أكد السيد يونس الجوهري، مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية بوزارة الشباب والرياضة، اليوم السبت بأزرو، أن مؤسسات التكوين النسوي من نواد نسوية ونوادي التكوين المهني التابعة للوزارة مكنت من تكوين طاقات نسوية شابة عاملة في مجال التعاونيات والجمعيات النشيطة في قطاع الاقتصاد الاجتماعي التضامني. وأوضح السيد الجوهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش افتتاحه لفعاليات الدورة العاشرة للملتقى الوطني لمؤسسات التكوين النسوي الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة تحت شعار "التمكين الذاتي للفتاة رافعة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني المحلي"، أن أزيد من 85 في المائة من هذه الطاقات النسوية تمكن من ولوج سوق الشغل أو خلق مشاريع ذاتية مدرة للدخل، مضيفا أن الوسائل متوفرة لتأهيل الفتاة المغربية لتسهيل إدماجها في سوق الشغل عبر الاقتصاد الاجتماعي. وأبرز السيد الجوهري أن الوزارة تطمح إلى تنمية التعاونيات والجمعيات النسوية النشيطة في مجال الاقتصاد الاجتماعي، داعيا إلى ضرورة التفكير في أنماط وطرق عمل جديدة لدعم مشاريع هذه التعاونيات، موضحا، في السياق ذاته، أنه بالإضافة إلى دعم الدولة المتمثل في التكوين والتمويل والمواكبة يتعين على هذه التعاونيات والجمعيات أن تنخرط، من جهتها، في إيجاد طرق جديدة لتمويل مشاريعها كالبحث عن قروض بدون فائدة. وتميز حفل افتتاح هذا الملتقى، بافتتاح معرض يضم 60 رواقا تعرض العديد من منتجات الصناعة التقليدية لنساء يمثلن حوالي 40 تعاونية وجمعية مدعمة إما في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (25 تعاونية وجمعية محلية) أو بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة (15 تعاونية) يعرضن منتجاتهن أمام الزوار (طرز ونسيج وألبسة تقليدية وديكور منزلي وأعشاب طبية وعطرية ومنتجات العسل..) وذلك بهدف الرفع من قدراتهم الذاتية، وكذا الرفع من قيمة المنتج التقليدي وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما تم بالمناسبة، تنظيم سباق نسوي على الطريق بمشاركة حوالي 200 شابة، وكذا تقديم لوحات استعراضية فنية. وتتواصل فقرات هذا الملتقى بعدزوال اليوم بتنظيم ورشات علمية تحسيسية حول الصحة الجنسية والإنجابية وكذا حول قانون 40/04 المتعلق بدور الحضانة الخاصة، إضافة إلى أمسية فنية ختامية تشمل فن أحيدوس ووصلات فكاهية مع توزيع الجوائز على الفائزين في السباق النسوي على الطريق الذي نظم صباح اليوم. وحسب المنظمين، فإن هذا الملتقى يعد محطة سنوية لإبراز مختلف الخدمات والأنشطة التي تقدمها وزارة الشباب والرياضة لفائدة الفتاة والطفولة الصغرى من أجل تحسين وضعية هذه الشرائح المهمة من المجتمع والارتقاء بمستواها التربوي والسوسيواقتصادي.