداخلتها، أكدت حياة بوفراشن رئيسة قسم الشؤون النسوية بالوزارة المذكورة على ضرورة تأهيل الفتاة وإعطائها الفرصة الثانية والثالثة، تلك الفتاة التي لا تملك مؤهلات من اجل إدماجها في سوق الشغل. وفي نفس السياق اعتبر الكاتب العام لنفس الوزارة كريم العقاري أن هذا اللقاء يعتبر محطة هامة حيث يقام في إطاره عمل مهم وجيد ونبيل في ظروف عمل صعبة مشيدا بتضحيات المشاركات والمشاركين حيث وصفهم بالمناضلين في خدمة المصلحة العامة وتكوين الأجيال، مبرزا أن مثل هذا العمل يتطلب إمكانيات بشرية، مادية ولوجيستيكية وفي الختام وزعت شواهد تقديرية وهدايا على بعض المشاركات اعترافا بما أسدلن من خدمات جليلة لصالح الفتاة المغربية.