سعيد الفكاك: مساهمة الحزب في التجربة الحكومية جاءت في ظرفية دقيقة بهدف مباشرة الإصلاحات و مساهمة في التحول في ظل الاستقرار محمد صلو: تأسيس فروع جديدة في دول المهجر دليل على الدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب قال سعيد الفكاك، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إن مساهمة الحزب في التجربة الحكومية الحالية، جاء في ظرفية سياسية وإقليمية دقيقة، غداة الربيع الديمقراطي، الذي عرفته العديد من الدول العربية، وبهدف المساهمة في مباشرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، وكذا محاربة الفساد وتعزيز الديمقراطية. وأضاف الفكاك، الذي كان مرفوقا بمحمد صلو، عضو اللجنة المركزية للحزب والمسؤول عن قطاع الجالية بالخارج، وذلك في إطار التحضير للمؤتمر الوطني التاسع للحزب، (أضاف) في لقاء مع فروع الحزب ببولونيا بإيطاليا، يوم السبت 3 ماي الجاري، أن الحزب، من خلال مساهمته في هذه التجربة، ساهم في إحداث التحول في ظل الاستقرار، وهي تجربة نموذجية في العالم العربي، مكنت المغرب من إنجاز إصلاحات مهمة دون المس بأمن واستقرار البلد. ووصف تحالف حزب التقدم والاشتراكية مع حزب العدالة والتنمية، بتحالف «سياسي وبناء على تعاقد حول برنامج حكومي»، مشيرا في هذا الصدد، أنه تم إنجاز العديد من الإيجابيات بالرغم من العراقيل التي واجهتها الحكومة في نسختها الأولى. كما اعتبر أن «حزب التقدم والاشتراكية يظل حزبا وطنيا يساريا وتقدميا، وحزب يضع دائما مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، وبالتالي فهو ليس دوغمائيا، بل يتخذ موقفه السياسي بناء على قراءته لمعطيات المرحلة، والتاريخ يبين صدقية تحاليله ومواقفه، كما كان الأمر في العديد من المحطات المفصلية والمواقف الشجاعة التي اتخذها في العديد من القضايا». وفي هذا الإطار، أكد أن الدينامية التي يعرفها الحزب وإشعاعه التنظيمي وانخراط العديد من الفعاليات والمنتخبين في صفوفه دليل على صواب رؤيته ودقة تحاليله وخطته. ومن جهته، أكد محمد صلو المسؤول عن قطاع الجالية المغربية بالخارج، أن 4 ملايين من المغاربة المقيمين بالخارج هم دائما في قلوب المغاربة ليس لاعتبارات اقتصادية أو اجتماعية فقط، ولكن لأنهم دائما متشبثون بجذورهم وبالنظر للإشعاع الذي يحققونه لبلدهم. كما أشار إلى أهمية التحولات التي أصبحت تعرفها التركيبة السوسيولوجية للجالية، حيث أصبحت في نظره، تضم كفاءات وخبرات تشرف بلدان الإقامة وتشرف بلدها. وبالتالي لا مناص من تفعيل مبدأ مشاركتها السياسية الذي أصبح معطى دستوريا. واعتبر صلو أن تأسيس فروع حزبية جديدة مؤخرا بكل من ألمانيا (فرانكفورت) وبلجيكا وهولندا دليل على الفعالية والدينامية التي يعرفها الحزب وسط أفراد الجالية، داعيا الحضور إلى المساهمة في المؤتمر المقبل بشكل إيجابي انطلاقا من التجربة التي راكموها في دول المهجر. وعند حديثه عن المؤتمر المقبل، قدم صلو لمحة عن مسلسل التحضير الأدبي والمادي للمؤتمر وخاصة بالنسبة للوثائق السياسية والتنظيمية التي دعا الجميع إلى مناقشتها وإغنائها. وخلال نفس اللقاء، تناول الكلمة الرفيق حميد بشري أحد مسؤولي الحزب بإيطاليا وعضو مجلس الجالية المقيمة بالخارج، حيث أكد على أهمية توسيع صفوف الحزب وسط الجالية وكذا المساهمة الإيجابية لمناضلات ومناضلي الحزب في المؤتمر المقبل. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال صباح نفس اليوم، ساهم محمد صلو وسعيد الفكاك في ندوة خصصت للكفاءات المغربية بالخارج، نظمتها إحدى الجمعيات بمدينة بريشيا بشمال إيطاليا، والتي عرفت أيضا مساهمة محمد عامر وزيل الجالية سابقا وبرلماني عن الاتحادالاشتراكي. تجدر الإشارة، أن الاجتماع الأخير بإيطاليا يدخل ضمن سلسلة من اللقاءات التي ينظمها حزب التقدم والاشتراكية بألمانيا وهولندا وفرنسا وبلجيكا، وستتواصل كذلك بإسبانيا، وذلك في إطار التحضير للمؤتمر المقبل، وكذا هيكلة الفروع الحزبية بدول المهجر، لضمان تواصل مستمر مع مناضلي الحزب وأفراد الجالية المقيمة بالخارج.