عالم الشغل والنقابات للتقدم والاشتراكية يقارب المسألة الاجتماعية حركت الندوة التي نظمها قطاع عالم الشغل والنقابات أول أمس السبت بالرباط حول موضوع «حزب التقدم والاشتراكية والمسألة الاجتماعية»، مجموعة من الأسئلة والإشكالات الكبرى التي تشغل ذهنية مناضلي ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية باعتباره حزبا خلق ليجعل من المسألة الاجتماعية محوره هويته. وفي التفاصيل، قال نور الدين سليك عضو اللجنة المركزية منسق قطاع عالم الشغل والنقابات، إن ندوة «حزب التقدم والاشتراكية ومقاربته للمسألة الاجتماعية»، التي نظمها قطاع عالم الشغل والنقابات التابع للحزب، أول أمس السبت بمدينة الرباط، تعد آخر محطة تحضيرية بعد المؤتمر الوطني التاسع الذي باتت تفصلنا عنه بضعة أيام. ومن جهته، أبرزعبد الأحد الفاسي الفهري، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في مداخلة له، أن تحليل التاريخ الاقتصادي والمالي للمغرب، يفيد أن هناك مكتسبات في المجال الاقتصادي والاجتماعي والتي يتعين تثمينها. وأكد يحيى مكتوب، عضو اللجنة المركزية وعضو المكتب الوطني لقطاع عالم الشغل والنقابات، على أن المسألة الاجتماعية كانت دائما في قلب البناء السياسي لحزب التقدم والاشتراكية. أما عبد السلام الصديقي عضو الديوان السياسي للحزب ووزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، فاعتبر أن هناك مجموعة من المكتسبات الاجتماعية التي تم تحقيقها على عهد الحكومة الحالية سواء بالنسبة للقطاعات التي يدبرها حزب التقدم والاشتراكية أو غيرها. وبدوره، طرح عبد الكريم بلكندوز، مختص في شؤون الهجرة والمهاجرين، مجموعة من الأسئلة ذات الصلة بمفهوم الهجرة بشكل عام، وما تطرحه من تحديات سواء تلك المتعلقة بالهجرة داخل الوطن أو بمغاربة العالم. أما عبد الحفيظ ولعلو، عضو اللجنة المركزية للحزب، فقد خصص مداخلته لموضوع لحماية الاجتماعية، متحدثا عن سياقات المشاركة في الحكومة، ومؤكدا على ضرورة وضع هامش ما بين العمل الحكومي والعمل السياسي الحزبي لضمان استقلالية القرار وعدم التأثر بإكراه تدبير الشأن العام. من جانبها، أكدت نزهة الصقلي، عضو الديوان السياسي، في مداخلة حول مقاربة النوع والمسألة الاجتماعية على أن المسألة الاجتماعية تشكل تحديا كبيرا بالنسبة للمغرب وبالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية الذي يعتبرها جزءا من حمضه النووي. واعتبر أمحمد أكرين عضو مجلس الرئاسة لحزب التقدم والاشتراكية، في مداخلته أن هذا اللقاء يتميز بنقاش نوعي غني من حيث الاختلاف في مقاربات موضوع المسألة الاجتماعية، مبرزا أهمية ذلك بالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية. سعيد السعدي عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، والذي تدخل في موضوع العدالة الاجتماعية المفهوم والآليات، أفاد على أن تكافؤ الفرص يعني مناهضة كل أشكال التمييز الطبقي والمجالي من أجل إحقاق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.